صدام البدوي يوسف - جنازة الحب

أحبك بكل صدق، وهو الذنب الذي جعلني لا أعرف الخيانة ، ولا الظنون ولا التكتم عن العواطف، لا أفهم ماذا أفعل وأنا أتحدث ....؟
ولكن أدركت إنّى أبحر في فضاء لا حدود فيه، مثل طفل يحتاج أن يرضع الحب حتى ينهض وتستقيم عظامه ،طفل يتشهى تلك العبارات الرومانسية، وحين أرجع إلي صوابى يصاب قلبى بذاك المرض، كيف تحب عصفورة لم تفهم ما بداخلك ...؟؟ ولا تهوى أشعارك - ولا تقرأ كلماتك- لم تردد علي شفآها ما يسعدك- هي أحلام حاولت أن أصنعها من قلبك ، ولكننى وجدت نفسي أكتب عن فتاة لم تأتى بعد، فتاة سمراء اللون، ذات عيون قاتلة وإبتسامة مثل صيحة تيقظ القلوب، هكذا كان قدرى بأن أبيع قلبى لقلب لم يفاضلني الحب، ولا تكامل مع أشواقي له، قلب حاول أن يعاقبنى لاننى صدقت له بكل كلمة، مؤلم جداً هذا الشعور وأنت تهدى حياتك لعصفورة لم تسكن حديقتك ولا غنت لك كل أغنيات الحب، .......
بل قالت حبها وهي تنتفض بكل أنانية ،حاولت بأن تعكس كل أحزانها علي قلبي كي يتكرر. ذاك الحزن، ماذا أفعل وهي تعلن عتابها بكل صمت....؟؟

العتاب الذي كنت أخشاه منذ تلك اللحظة وهو الآن يعود بلا سبب، هكـذا كان القدر بأن يكون الحب َّ تسلية وليس رحلة، الأمر معقد للغاية ؛ لان الصراع كان بين القلوب وليس الأجســاد، فأمّا أحلامى فقد تمضى مثل تلك العصافير تتلذذ بأصواتها مع تيارات الرياح، السعادة لا تصنع زيفاً ولكنها تحتاج إيماناً بالشئ والرضى، وانا أرضى عن نفسى بأن الحب ليس من نصيبى لهذا قد أمتهن الصبر في كل لحظـة...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى