الجنس في الثقافة العربية شهاب الدين بن فليته الحكمي اليماني - كتاب رشد اللبيب إلى معاشرة الحبيب ج 2

لاتنكحن عجوزاً إن ظفرت بها = ولو حبوك على تزويجها ذهبـاً
فإن اتوك وقالوا انها نصف = فإن حسن نصفيها الذى ذهبـــــــــا

ومنهن العجوز التى اشتعل شيبها وذهب شمم بدنها وانقطع حيلها وانضم كسها واندك ركنها وتلاشى شعرها وصار شفراها كأنهما ملتحمان لانضمامهما وقلة لحمهما، فإذا نيكت انعكفا مع الأير إلى داخل الفرج، والأليق نيكها ان يكون كلبس الجورب، وهو أن يلقيها على ظهرها ويجلس على رجلها ويضع ايره بين شفرتها ويأخذها بيديه كل واحد منهما بجانب السياية وباطن الإبهام تشبها بأخذ الجورب عند إدخال الرجل فيه
ولا خير للرجل فى ضمها ولا فى تقبيلها، إلا أن تكون سمينة ضخمة الثدين كثيرة اللحم، فإن ذلك يجملها وتحب الإحداث والمراهقين والصييان، ولايرغب فيها إلا من كان مفلساً خالياً من صناعة او حرفة، فهو يتكلف نيكها لما يرجو من انفاقها عليه . وهذه تكون اشد غلمة وأقر شهوة للنكاح ممن ذكر قبلها، وتحب الأير الأطول الجليل الإستقرار شهوتها فى قرمزها ولقلة شحمها وسنن من تهرم بخير كبر اما من كثرة الحبل والولادة، او من رداءة البلد، او من سوء الأغذية ونكد المعاش والهموم والأحزان، ومنهن من تكاد تهزم كبرها، والمرأة إذا كبرت كانت شهوتها ألاحداث والصبيان اشد، وكذلك الرجل كلما طعن فى السن كانت شهوته لفتيات السن والأحداث.
والأعمار من الصبيان تميل شهوتهم إلى النساء والعجائز، والناس مختلفون فى الإختيارات، وحكى أن النبى صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضى الله عنها وهى بنت ست سنين فلما بلغت تسع سنين دخل بها
قال إذا بلغت إثنتى عشرة سنة فهى مراهقة كاعب اى صار لها ثدى كالكعب
ثم هى من ثلاث عشرة إلى ثمانى عشرة فتاة، وهى التى فى ريعان شبابها وطراوة جسمها وبهجتها وحسنها، وتسمى العاتق
ثم هى من تسع عشرة سنة إلى اربع وعشرين بنت رواح، وهى التى امتلأت بشيابها وعز جسمها وعظمت عجيزتها وتوسطت فى اشدها، لأن الأشد مابين الخامسة عشرة إلى الثلاثين، وهى بين الشابة والنصف لكنها إلى الشابة أقرب لأنها لم تسلب رونق الشباب
ثم هى من إحدى وثلاثين إلى ستة وثلاثين سنة نصف أى ليست بالشابة ولا بالعجوز قد يظهر فى شعرها الشيب ولم يشنها ولم يكلفها الخضاب وإنما سميت نصفاً لأنها فى نصف العمر الذى قال فيه النبى صلى الله عليه وسلم اعمال أمتى مابين الستين إلى السبعين، فهى قد استدبرت الثلاثين
ثم هى من سبع وثلاثين إلى أثنين وأربعين بين العجوز والنصف وهى إلى العجوز أقرب لأنها فى استواء عمرها غير ان الشيب وخها وخطا شديداً تحتاج إلى حفنية
ثم من ثلاثة وأربعين عجوز انكار لأنها لاتقترب شيب شعرها وأطرافها وكثرة التطيب ومواراة الكبر وتستر بذلك وتكره أن يقال لها عجوز أو أنت كبيرة
ثم هى من تسع وأربعين إلى أربع وخمسين عجوز لأنها تعلم أن الكبر أثر فيها تأثيراً كبيراً لايمكنها جحده فإن كانت بلا زوج وعرض لها الزواج أظهرت أنها كبيرة لاتصلح للزواج وليقال إنها كبيرة وتزوجت ويعجبها تكرار ذلك عليها
ثم من خمس وخمسين إلى ستين عجوز أختيار لأنها ليس لها حديث إلا ذكر شبابها والأخبار عما كان فى ابتداء عمرها ولاخير فيها للزواج غير أنها كانت فاسدة صلحت للقيادة
هذه أخلاقهم أما أختلاف أحوالهن فى الشهوات
فمنهن الشفرة وهى التى شهوتها فى مابين شفرتها وعلامتها إن تكون تتملل عند النيك وتئن وتحب الزب القصير الغليظ ويستحسن فك الشفرتين وتستكن بذبك وبأن لايولج الرجل فيها فإذا أولج ورهز ربما اخرجت ايره بيدها لتحك به مابين شفرتها ولاتستلذ بالرهز والنيك لها على جانبها احب إليها من الإستلقاء ولايؤمن عليها من السحاق
ومنهن القعرة والتى شهوتها فى قعر حرحا وعلامتها ان تكون تحب شدة من الرجل وتجنب من النيك ماينجيه زعر معه ايضاً وتحب الأير الطويل الغليظ الصلب وتختار من النيك الشاق
ومنهن من تلتذ بحك الشفرتين بلا إيلاج وتجد شهوتها موافقة له من أين ماطلبها .
ومنهن السريعة الإنزال وتمل طول النيك ولاتكرر بعد إنزالها لكنها لاتزال تنزل مرة بعد أخرى مادام الرجل مقبلاً نيكها فإذا تركها عقب إنزالها سكنت شهوتها وهذه صفة محمودة
ومنهن من لايحس الرجل بإنزالها ولاتعرفه هى بل شهوتها مع الرجل مستمرة ولذتها دائمة فإن سكنها سكنت وإن هيجها هاجت وهى ايضاً غير بعيدة الصفة من التى قبلها .
ومنهن من لاتحب النيك قبل أن تنزل سواء كانت لاتزال أو بطيئة
ومنهن البعيدة الإنزال البطيئة إنحدار الماء فهذه لاتعتد لنائكها بما يفعله قبل إنزالها ولو أذهب لها نفسه فى النيك حتى تلقى شهوتها وأيره شديد فإن صابرها وبثت لها فهو محبوبها وغاية مطلوبها وان قهر وسلم كرهت قربه وتركت حبه ولو انه يوسغى الجمال أو قارون المال
ومنهن النضاجة التى تنضج عند الإنزال حتى تملأ ماجاوز فرجها وفرج الرجل ويكون له دمع كدمع اير الرجل ويحس الرجل بفعه على إيره من داخل الفرج
ومنهن الربوخ وهى التى يغشى عليها عند إنزالها وذلك لشدة الشهوة واللذة التى تغشى على قلبها فلا تفيق إلا فاترة الأعضاء وهى صفة مستحسنة فى النساء والرجل الخبير بأحوالهن إذا أحس بها عاودها النيك فإذا أفاقت ووجدت حلاوة النيك تغشى قوتها وزال خجلها ثم إن شاء استمر وان شاء ترك .
ويحكى عن بعض القضاه أنه إختصم إليه رجل هو وأمرأته فوجب عليها الحبس لتفى زوجها فأمر القاضى السجان بإحضارها إليه فأحضرها وكانت ربوخاً فناكها القاضى فرداً فغشى عليها فإنكر القاضى حالها وعظم عليه فعالجها بكل مايعالج به المغشى عليه فلم تفق فأمر يحملها إلى السجن وأحضر زوجها فلما حضر قال له القاضى ان السجان جاء إلى الساعة وذكر أن زوجتك أصابها أمر عظيم فأدركها بالعلاج والفصد فعرف الرجل العلة فقال أصلح الله سيدنا القاضى ‘ن زوجتى من قوم موسى لاتصبر على طعام واحد وأشار إلى القاضى بأصبعه فأخجل القاضى وأغضبه فأمر بحبسه مع زوجته إلى الليل ثم أمر من يصلح بينهما وأخرجهما
ومنهن من لايستطيع الرجل نيكها ولاتمكنه من نفسها حتى يضربها ويؤلمها ومن الناس من يظن أن ذلك كراهة منهن للنيك أو بغض للرجل وليس كذلك وإنما هو طبع لازم ومنهن
السحاقة التى لاتريد الرجال فهى مستكفية بالنساء وتفخر بالسحق وسيأتى ذكرها.
ومنهن من ليس للشهوة عليها سلطان وذلك اما لشرف نفس أو عظيم همة أو إشتعال بعظيم الدنيا أو الطهارة وتقى وأشتغال بأمور الآخرة وكثرة ذلك الهم حيث طيت للشهوة فى النساء والرجال
وفروج النساء ايضاً مختلفة فتكونن شهواتهن فى النكاح وفى كبر الأير وصغره على حكم إختلاف فروجهن .
فمنها المرتج المرتفع الذى إذا قامت المرأة وضمت فخذيها كان كله بارزاً من جميع جوانبه ويكون صغير الشق وصاحبته لاتحب الأير الكبير ولاتصبر عليه ويمكن نيكها من قيام ومن غير قيام وهذه الصفة فى النساء قليلة
ومنها المثلث العريض الجبهة المنضم لأسفل الذى إذا قامت المرأة لم يظهر من شقه إلا التعليل ولايمكن نيكها من قيام ولايرفع احد رجلها ويسمى الجباجى ويوافق صاحبه الأير المتوسط الذى يسمى القباء
ومنها الدحاشى وهو المندحش المنحدر إلى داخل الفخذين الذى إذا قامت صاحبته لم يظهر منه إلا نتور جبهته ولاتحب صاحبته إلا الأير الطويل الذى يسمى الدولادى
ومنها النسوج وهو الذى ليس لكبيرة حجم ولا لشفريه أثر فإذا قامت المرأة لم ير منه غير الشق المستطيل
ومنها الكتف وهو الذى يعلو عليه الحر الفخذين إذا سمنا فيفليانه من جانبيه .
ومنها الأعمى وهو الذى ينزل على جبهته البطن إذا كبر فيغطى كثرة
ومنها الحبوب وهو الذى حبب شفراه أى قطعنا ولم يبين منها شىء وهو المكروه.
ولذة نيك اللمس المشعر ان تكون المرأة نتفت من خمسة أيام ويكون موقد حلق من أاسى فيلتقيان ولكل من الشعرتين رؤوس وتشويك فإذا جذ بينهما الرمز سمعاً من شعرته مسحاً ظريفاً وقد يتلازم الرويزان تلازماً وأن كانت حليقة الشعر للفرج مثل الرجل كان أقوى لذلك الحس
ومن فروجهن ايضاً ما يكون شعره رهيفاً لاخشونة فيه والنساء يعيبه ويسمونه لضعفان تشبهاً بالرجل الكوسج وشعر الفرج يرحف كلما كبرت ويرق حتى يتلاشى محبتهن لكبر ألير وصغره على حكم إرتفاع الفرج ونزوله فكلما ارتفع الفرج كانت رغبة المرأة فى ألير الصغير وكلما نزل كانت رغبتها إلى الطويل أكثر فإذا عشقت المرأة بطل الإختيار والتلات بما وجدته من مشوقها من كبر أو صغر أو غيره والرقاق أصبر على ممارسة النيك وواهية من كبر الأير من السمان ومن الناس من يتعود الإستمناء باليد وهو جلد عميرة فيستلذ به أكثر من النكارة ويتخذه عادة وهو مكروه ولعن فى الحديث ناكح يده لياروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أن يبعث يوم القيامة واصابه حبالى . قال بعض الفقهاء ويحمل لمن اضفر ولم يجد إلى النكاح سبيلاً وقال يجعل بين كفيه وذكره حرزاً ولايتأثر بيده ليخرج بذلك عن الكراهة .

حكى أن شيخاً وجد موقد أدخل ايره فى ثقب بطيخة وهو يصيح النيك حتى أفرغ فيها وحكى ايضاً عن بدلينا الراهب انه قال لاتجامعوا النساء فيخرج من بطونهن خطأ فيحصون الله فيكون خطأهن عليكم واتخذوا من بطون الأفخاذ فحضرت لذكركم فإن لم يكن ذلك فعليكم بصاق تجبلونه فى كفكم ثم حكوا الاير عليه قليلاً فيخرج مافيه وتستريحون من ذلك وقال بعضهم:
تعالوا واسمعوا منى نصيحة = مجزية على رأيى صحيحة
فجلد عميرة أولى وأشهى = واطهر من مليح أو مليحة
وقال الآخر :
لاتنظرن إلى النكاح = فتلقى نفسك فى تنكد
وتخل عنه فإنه = أدنى مساويه والولد
ودع اللواط ينعزل = ليس للواط من ترشد
واجلد عميرة إنه لم = يخشى فإن امن جلد

ودفع رجل إلى فقيه رقعة فيها :
ياترى أصلحك الله = واسنى بك حالا
فى فتى أعوزه = إليك يمينا وشمالا
فكتب الفقيه واجلد عميرة عافاك الله فى الجنة مرتين وكن كما قال القائل:
إذا طللت بواد لا أنيس به = فأجلد عميرة لا عار ولا حرج

ومن النساء من تتمنى إذا سكنت منها الشهوة للنكاح وتخذ شيئاً تحك فيه مبالها وهو تمثال للذكر تستعمله فى الخلوات . وهو عندهن مصنوع من جلد يابس ناعم ويملآنه بماء ساخناً عند الإستعمال ومن المساحقات من تجعل لهذه آلة وتربطه فى وسطها وتركب به غيرها من النساء وتفعل به مايفعل الرجل بالمرأة تشبهاً بالإير وشدته وسخونته وصلابته وترهز به وتضعف حين إنزال المفعول بها وهذه عندهن من الذخائر التى يبذلن فيها الأموال الجزيلة . ومنهن من يتخذ الخيار الكبار الأملس ومنهن من تستعمل الفجل الكبير وغير ذلك وهذا كله ممايشم به الرجل رائحة النساء والنساء رائحة النيك والا فما يشفى قلوب الرجال إلا الكس الكبير المتيقب المنتوف الأصلع الناعم المتحرق لدخول الأير المشبه بهامة الرجل الأقرع ، وما يشفى قلوب الفساد وغليلهن إلا الزب الغليظ الطويل الكبير النافذ العروق الذى إليه كراس القط له وخان فى لحجج الكس إذا دخل فيه لكنه قد قيل إذا لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً . وحدثت ان كثرة الحديث بالنكاح يهيج شهوة المرأة ويكثر علمها به وكذلك الرجل ايضاً وقد سمع مخنث قائلا يقول لأمرأة ماتملك على الزنا قالت لين المهاد وطول الرقاد وبلوغ المراد وحديث النفس بالفساد. ومما يهيج الشهوة من المرأة والرجل التقبيل لاسيما إذا كانت القبلة من المحبوب فى تمكن من الخلوة وأمن الرقيب الواشى وقد قيل ان القبلة أحلى من النيك وأحسن التقبيل ماكان ترشفاً بتلك الشفة ومصها وإستخراج الرضاب وهو الريق العذب المبرد لنار الكبد ومستخرج خاصة بأن يعض على لسان المقبل عضه خفيفة عارية من الآلام له فيخرج عند ذلك ريق عذب بارد فى رقه الماء لم يخالطه ريق الفم وهو الذى يجد له العاشق لذة وبرداً فى جسمه وفتوراً لشهوته بالسكر من دبيب الخمر فى جسم شاربها.

أعلم أن الهند أعلم الناس وأعرفهم بالنكاح وأكثرهم تفننا فيه وقد وضعوا فى كتبهم اشياء كثيرة من أبوابه ، ومنها ماهو عظيم المشقة غير مأمون الضرر وأنا اذكر فى هذا الكتاب تسعة وعشرين بابا ممكنة سهلة مع وجود اللذة وهى الصمدل والمضفدع والمقرمط والسطودى واللوالبى والرجاحة والقلوصى والتفانق وليس الحورب وكشف الأستين ونقع القوس ودق الزر ونسج الخز ونيك الكهول والكرسى والكباشى والكورى ودق الوتد وسبك الحديد والمنتصب ونيك الأحداث وطرد الشاه وقلب الميس وركض الأير وانظروا العجب والخوازيقى والحدادى أو السفرطى والشلق .

الأول الصمدل وهو أن تستلقى المرأة على ظهرها وتجعل تحت عجيزتها وسادة ترفعها ويجلس الرجل بين رجليها على رؤوس الأصابع ثم يلصق مخذيها بصدرها غاية مايمكن ويدخل يده من تحت كتفها ويثنى أصابعه على عاتقه ويولج معها ويجذبها إليه عند الرجز وهذا فيه مشقة على المرأة إلا أنه إذا الصق فخذها بصدرها مع ارتفاع هجيزتها تقلش شفرها وقرب رحمها ولايبقى للرحم مسافة ولا للأير مجال ويشق تصادم الأير والرحم عليه وعليها جميعاً ولايستحب ذلك إلا لمن كان ايره صغيرة مسترخاً .

الثانى المضفدع وهو أن تلقى المرأة على ظهرها وتضم فخذها وتلصق عقبها لأليتها ثم تجلس مقرفصاً قبالة وجهها وتولج معها وتجعل ركبتها عند ابطها وتقبض على عضديها بكفيك وتجذبها عند الرهز .

الثالث المعتق وهو أن تستلقى المرأة على ظهرها ويجلس الرجل بين فخذيها جاثياً على ركبتيه وتجعل ركبتها عند خاصرته .

الرابع المقرمط وهو ان تلقى المرأة على ظهرها وتضم فخذيها وتنصب رجلها نصباً حتى يقابل قدمها سقف البيت وتجعل فخذيها على عاتقك وتولجه معها وتلزم ساقها بيدك .

والخامس السطودى وهو ان تضع المرأة على أحد جنبيها وتمد رجلها السفلى ثم تجلس على أحد فخذيك مقرفصاً وترفع رجلها العليا على عاتقك وتولج معها وتشبك اصابعك على عاتقها وان شئت قبضت على عضديها .

السادس اللوالبى وهو ان يستلقى الرجل على ظهره وتجلس المرأة على إيره ومستقبلة وجهه وتضع يديها على الفراش وتجافى بطنها عن بطنه ثم ترهز طالعة نازلة فإذا كان الرجل ضعيف الجسم ماعدها بالرهز من تحتها وان ارادت تقبيله بسطت ذراعيها على الفراش .

السابع الرجاحة وهو أن تعلقها إلى السقف من أربع من يديها ورجليها ثم تشد ظهرها بثوب آخر لكيلا تتألم وتجعل فرجها مقابل ايدك وانت قائم على قدميك فتولج معها وترهز ثم تدفعها عنك غير بعيد وتتلقا ما بالأير فتولج معها هكذا حتى تفرغ .

الثامن القلوصى ان تلبس المرأة سروالاً ثم ترسله إلى الأرض حتى تصير لساقها كالقيد ثم يخرج رأسها من بين قدميها ويكون السروال على رقبتها ثم رفعها الرجل ويلقها على ظهرها فيقابله فرجها فيولج مقرفصاً ومن النساء من تستلقى وتضع قدميها تحت رأسها من غير سراويل .

التاسع حشو النقانق وهو ان تستلقى المرأة على ظهرها ويأتى الرجل فيقوم على ركبته وترفع رجلها حتى لايبقى على الفراش سوى كتفيها ورأسها ثم تولج معها وتأخذ باليتها تستعين على الرهز وتلوى هى رجليها على عاتقها .

العاشر لبس الجورب وهو أن يلقها الرجل على ظهرها ويجلس بين رجليها ويضع ايره بين شفرتها ويأخذهما بيديه كل واحد منهما بجنب السبابة والأبهام تشبها بأخذ الجوري عند إدخال الرجل فيه ثم يرهز ببعض ايره حتى يرطب حرها فإذا ترطب واستمر دخول الأير وخروجه فيه فحينئذ يلغمه الأير جميعاً حتى يفرغ .

الحادى عشر كشف الأستين وهو أن يستلقى الرجل على ظهره وتأتى المرأة فتجلس على ايسره وظهرها إلى وجهه ووجهها إلى رجليه وفخذاها مركوزتان إلى جانب اضلاعها وتضع كفيها على الفراش عند قدميه وترهز وهى تنظر إلى استه وهو ينظر إلى استها .

الثانى عشر نزع القوس وهو ان تستلقى المرأة على أحد جنبيها ثم يأتى الرجل فيدخل بين رجلها عرضاً ويكون وجهه وراء ظهرها ويولج معها ويقبض بيديه على عاتقها من ورائها وتمسك برجليه وترفعهما إليها ما إستطاعت فيكون كالقوس والسهم .

الثالث عشر نسج الخز وهو ان يجلس الرجل على إليته ثم يجمع باطن قدميه قريباً من أيره ويطرح فخذيه ويجلس المرأة على قدميه مركوزة الفخذين بإزاء جنبيه وتشبك اصابعها على رقبته ثم يمسك هو ساقها بيديه قريبا من الكعبين وتجذب إليها قدميه وهى جالسة عليهما حتى يولجه فيها ثم يعيدها إلى مكانها من غير ان يخرج ايره كله ثم يجذبها إليه وهى ترهز معه وتساعده جائية وذاهبة ويكون اكثر صليها على قدميه فإن أراد أن يخرج ايره فليلى عليها بيده من نصفها وترهز هى معه مساعدة له بقدميه من تحتها .

الرابع عشر : دق الزر وهو أن يجلس على اليته ويمد رجليه وتجلس المأة على إيره مقابلة له وتلوى بيدها على رقبته ويلوى هو على اضلاعها او خاصرتها ويكون صعودها ونزولها على إيره بيديه وهى تعينه بنفسها .

الخامس عشر نيك الكهول وهو ان تبطح المرأة على بطنها ثم تجعل تحت عاتقها وسادة ترفع بها عحزها ثم ينبطح الرجل على ظهرها ويأتيها مستديرة واكثر حيلة على مرفقيه وهذا الباب أقل أبواب النكاح ضرباً على الرجل .

السادس عشر الكرسى وهو أن يقوم الرجل والمرأة على أقدامهما مستقبلين ثم تفرشخ المرأة له فيدخل رجليه وتقدم هى رجليها قليلاً ويقدم هو إحدى رجليه قليلاً ثم يشبك أصابعها على صلبها ويشبك أصابعه على صلبه ويولج معها ويتزاهران الرهز "النطاح " وسيأتى ذكره فى محله .

السابع عشر الكباشى وهو أن يترك المرأة على ركبتها وذراعيها ويقوم الرجل خلفها على ركبتيه ويولج معها ويقبض بكفيه على عاتقها .

الثامن عشر الكورى وهو ان تقوم المرأة على قدميها وتضع كفيها على الأرض وترفع عجيزتها ارتفاعاً عالياً وتخفض رأسها وظهرها ويقوم الرجل من خلفها على قدميه فينيكها على تلك الحال ويقبض على فخذيها من تحت أوراكها وهذا الباب إذا نزع الرجل إيره من فرج المرأة بعد النيك وتركها مكورة على حالها سمع لفرجها خواراً كخوار الحصان عند ركضه والتى قد عرفت من النساء ذلك لاتكاد تساعد الرجل عليه .

التاسع عشر سبك الحديد وهو ان تستلقى المرأة على جنبها الأيمن والرجل على الأيسر ويفرشها فخذه الأيسر ثم ترفع حتى تبلغ أضلاعه ويسند ظهرها بفخذه الأعلى ويرهو هو إن شاء أو هى .

العشرون دق الوتد وهو أن تلوى المرأة رجليها على خاصرتى رجل وتلف يديها على رقبته ثم تستند ظهرها إلى حائط ويولج معها ويرهزها وهى متعلقة .

الحادى والعشرون المغتصب وهو ان يقوم الرجل وراء المرأة وهى غافلة فيدخل يديه من تحت ابطها ويشبك اصابعه على رقبتها ويرفع عضديها بعضديه ويعكس رقبتها بكفيه وهى منكبسة ضرورة فإن كانت بغير سروال لأمكنه رفع ثوبها بركبته إلى كفيه وإلا فهو يسقط بطول الممارسة ثم يخالف أحد ساقيها على ساقيه لكلا تزوغ بفرجها عن إيره وتمنعه من الإيلاج وإذا كانت بسروال وهى عارية بطلت عيلته .

الثانى والعشرون نيك الأحداث وهو أن تستلقى المرأة على ظهرها وينبطح الرجل على صدرها فيولجه حتى يفرغ .

والثالث والعشرون طرد الشاه وهو ان يترك المرأة على يديها ورجليها ثم يأتى فيقوم من خلفها على قدميه ثم يرفع بفخذها حتى يقابل فرجها بإيره ويولج معها وهى منكسة الرأس على يديها .

الرابع والعشرون قلب الميس وهو ان يستلقى الرجل على ظهره ثم تأتى المرأة فتربض بين رجليه على رؤوس اصابعها ويرفع فخذيه على بطنه ويخرج إيره قبالة وجهه فيولجه معها وتضع يديها على الفراش بحذاء إليتيه ولايسند لها من وسادة تحت قدميها ليوازن فرجها إيره فتكون كأنها الرجل .

الخامس والعشرين ركض الإير وهو يسند الرجل ظهره إلى وسادة ويجلس غير منتصب الظهر بل يكون صلبه على الفراش وأكتافه على الوسادة ويقيم فخذيه بحيث ان رأسه تكون موازية لركبتيه وتأتى المرأة فتجلس على إيره مقابلة وجهه بوجهها غير منكسة فتكون كأنها فى مرناً فإن شاءت نصبت ركبتها ورهزت طائعة ونازلة وإن شاءت وضعتها وكأن هو يحرك عجيزتها بفذيه وتكون فابضة شمالها على منكبه الأيمن .

السادس والعشرين أنظروا العجب ويسمى المداخل وهو أن تجلس المرأة على اريتها مركوزة الفخدين قليلاً ويجلس الرجل مثل جلستها مقابلاً فرجها بإيره ثم يضع فخذها اليمين فوق اليسار ويولج معها ويقبض عضديها بكفيه وتقبض عضده بكفيها وينعقد كل واحد منهما إلى خلفه قليلاً وهما متناكسان بالأعضاء يتراهزان رهزاً نطاحياً يستعينان عند الرهز بوضع الأعقاب على الأرض .

السابع والعشرين الخواريقى وهو ان تستلقى المرأة على ظهرها وينبطح الرجل على بطنها وأقوى حيلة على مرفقيه فإذا أولج معها رفعت عجزتها من الفراش وماستطاعت ويرفع هو معها ثم ترسل نفسها إلى الفراش رضخاً من غير تماسك وهو لاصق بها هكذا مرة بعد مرة ومن شرطه أن يكون الرجل خفيفاً غير ثقيل الجسم والفراش وطيئاً وعلى كل حال لايمكنها التكرار عليه ولايؤمن ضرره

الثامن والعشرين الحدادى وهو أن تستلقى المرأة على ظهرها وتحمل تحت إليتها وسادة وترفع رجليها إلى صدرها غاية ماتقدر على رفعهما حتى يتصوب فرجها ثم يولج معها ويرهز ساعة ثم يخرج إيره فيولج فى فرجها ويرهز ساعة ثم يخرج إيره فيولجه فى فرجها بسرعة كما يخرج الحديد من الكور فينغمس فى الماء ويسمى السفرجلى .

التاسع والعشرين الاق وهو أن تستلقى المرأة على ظهرها ويجلس الرجل بين رجليها مقرفصاً على أصابع رجليه ويرفع فخذيها مبسوطتين ويرسل ساقيها خلف عضديه واكثر هذه الأبواب نيكن العمل بها ومن فكر فى طلب زيادة وجدها ولكن لايمكن العمل بها فلا فائدة فى ذكرها وقد بالغ اهل الهند فى أبواب النكاح حتى وضعوا فى كتبهم اشياء كثيرة مزعجة منها ان تستلقى المرأة على ظهرها ثم يأتى الرجل فيجلس على صدرها مولياً ظهره وتكون رجلاه على ركبتيه واصابع قدميه . ثم يأخذ بفخذهما حتى ظهرها ويقابل فرجها ويولج معها . وفى هذا عظيم المشقة كما رأيت فهو يمتنع لايمكن تصوره إلا فى الخط . والله أعلم .


فصل في الرهز وأنواعه

فمنه نزع الولاء وهو أن يتعانق الرجل والمرأة بعد الإيلاج ويرهز رهزة ثم يتراخى إلى خلفه وتتبعه هى برهزة ثم تتراخى له إلى خلفها ويرهز هو كذلك رهزاً متتابعاً من غير ابطاء فبينما كما يتلاقى الرجلان على البئر فيتنازعان الولاء بينهما . ومنه النطاحى وهو أن يتراخى كل واحد منهما إلى خلف دون أن يخرج أفير كله – ثم يرحزان معاً رهزة واحدة ويفترقان معاً هكذا من غير إبطاء كالنطاح ومنه الميدانى وهو أن يرهز الرجل كعادته ماشاء ثم يقف وتتمكن المرأة من الإير فترهز ماشاءت وتقف ثم تعود فترهز هكذا إلى أن يفرغا ومنه خياط الثوب وهو أن يرهز الرجل بيض إيره رهزاً سريعاً كالتحكيك ثم يغمده برهزة واحدة إلى آخره تشبيهاً بحركة الأبرة فى الثوب عند الخياط وخروجها بالخيط إلى آخره وقد يفعله الرجل وقد تفعله المرأة وهذا يستحب لبطىء الإنزال من الرجال والنساء ليسر الإنزال . ومنه الجوال وهو أن يدخل الرجل إيره فى جوانب الحر تصويباً وتصعيداً ويمينة ويسرة ولايمكن هذا الأياير صلب ومنه العضايدى وهو أن يولج الرجل إيره جميعه ثم يلصق الشعرة بأشعره لصقاً شديداً مع شدة الضم منهما ويرهو رهزاً فاحشاً دون أن يخرج من إيره شىء وهذا النوع أحب إلى المساحقات لاغير ويستحب هذا لسريع الإنزال من الرجال .

فائدة عظيمة الشأن : إذا نقع من الكافور نصف مثقال فى ماء وشرب أبطل العضو وقطع النكاح . وكثيراً ماتفعله النساء بالرجال إذا إشتدت غيرتهن عليهم من الضرائر ومن دأبن فى ذلك أن يعتمدن من الكافور ماكان من فضلة كافور الميت بعد تكفينه ويحرصن على ذلك ويبذلن فى تحصيله مالاً كثيراً ونور الحناء الذى يسمى الفاغية إذا نقغ فى الماء حتى يصفر وشرب عمل عمل الكافور وطول الجلوس على النطع فى الشتاء ينقص المياه ويضر بالصلب خصوصاً فى البلاد الحارة وكذلك الجلوس على الأشياء التى تكسب البرودة كالجص وما أشبهه من الرخام والحجارة . والنكاح على إحتقان البول يضر بالذكر ونكاح العجوز يضعف المياه ونهكه وربما أورث الأمراض والعلل واضرها أن تكون حمراء عجوزاً فإنه مجرب وكذلك الصغيرة جداً والحائض والمتروكة التى لم توطأ زمناً والقبيحة المنظر والبدن والفكر والهموم والأدمان على أكل الأشياء الحامضة يضعف المياه وترك الذكر فى فرج المرأة بعد الإنزال يضعف المياه ويقل الجماع وكذلك العزل عنهن أوعى المعاود وأصدق ماقيل فى ذلك قولهم من ناك لنفسه ساعدته شهوته ودامت لذته ومن ناك لغيره فترت آلته وإنقطعت مادته ومعنى ذلك أن يكون الرجل مقبلاً على شهوته يأخذ من النكاح حسب مايريد من زيادة ونقص وفى أى وقت إختار ماولت شهوته داعية إلى النكاح ومن ناك لغيره معناه أن يكون الرجل مراعياً لشهوة المرأة يكلف نفسه بلوغ المرأة مرادها من النكاح وغاية شهوتها ولايلتفت إلى إستحكام مائه ولاحفظ جسمه بل يكون منهمكاً فى شهوة غيره . ومن مبطلات النكاح الترك له زماناً فإن الترك يورث ظلمة البصر وثقل البدن والبواسير وغير ذلك من أمراض شديدة والنكاح على الحيض شديد الضرر بالرجال وكذلك النكاح عقب السكر الشديد.

ويكره النكاح فى الحمام فإنه مضر وأهل الهند يكرهونه ويتهكمون عليه بعدم اللذة ولذلك لم يضعوا له صورة فى كتبهم وبعضهم يقول انه لايؤمن دخول الماء فى أحد الفرجين فيورث ضرراً عظيماً والدليل على عدم اللذة أن الإنزال يبطىء فيه للمرأة والرجل جميعاً .
ويكره النظر إلى باطن فرج المرأة . قالوا ربما أورث العمى . وقيل كان عبد الله بن عباس شرعا فى النكاح وكان كثيراً الولع بالنظر إلى فرج المرأة عند النكاح وأنه أسرع إليه العمى على الصغر . وفى هذا نظر.
ويكره إستلقاء الرجل على ظهره عند الجماع لما يخشى من رجوع مائه او ماء المرأة فى ذكره . ويكره عقب التعب الشديد فى الحر وفى حزيران يوم مجهول من جامع فيه فى بلدة شديدة الحر عمى من وقت . وردف الجنايات من غير غسل يضعف المياه ويعمى القلب .

وإذا نكح الرجل حراماً ثم نكح زوجته قبل أن يغسل ذكره وحملت فى ذلك الوقت لم يؤمن على المولود من آفة فى خلقه أو عاهة تحدث فيه وفى بعض الكتب أن الرجل إذا فعل بغلام ثم جامع أهل بيته من غير أن يغتسل أو يغسل ذكره وحملت من ذلك الوقت حملت بأخرس . وسكون الرجل فى عناق المرأة بعد فراغه منها وتلقى انفاسها يضعف باهة زيقل نشاطه ويعجل الشيب إليه قبل وقت وحمل الشىء التقيل على الظهر وتطويل الفكر يضعف المياه وإدمان لبس الحرير كذلك للرجل لكنه يزيد غلمة المرأة والنساء يقتلمن فى الصيف والرجال فى الشتاء والصوم يسكن الألفاظ إذا داوم وهو فى أوله يهيج الأفاظ وشرب السمن والأكثار منه يبطل النكاح وشرب الزيت الطيب يزيد فى النكاح مالايزيد عليه ولايعبر عنه . ومما يعين على النكاح وينشط له الإغتسال بالماء البارد عقب العمل من غير إهمال وفى بعض كتب الطب ان الإغتسال بالماء البارد يحبس الشيب والماء الحار يعجله . ونكاح الشابة من النساء إدعى لنشاط الرجل وشهوته بقدر حداثته منها . والتبخر بالعود الرطب يزيد فى المياه وان تطيب المرأة لاتطيب للرجل لأن ذلك يقطع النكاح وفى وصية بعض العرب لأبنته عند زفافها لزوجها : ليكن أكثر طيبك الماء يريد يريد كثرة الإغتسال . ولبعض الأجسام رائحة أطيب من رائحة الطيب وإذا أكثر الرجل من النكاح قلت لذته به . ومما يقوى النكاح حسن الغذاء والإغتسال بالماء الحلو والإشتغال باللهو والسرور والفرح وسماع الألفاظ الليذة ومجالسة من تسكن النفس إليه والنظر إلى تساقد الحيوانات وقراءة الكتب المصنفة فى المياه ككتاب أخبار النساء لأبن الضرير الكاتب وكتاب جامع اللذة لأبن النعمان وكذا أسكن مكة المشرفة والمدينة المنورة وحلق العانة وكذا التكبيس خصوصاً الرجلين وكثرة ولكهما والمداومة عليه .


فوائد مانعة للحبل مجربة

منها النعناع يأكله الرجل قبل الجماع وتتحمل به المرأة عند الجماع ثم لاتحبل أبداً وكذلك التحمل بالملح الأندرانى وإذا قلت بالكافور الذرى يجعل للأموات لم تحبل وكذا إذا شربته . ومن خلاصة قطع ماعجز عن قطعه من أى مكان فى البدن . ومن الأسرار العظيمة أن يؤخذ نشادر وكمونية وشبب من كل واحد درهم ومن السيداب درهم ونصف ويغلى جميع ذلك فى انثى من وردة ويدهن منه الأطيل وقت الجماع لم تحبل المرأة أبداً .

فوائد أخرى للحبل
منها حب القطن يدق وينقع فى الماء يوماً وليلة وتتحمل به المرأة صرفه بعد الظهر ويجامعها الرجل تحبل من ساعتها . وأيضاً تتحمل المرأة بأنفحة الأرنب مع زبد ودهن ينفسج بعد الظهر سريعاً وأيضاً مرارة الديب والأرنب والأسد إن تحملت بدانتين أو بواحد منهم حملت سريعاً .


الباب الثامن

فى ذكر السحق والمساحقات
السحق قديم فى النساء ولهن به لذة عظيمة تهوين عندهن الإفتضاح به والإشتهار . وقيل سحاق النساء بينهن زنا وأول من سن السحق ابنة الخس . وكانت قد وفدت على النعمان ابن المنذر فأنزلها عند أمرأته هند فعشقتها . وكانت هند أحسن أهل زمانها وهى التى تسمى المتجردة لحسن متجردها فلم تزل أبنة الخس تخدعها وتزين لها السحق وتقول إن فى إجتماع المرأتين لذة لم تكن بين الرجل والمرأة وأمناً من الفضيحة وإراكاً لتمام الشهوة من غير إتهام ولا محاذرة لمعاقبة . حتى إجتمعتا فوجدت هند من الإلذاذ بها فوق ماقالتها وأبلغ مما وصفته لها وبلغ من شغف كل واحدة بالأخرى مالم يكن بين أمرئتين قبلهما فلما ماتت ابنة الخس أعتكفت هند على قبرها حتى ضرب بهما المثل وفى ذلك يقول الفرزق الشاعر :
وفيت بعهد كان منك تكرماً كما لأبنة الخس اليمانى وفت هند
وفى هذا دليل عظيم على مايجدنه من اللذة فى السحق وترجمته عندهن على اللذة من الرجال . والمساحقات ضربان أحدهما من تحب السحق ولاتكره الأير فميلها إلى السحق لأحد أوجه إما لشدة غلمته عدمت من يشفيها أو إفراط شهوة لم تجد لها من يطفيها فيحملها ذلك على الإستحكام وحك الأشفار وتسحق بذلك وتشفى غلمتها وحدة يسكن إنتزاعها من الشك إلى اليقين وإخراجها من المجاز إلى الحقيقة بالرجل الماهر الموسر من المياه والذى يعرض عليها أنواع النكاح وألوانه حتى ينظر إلى لون يوافق شهوتها فيما سلها به . وقد رأينا بعض الدجاج إذا طالت غيبة الديك عنها استدركت على الدجاج وسندتهم وصاحت صياح الديك فإذا لقيت الديك وسمعت صياحه ووجدت منه حقيقة السهد رجعت إلى عادتها وإنقطع صياحها ولم تفد . ورأيت أمرأة ممن أشتهرت بالسحاق وأظهرت الفحولة فى كلامها ثم تزوجت وتركت السحق ورقت شمائلها . وأما الجاهلة بحلاوة النكاح والغافلة عنه وعن قدرة فهذه سريعة الإنتباه قريبة الرجوع إلى الحق .
وحكى أن سحاقة رأت أية رجل قائماً فقالت : مثل هذه المدقة تكون فى الدنيا وأنا أوقد براحة كفى من عشرين سنة ثم تركت السحق ورغبت فى الرجال .

وترغب المرأة منهن فى السحاق ايضاً إما للإحتراس من الحبل أو إنتفاء الفضيحة فيه فهى تتخذ السحق سداداً عن عوزاً أو أن تكون مقهورة محكوماً عليها من غالبية تعجز عن عصيانها أو ماكره أحبت أن تفعل بغيرها لتجد لها لذة ماودتها فى حال الفعل بها كالأمرد إن انفلت من الفنج لم يكن له هم إلا اللواط وأما التنرب الثانى من المساحقات فهى المتذكرة الخلق والخلق ويظهر ذلك فيها من صغرها فهى تنافس الرجال وتتشبه بهم وتأنف من الخضوع لهم قد رفضت النيك واستهابت الأيور ونافست الرجال فى الإبكار وسادتهم فى الغيرة والمحاماة عنهن . وقد ينتهى بها الأمر أن تنيك المرد وتبادلهم وتفظ . قالوا وألفاظها أن يخرج من بظرها شىء كعرف الديك وليس ذلك وإنما هو العظم الرقيق الذى هو مدخل الأيسر شبهاً بعظم الأنف الداخل . ويسمونه العنصب ( ! ) فتضعه على فرج المفعول به فيبرز بروزاً شديداً وهو مستطيل غير متعرض ويجدان لذة عظيمة أعظم من لذة النكاح . وإذا تعمد الرجل حك ذلك الموضع من المرأة بايره برز له ذلك ورأى من لذاتها وإنحلالها مايدل على ماذكرته . وقد يدمى حجر الأمرد إذا ناكته فيتوهم أنه شيىء يخرج من فرجها وإنما هو من خشونة شفرتها وقوة محثها عليه . وكل مايفعله الرجل فى النكاح تفعله المرأة فى السحاق من الضم والعناق والتقبيل والسحق على الجنينين والجلوس بين الرجلين مقرفصة ماخلا مايسمونه الكورى .
فإنها لاتعتمده إلا فى نيك الأمرد فهذه إن نيكت وحملت ليس من شهوة الرجل وإنما لمعنى يوافق غرضها من الرجل فيلذ لها نكاحه لذلك الغرض دون غيره من الرجال والله أعلم .

وكتبت مساحقة لمتقية هذه الأبيات :
تعتى هذه فدتك حياتى = فانظرى ماكتبت فيها وعيه
واسمعى لا رأيت وهرك شراً = وأقرئى ما أقوله وأستنريه
فإذا ما رأيت قولى صواباً = فاقبليه إن ثبيت أو فارقيه
انى جارية ليست دونك جمالاً ولا معصرة عنك كمالاً ذات شعر فاحم وصدر ناعم ونهد قائم وردف عظيم وخصر هفيم وحر رحيم
فيادرى لتذوقى = طعم اللذاذة حقاً
وتعلمين بانى قد قلت = فى السحق صدقاً
يابؤس كس شقى = يشقه الأيد شقاً
تمضى اللذاذة عنه = والعيب والعار يبقى
هذا كفاف وذلك إسراف هذا أمر مستور وذلك أمر محظور وقد نصحت لك فأنتصحى وعلى ان لا تنفضحى .
وأجابنها المتقية : جاءت الرقعة العزيزة عندى وفهمت الذى كتبت وبينت فأسمعى لاعدمت ذاتك وأفهمى ما أقوله وإنصتى له . إقتحمت أيتها الأخت وأجحفت وما أنصفت وتعديت فيما اديت وسميت مانا فيه عيباً أو عاراً وعددت هواك تصوناً وتستراً وصجلته كفافاً وفخراً وضربت لذلك أمثالاً وعددت له أقوالاً فطالبت بالحجة وإظهار المحجة ثم هفوت ودعوتنى إلى أمراً تكره كانكارك علىّ ماأوثره وسأجيك على أقوالك فصلاً فصلاً لتعلمى أن الذى رخص لك المناعمة حسن لنا المناحة والذى طيب لك المساهمة طيب لنا المعانقة . وبعد فما خلق هذا الشق إلا لهذا اللق وهذا الإنزع لهذا الأصلع الأقرع وهذا المقبقب لهذا الأصلب وهذا لمنهد النائم لهذا الشديد القائم وأنا لا أقول فيه :
قولوا لن تستعمل السحق = ما أصيب الشق على الشق
قد كان فى الأيسر شفارلها = لكنها زاغت عن الحق
ثم أنى لعذرك باسطة وعليك غير ماخطة لانك عبد ما لاتعرفين ونهيت عما تحرزين ومن لم يذق العسل لايعرف قدره ولو لم يكن مانهيت عنه ألذ الموجودات عند النساء والبنات لم تعد المرأة بعد النفاس إلى ذلك التعب والمراس ولارجعت بعد الولادة إلى تلك العادة أما الرجال فإن أحدهم يبخل على نفسه ويجود بما يملكه على عرسه أختى أعجب العجب إفتخار الناس بأبى لهب . إن هذه الأمور لاتدرك بالمواصفة وإنما تعرف بالمكاشفة فإذا أردت ذلك فأجعلى الأيسر بين اشفارك يكون من مليح القوام حسن الإبتسلم ساهر الجفون بديع الفنون .
كما قال فيه بعض واصفيه :
رخيم الدلال بديع الجمال = حميد الخصال الوف ملق
بوجه مضيء وثغة نقى = وصوت رخيم وقد رشق
كريم الطباع شهى الجماع = إلى ماتريدين منه خلق
مليح المزاج لذيذ النكاح = قليل الخلاف لمن قد عشق
رشيق القوام شهى الكلام = فبدر التمام به ملتحق
شيوق صبور عطور غيور = ولكن يجور باير حنق
ينيك ثلاثاً وفرذ ياثا = ويتبعها خامساً فى طلق
فرحى لهذا وأهلاً به = وبعدا لذلك وسحقاً سحق
فلا تقربى السحق ياهذه = فإن السحاق كثوب خلق
فسيرى إلى لكى تنظرى فما قلته لك حق وصدق
أختى ماتعدينا عليك بل عرضنا عليك كما عرضت علينا وتقربنا إليك كما تقربت إلينا فإن اردت هذا فبيت يديك وان احببت ذلك فالسلام عليك . والله سبحانه وتعالى أعلم .

نهاية الجزء الثاني


* منقول عن:
Alef

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى