أحمد ضياء‎ - غطّاس.. شعر

‎ليس يسيراً أن تبرطِمَ الجّداول في عيون الأنهار
لا وليس يسيراً أن نمارس المجونَ على دكّة الموتى والشّرائع تبني أوتار ارتطامها داخل عفونة غير مجدية
لا وليس يسيراً أن
تسحُّ الشّباك المنتفضة
على ينبوع أسماكٍ ذات شواء خالٍ
من نشيد الأرامل والجوعى وذوي
الأيادي المغلولة.
من اليأسِ قفزتْ إلى النّهر
المرأةُ ذاتَ الحجم المتّسع باﻷنفاسِ
لفّها الماءُ
فكَّ جديلتِها
أطلقَ زفيرَ مروءة
هرعتْ لتسبقَ الموت
كُنّا على ضفتينِ يُأرجِحُهُما الصّراخُ
شبكنا ثم لوينا عنق المياه النّاطة من عيون الضّحيّة
وضعنا قلوبنا المختلفة
ضمن زجاجةٍ
ورششنا رائحةَ الرّدى
نحو عزيمةٍ
مسحتْ شرائعُها المدينة
إنّا سبينا الغيم فصار فراشة تلهو في مدينة الأشباح هذه ولعل
فأنّى تميلُ اﻷرض
نبقى
تصيخُ السّمع
هذه المرأةُ اللابدة في كلومها
لنفق على دوي يشاغب الآخرون فيه حياتهم
يا نهرُ كم روحاً باتت في أحضانك
ماذا رأيتِ لتفتحي عينيك بهذا القدر؟.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى