سارة النواف - طاخ .. طاخ .. طاخ - قصة قصيرة

"طاخ ... طاخ .. طاخ .. يا الهي .. كم يحب هذا الرجل أن يدق المسامير في الحائط .. كل يوم على هذا الحال .. لا يبالي أن كان الوقت ظهرا .. أم مساءا .. بعض الأحيان.. في الفجر .. اسمع دقات مطرقته على هذه المسامير اللعينة التي يغرزها في الجدار اللعين .. أود أن أعرف ما الذي يفعله ؟".

هكذا بدأ حمد شكواه عن جاره ودقاته التي تثير غضبه ..

فسأله صديقه " ولكنك يا صديقي .. لا تسكن في شقة .. ليكون بينكما جدار مشترك .. "

قال حمد بغضب أكثر " هذا الشيء يزيد مني قهري وضيقي .. بيني وبينه مساحة من الفيلا إلى السور وكذلك من ناحية منزله هو ولكن .. تصلني أصوات الدقات اللعينة ..أحس بها في منزلي .. بجانبي "

حاول الصديق أن يخفف من غضب حمد فقال له ممازحا " يا أخي .. ربما الرجل يملك حسا وذوقا فنيا .. ربما يعلق اللوحات الجميلة في بيته .. ربما يضيف لمسات ديكور .. هل دخلت منزله ؟"

نظر إليه حمد وهو يرتشف الشاي من الفنجان الزجاجي الشفاف .. قال مرددا لنفسه " وهل تسمح زوجتي بزيارة أحد لنا أو أن نزور أحدا ...لم يدخل مزاجها "

وضع الكوب على الطاولة قائلا لصديقه " هو جاري منذ أكثر من عشر سنوات .. ولم أدخل منزله قط .. ولكن .. صدقني .. لو دخلت منزله .. أول شيء سأفعله .. هو أني سأدق مطرقته على رأسه "

ابتسم الصديق فهو يعرف أن حمد دائم العصبية ويحمل في أعماقه هموما لا يود إفصاح أسبابها الحقيقة ولا يمكن للصديق أن يتحدث عنها حتى لا يقال أنه يتدخل في الأمور العائلية .


تلفت حمد حوله " ما هذه الموسيقى التافهة ..؟" سأل صديقه الذي أجابه " يا عزيزي .. هذه أغنية أجنبية .. أنت تجلس في الكوفي شوب .. ومن الطبيعي أن تذاع هذه الأغاني .. أم تتوقع سماع الموشحات هنا "

رد بضيق " الموشحات .. لا .. لا أقصد هذا .. إنما .. إلا تسمع .. حتى في هذه الأغنية .. طاخ .. طاخ .. طاخ "

ابتسم صديقه " هذا إيقاع الجاز .. لابد أن تكون الموسيقى مصحوبة .."

يقاطعه بلا تردد " أقول لك دقات مزعجة .. وتقول لي الجاز .. والإيقاع .. لا أريد محاضرة في الموسيقى .. هيا .. هيا بنا من هذا المكان .. أن لم أخرج .. سينفجر رأسي "

يقول صديقه " ولكنك لم تكمل الشاي "

يردد حمد وهو خارج " لا أريد .. اكتفيت .. لا أريد .. أفضل أن أتمشى على امتداد الخور ".

خرجا إلى الشارع فقال صديقه بعد أن ملأ صدره من هواء البحر رائحته المميزة " تذكرني رائحة الهواء بالليالي التي كنا أنا وأنت نتبارى فيها .. من يعبر الخور سباحة ذهابا وإيابا .. أتذكر تلك الأيام "

بجيبه حمد كمن يرد أن ينهي موضوعا قبل أن يبدأ " كل شيء يتغير في هذا الزمن "

يتجاهل الصديق ما قاله حمد ويكمل "كم هو جميل هذا المنظر .. انظر .. الخور بمياهه الزرقاء .. والأضواء المنعكسة على مياهه .. يشق صفاؤها قوارب العبرة التي تنتقل بين ضفتي الخور "

يردد حمد بضيق " أنت شخص خالي البال .. "

يقول صديقه " لاياصديقي .. بل أحمل في نفسي الكثير من الهموم .. ولكن .. لا أسمح لها أن تطغي علي "

لم يستطع أن يكمل نزهته مع صديقه .. استأذنه وعاد إلى سيارته .. أعصابه مشدودة دائما .. ينشد الراحة ولا يعرف أين يجدها ..أدار المسجل لعله يسمع شيئا يشغله عن صدى المطارق .. وضع الشريط الذي اشتراه من محل التسجيلات حين شاهد في التلفزيون أن إحدى الأغاني احتلت المرتبة الأولى للأسبوع الثالث ..أثارت اهتمامه الأغنية .. فعلا أعجبه المذهب الأول .. وبدأ الكورس في الترديد والتصفيق .. ولكن أحس بالدماء تصعد إلى رأسه وتكاد تخرج من أنفه وعينيه " طاخ .. طاخ .. طاخ " دقات تكاد تصم أذنيه .. ردد منزعجا " يا الله .. ما هذه الأغاني التافهة .. وهذه المذيعة تقول المركز الأول .. على ماذا ؟؟"

أقفل الجهاز .. وابتسم ساخرا " لو كان بوعوف معي الآن لقال أن هذا إيقاع وتصفيق ... أي إيقاع هذا ؟؟"

عاد إلى المنزل رغم أنه كان يود أن يروح عن نفسه .. استقبله الأطفال بصراع وعراك فيما بينهم .. تعلقت ابنته الصغيرة برقبته .. حملها بسعادة بالغة للطرفين .. جلس على الأريكة .. وأجلسها في حضنه .. نظرت إليه بعينيها اللوزيتين والتي حين قال لزوجته " أنهما كعيني والدتي " اختفت ابتسامتها وقالت معلقة بسخرية " عيني أمك الرماديتين .. ما أضيقهما .. أنظر إليها عيناها كعيني تماما "

ثم أكملت ببرود " أتشرب شايا أم قهوة ؟؟" أجابها بعد تردد قصير " لا شئ الآن .. ربما بعد العشاء "

أدارت جهاز التلفزيون .. وتركته متجهة إلى غرفة أخرى مع أحد الأطفال وهي تردد متهكمة " عيناها كعيني أمي .... هه "

نظر إلى طفلته التي لا تزال تنظر إليه وابتسامة طفولية على محياها .. ابتسم لها وأمعن النظر في ملامحها كأنه يراها للمرة الأولى .. خجل أنثوي يدفعها لإغماض عينيها واحناء رأسها إلى الأسفل ... يمسك طرف ذقنها ويقبلها على أنفها الصغير .. تعاود النظر إليه .. تغطي عينيها أهداب سوداء طويلة ... تهتز كلما رمشت .. يلاعبها بأن يضع إصبعه على أطراف أهدابها فتغمض عينيها .. سحر جذبه إليها .. ولكن للحظات ثم .. " طاخ .. طاخ .. طاخ " نظر حوله والغيظ بدأ بركانا في قلبه من هذا الجار .. ثم عاود النظر إلى صغيرته التي كلما رمشت دوى الصوت في أذنه ..وضع يده على عينيها .. استغربت سلوكه .. وحين حاولت النزول من على ركبتيه ... ساعدها على ذلك .. رغبة في التخلص من دوي رمشها .. جرت إلى أمها وهي تنظر إليه .. استند على الوسادة الصغيرة المرمية بجانبه .. ملأ صدره شهيقا ... ولكن لم يهدأ باله .. قفز من مكانه .. اقترب من الجدار ..ينصت .. ليعرف من أي اتجاه يأتي هذا الصوت .. " لكن لا.. ليس من هذه الجهة .. الصوت قادم من الجهة الأخرى .. " اتجه إلى مصدر الصوت " لعنة الله على هذه الساعة "

ارتاح في أعماق نفسه لكونه عرف مصدر الدقات .. تقدم نحو الساعة الجدارية .. مد يده ليزيل البطارية ... فوجئ بزوجته تقول له صارخة " ما الذي تفعله ؟؟.. مابها الساعة ؟؟ هي ليست متوقفة "

تلعثم كما يتلعثم أطفاله حين تعاقبهم أمهم .. ابتلع ريقه وقال " هي ليست متوقفة .. بل صوتها مزعج .. عال جدا كصوت المطارق "

رددت بتهكم " صوتها عال كصوت المطارق .. هه " لم يعلق على ماقالته .. نظرت إليه والاعتراض يصرخ من عينيها ولكن لاذت بالصمت ممنية نفسها أنها ستعيد تشغيلها فيما بعد .. عاد إلى مكانه بعد أن توقفت الساعة عن العمل .. أحس بالجوع يقرصه حين نادته زوجته لتناول طعام العشاء .. جلس إلى المائدة .. طاولة كبيرة لاثنى عشر شخصا أصرت زوجته على شراؤها بحجة كثرة الضيوف الذين لم ير منهم إلا نصف ذلك العدد في أحسن المناسبات .. سأل عن الأطفال فأجابته وهي تتصفح إحدى المجلات " تعشوا منذ وقت مبكر وهم على وشك النوم "

قال " ولكن لم أر أي منهم .. إلا الصغرى "

أجابته بعصبية " وهل تريدني أن أبقيهم مستيقظين بانتظار عودتك "

فضل أن يغير مجرى الحوار فقال لها " وأنت ؟؟"

نظرت إليه " وأنا ماذا ..؟؟"

فقال " ألا تودين أن تتعشي معي ؟؟"

أجابته " تعشيت مع الصغار "

سكت برهة ثم قال لها " اذكر حين كنت صغيرا .. كانت أمي تفرش لنا على الأرض .. وتضع الطعام .. وننتظر جميعنا اكتمال وجود الأهل .. حتى نبدأ في الأكل .. كان للأكل طعم ولذة "

ردت بتأفف " حين تكمل طعامك .. نادني "

تركته ودخلت إحدى الغرف .. بدأ يتناول طعامه بمهل .. ولكن " طاخ .. طاخ .. طاخ " رمى اللقمة من يده وابتلع مافي فمه .. وأنصت .. ثواني قليلة .. " لاشيء الآن " عاد إلى تناول طعامه .. وعاد الصوت مرة أخرى .. توقف عن المضغ .. توقف الصوت .. عدة مرات تكرر الحال .. عرف أنه كلما مضغ الطعام .. كان الصوت يدق في أذنه .

نهض متأففا من كل شيء .. خرج من المنزل مرددا لنفسه " الأمر ليس بطبيعي .. سأمشي على امتداد الشارع قليلا .. سأروح عن نفسي .. ربما مشاكل العمل .. أو التفكير المستمر في شؤون الحياة ومشاكلها .. ربما كل هذا تسبب لي في هذا القلق .. أو كما يقال .. أن هذا اليوم ليس يومي "

لم تسأله زوجته عن سبب خروجه في مثل هذا الوقت ردد في نفسه وهو متجه إلى الباب الخارجي " لم تسأل لأنها تعلم أني سأعود .. فلم السؤال إذن ؟؟"

آثار خطواته على الرصيف الرملي المحاذي للشارع ترسمها قدماه .. يمشي بهدوء وسكينة فالمكان شبه مظلم .. يمر بجانب بيت جاره .. يرى الأضواء تتلألأ من خلال الستائر المفتوحة .. يردد في نفسه " هناك حياة في هذا المنزل .. وليس منزلي الذي يظلم مع مغيب الشمس "

هدوء الليل يلف المنطقة كلها إلا من نباح الكلاب التي تثير في نفسه أطياف الذكرى .. حين كان صغيرا .. امتلك كلبا كان يقول لأصحابه أنه يسمونه بوليسيا بالرغم من كونه أجبن كلب على الإطلاق ومع ذلك فقد اسماه عنتر نكاية بأحدهم .. يجلس على إحدى كومات الرمال المتناثر بكثرة .. فالمنطقة حديثة نوعا ما ولازالت الكثير من البيوت تحت الإنشاء .. عادت به الذكريات إلى حضور أمه وأبيه حين كانوا يسهرون في العريش .. وعلى الرمال البيضاء يستلقون على ظهورهم ناظرين إلى السماء .. ويبدأ هو في عد النجوم .. وحين تنهره أمه مهددة إياه قائلة" لاتعد النجوم وإلا سوف تظهر الثآليل في جسمك " يجيب الأب بابتسامة " دعيه يا أم حمد .. وان ظهرت الثآليل .. سنعالجها بالرماد الساخن "

ويتراجع هو عن العد ليس خوفا من الثآليل .. بل من الرماد الساخن ..يضحك أبوه لسذاجة أمه .. ويضحك هو لحلاوة الذكرى .. ولكن " طاخ .. طاخ .. طاخ "

يتلفت حوله بهلع وخوف بالغين " ما هذا ؟؟ من أين يأتي هذا الصوت ؟؟ وفي هذا البقعة غير المأهولة .. "

يرفع رأسه أكثر .. يحاول أن يعرف مصدر الصوت .. يمسك أنفاسه حتى لاتشوش عليه " أنه قريب جدا "

يستمع أكثر .. وأكثر .. وترسم الدهشة على وجهه ملامح الرعب .. يضع يده على صدره " أوه .. غير معقول "

يكاد يسمع بيده الآن .. يضغط بقوة على صدره .. " طاخ .. طاخ ..طاخ " يصم الصوت أذنيه .. يتذكر والدته فقد كانت دائما تضع يدها على صدره .. على موضع القلب .. حين يكون خائفا .. تهدئه بهذه الحركة البسيطة ..تمنى رؤيتها .. لو كانت معه الآن لتضع يدها الهزيلة على صدره .. احتضن وجهه في كفيه .. وبكى .. كانت دموعه غزيرة .. " كم أتمنى رؤيتها الآن "

عاد إلى المنزل نظرت إليه زوجته دون أن تلاحظ شيئا عليه .. ولكنها قفزت من مكانها حين رأته يأخذ مفتاح السيارة متجها إلى الخارج .. لحقته صارخة " إلى أين ؟؟ لست متعودا الخروج في مثل هذا الوقت "

لا يلتفت إليها بل يقول لها " تعبت ... مللت من محظوراتك وممنوعاتك .. اتركيني وشأني "

يتجه لرؤية أمه .. رغبته الشديدة في رؤيتها لا يحققها الحارس الذي يقول له " انتهت أوقات الزيارة .. تعال غدا .. من الساعة الرابعة حتى الساعة السادسة "

كاد أن يبكي كطفل صغير .. الدقات تصم أذنه .. وأمه لا يمكنه رؤيتها .. ونظرة الحارس التي تحمل معاني أكثر من مجرد لوم على حضور متأخر .. خجل من نفسه ومن دموعه .. لم يمسحها .. تركها تنشف على وجنتيه .

عادت به الذكرى إلى يوم زواجه ... حين قرر الزواج وأسر إلى أمه بذلك .. لم تعطه فرصة ليكمل لها عن الفتاة التي اختارها قلبه وعقله.. بل هي أفصحت له بأنها اختارت مسبقا الفتاة الطيبة الحنون لتزوجها من ابنها ... وأنها هي وأم الفتاة كانتا ترتبان للموضوع منذ أمد طويل بانتظار أن يقرر الزواج .. وهكذا .. اسقط في يده .. وتزوج التي اختارتها له أمه التي كانت تردد على مسامعه أنه وحيدها وأن هذه الفتاة وأهلها يحبونها وستكون ابنة لها وليست زوجة ابنها .. تتساقط دموعه حين يذكر كيف نقل النبأ إلى الفتاة التي يحبها وكيف بكت ساعتها بحرقة .. بكت بكاء العاجز الذي لا يملك من أمر نفسه شيئا .. أما هو .. فكان يردد لها "إن مجريات الحياة أقوى من أن تسير على هوى الأحبة .. " كم ندم على ضعفه وتردده عن التمسك بفتاته .. ولكن هيهات الآن .

يتساءل عن أحوالها وحياتها .. وكيف جرت أمورها .. يتمنى لها أن تكون أفضل حظا منه .. فشهر العسل بين والدته وزوجته انتهى بعد زواجه بأقل من عام .. وبالتحديد حين أنجبت زوجته ابنها البكر .. رفضت أي مساعدة من والدته .. وكانت لاتسمح لها حتى بحمل الطفل .. وكانت الأعذار كثيرة .. والشكاوي أكثر .. حتى ذات يوم حين تزحلقت والدته بعد أن توضأت

وكسرت ساقها مما استدعى بقاءها في المستشفى مدة طويلة كانت كافية للزوجة حتى تعيد ترتيب حياتها بدون وجود أم زوجها في المنزل .. وحين شفيت رفضت عودتها بحجة أنها بحاجة إلى رعاية خاصة .. وأن .. وأن .. ومن الأفضل لها أن يأخذها إلى إحدى مراكز المسنين ..

توقف تداعي الذكريات حين تذكر أنه هو الذي اصطحب أمه العجوز إلى هناك ردد لنفسه " ألم يكن من الأفضل لها لو كانت أنجبت غيره .. أو لم تنجب على الإطلاق "

كره كم كان عاجزا في البداية .. ويكره الآن استمراره في عجزه .. ولكن إلى متى ..

في المنزل قال لزوجته بحزم واحمرار البكاء في عينيه " غدا .. سأحضر أمي للعيش معي .. هنا "

اعترضت قائلة " نعم ؟؟ .. ومن قال لك ذلك .. ألا يكفي أنني متعبة مع الأطفال .. لتحضر أمك .. لماذا؟؟ دعها في مكانها .. فهي مريضة .. بحاجة إلى الرعاية .. و.."

قاطعها بحدة " قلت لك سأحضر أمي .. وان لم يعجبك .."

قاطعته بتحدي واستفزاز " هه .. ماذا .. إن لم يعجبني .. ماذا .."

" أقول لك مع السلامة " قالها بإصرار أصابها بصدمة فقالت له " أنا .. مع السلامة .. أنا التي ..."

لم يعد يسمع شيئا مما تقوله .. كلما فتحت فمها يسمع " طاخ "

يصرخ بها " نعم .. أنت مع السلامة .. مع السلامة "

يتركها ويدخل إلى غرفة النوم .. يقفل الباب خلفه .. يسمع شتائمها .. ومن هي .. ومن تكون ..ومن .. ومن ..

يستلقي على السرير .. يضع رأسه على المخدة مرددا " ألا تكفي هذه الأصوات التي تدق في رأسي .. لتأتي هي بصراخها واعتراضاتها .. لن أعود عن قراري "

تقلب على الفراش " ولكن .. ما هذا ؟؟"

ينصت أكثر .. يمسك أنفاسه لعله يسمع أفضل .. يرفع رأسه .." لاشيء .. لأول مرة .. لاشيء " يبتهج .. يحس بنشوة السعادة .. يضع يده على صدره .. يبتسم قائلا " مسكين أنت أيها الجار .. غدا ستضع أمي يدها على صدري .. موضع القلب "

(هذه القصة نالت الجائزة الثانية في مسابقة الشيخ راشد بن حميد للعلوم والثقافة في عجمان وذلك في مجال القصة القصيرة للعام 1996 )

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى