شهادات خاصة محروس أحمد - خمس إشاعات كاذبة عن علاقتي بالقصة.. شهادة

1 - القصة رواية قصيرة
«القص» كفن للحكي لا يفارق دلالة الاجتزاء، البعض الذي يُغني عن الكل، الجنس الأدبي المراهن على إمكانية المستحيل، على تغطية العالم ببضع كلمات، بأدوات السهولة والامتناع، وكأن القصة البخيلة في عدد كلماتها، باذخة الكرم فيما لكل لفظة من دلالات.

2 - أني روائي عائد إلى القصة
لأنها قديمة قدم الوجود، القصة هي الأصل، هي الجذر، الأقرب لكل فنون الكتابة، بداية من القصائد التي تنظم العديد منها القصص، مروراً بالروايات قصصية المنشأ وقصصية التكوين و قصائد النثر التي قد لا تميز عن القصص سوى بمجانيتها، والقصص الصحافية، وصولاً للنصوص بين النوعية، لا توجد عودة إلى القصة، لانتفاء الذهاب منها.

3 - القصة فن حداثي
في البدء يسمع الطفل «قصة» قبل النوم، وتتشكل في شخصيته – عبر القصص - طموحاته ومفاهيمه ومخاوفه، لينقل خبراته كجدّ بالقصص للأحفاد، كل بشائر السرد الأولى من الكتب المقدسة التي حوت العديد من القصص لمروية «ألف ليلة وليلة» بقوامها القصصي المربوط بتيمة الحكّاءة والمستمع، حتى حين ترغب في سرد «قصة» حياة أحدهم، أو حتى إخبار نكتة، كقصة – كوميدية - قصيرة.

4 - القصة... راحت عليها
من البداية صعبة التحديد وصولاً لعصر «البوست» و«التويتة»، هي القصة، وإن اختُصِرت في مئة وأربعين حرفاً، وإن دُعيت بـ «الومضة»، وماذا يحتاج الظلام أكثر من ومضة؟
5- أني قمت باختيار عنوان مجموعتي القصصية الأخيرة
كنت في دار «ميريت» للنشر عندما سألني الناشر محمد هاشم عن عنوان الكتاب القصصي الذي أكتبه، رددت: «في ظلام الغرفة»، مد هاشم رأسه واضعاً يمناه خلف أذنه مستفهماً: «الظلام الوطني»؟ لمع سمع هاشم الخاطئ/ الأكثر صواباً بعقلي، وقررت تغيير عنوان الكتاب، متبعاً أذن هاشم الموصولة بروحه الممسوسة بالثورة، لتكتمل المجموعة القصصية وتصدر، علّها تضيء كومضة، ظلاماً وطنياً معتماً.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى