سفيان صلاح هلال - قذائف ليست هينة.. شعر

(١)
حتـى ولو
كان الهواء لهم عيونا
سأظل يمكننى الغناء بشفرتى
حتى ولو صار الفضاء بهم سجونا
سأظل أقصدغـايــتى

(٢)
ينزل من فوق الشماعة
يعلن للإهمال العصيانْ
ويثور على عهد غبار

(٣)
الطرقات
كما
أدمت أقدامى
كالأحذية الضيقةِ..
أيضا ملتنى

(٤)
مما تخافينَ؟
أظننا بخير،
مادمت أكره الهدوء

(٥)
أظنها أكذوبة
تُدْعَى
الكتائب العميلة
التى تجعلْـكِ
حينما أكاد ألمسكْ
بكل أنواع الدفاع ترمنى الأعضاء
رغم أننى المهتوف باسمى
من نخاع أضلعكْ

(٦)
ما بيننا
مساحة من الغرابة
ليس أكثر

(٧)
ألا تلاحظين أننا
سحبنا كل أنوار الكلام،
ولم يزل يحيطنا الظلام

(٨)
هل تعرفين سكةً
تهدى إليكِ
سكة لا شك فيها
ارحمى بها سريعا
قبل يأس العقل؟

(٩)
ما فى يدى:
ورد،
بذور،
سنبلةْ..
ولكى أجيئك
صدقينى
إننى
فى حاجة،
لقنبلةْ..

(١٠)
أتعذب بين الخطوةِ والكلمةْ..
أتعذب بين القبلةِ..
واللطمةْ..
أتعذب بين
شعاع شموس اللهْ..
وقذائف أفئدة عمياء

(١١)
أتعذب بين اللفظة
والتأكيد

(١٢)
هذا قول أبى:
«فعل فى الزمن الميت أنتْ»
هل يجهل
أنى لا أدفن أفعالى إن قتلت
وعلى مجرى الأعين
أنثرها
فى الضوءِ
وأشرع فى أفعال أخرى
أسقيها عرق الكينونة
وروائح من
نهرٍ أزلى..؟
هذا قول أبى
«طير لا ريش له»:
من أنت؟
ومن تلك الأسماء؟
وهل إلا فيروس الحزن
جنيتم
لتنال مشاعركم طحنا؟
هل يجهل أنَّا فى الأكباد نصنّعه أمصالًا
وخيوطًا من أنوار
ترتق وجْهًا مشطـــورًا
وتولد طاقات ضد الأعطال؟
هذا قول أبى
«فعل فى الزمن الفاسح أنت»
هل يجهل أنى
ما زلت أسير
بنفس السكة
بين
«وتونا» الأشمونين
لا أخشى طرقات الوقت الفاضح
حتى إن كنت أمـّوه
فى طرقات الفعل الفاحش
حلمىَ
خوف الطلقات العمياء من القصب المرّْ
وأموه فى المدن الشعرَ
مخافة دوامات الشبهاتْ
وأموه من بكتيريا الوقت اللَّاإنسانية إنسانى
حتى لا تنسد
رئات الروحْ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى