بشرى الفاضل - أبشِر

عاد الشاب "المختلج" الأطراف لأهله بعد طول مكث، محملا بالثياب والعباب.
سعى بين أهله مفصحا عن رغبته فى الإقتران، خطبت له أمه نادية، فتاة تشتهى، أهلها قالوا عنه مناسب، جيرانهم قالوا كنز، ثيابه لا غبار عليها، ماله لا يشتكى نقص فيه
هرج، مرج، المارة عرفوا أن ثمة عرس ما يقام بالناحية
تصاعد الغناء ودخلت العروس حلبة الرقص وهى تخطو بإيقاع وخيلاء
قال الفنان يا ...، ففاجأها ضحك ينبعث من ناحية الفتيان، التفتت لترى بعلها المرتقب مثل بعير غاضب، يده فى السماء ورجله اليسرى فى عيذاب واليمنى فى البقعة
صاحت الفتيات الخجلات الشامتات
اشتر
أشت
أش
جرت العروس للداخل، جمد الفتى فى مكانه
"طالق"
فى سره طلق عروسه كأسرع طلاق فى تاريخ العرس السودانى
وجمد كل شئ
ثم علا صوت الصفقة المشيرة لأغنية جديدة
العروس عادت لمكانها من جديد ومن جديد عاد الغناء وصاح أهل العريس
أبشر .. أبشر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى