الجنس في الثقافة العربية عادل العامل - التراث والجنس - شقائق الأترنج في رقائق الغنج العلامة جلال الدين السيوطي

1- إضاءة
تشكل رسالة السيوطي هذه، شقائق الاترنج في رقائق الغنج ، واحدا من المصنفات النادرة في موضوع لم يسبق أن افرد له كتاب بذاته، بل ورد عرضا ، متناثرا في العديد من مؤلفات اللغة والأدب والحديث، فجاء السيوطي فجمع نثارة و أبرزه على النحو الذي جعل منه موضعا مميزا لا يتسم فقط بطرافته الأدبية بل وبجديته العلمية وفائدته العملية في المقام الأول.

فهو ليس مادة للتسلية والإمتاع والإثارة الجنسية بقدر ماهو بحث ثقافي رصين، رغم مافيه من إشارات صريحة أحيانا يعالج، فيما يعالج من أمور، جانبا طبيعيا وسيكولوجيا من العلاقة العاطفية بين المرأة والرجل ويحاول أن يفتح أمامهما طريق الحياة المشتركة المتكافئة السعيدة القائمة على أساس فهم كل طرف منهما لحقوق وواجبات وأهمية دور الطرف الأخر في هذا المجال، بلا تعليمية ولا تعقيد ، فكل ما هناك أن سائلا سأل عن حكمه شرعا فكان هذا جواب السيوطي عليه، كما يقول.

وفي الوقت الذي تؤلف فيه الكتب الجنسية العربية والأجنبية على أساس المعالجة التثقيفية والطبية الحديثة لمشكلات الجنس بلغة لا تخلو في كثير من الحالات، من الميكانيكية والتوزع والدوران، تذهب مؤلفات الأقدمين ومصنفاتهم الى تشخيص أسباب الاقتراب والتنافر بين طرفي المعادلة الجنسية او العاطفية على الطبيعة وعبر الممارسة والخبرة المستخلصة منها على مختلف المستويات الاجتماعية والتجليات الفردية والخصوصيات القومية لمختلف الشعوب، هذه المؤلفات والمصنفــــات الهامة التي تتميز بحيوية التجربة وصراحـــــــة العلم و متعة الأدب حبيسة في خزانات المتاحف والمكتبات العامة والخاصة لا تمتد اليها يد التحرير والنشر، اما لأنها أصبحت كما يظن الكثيرون ، عتيقة الطراز ازاء التقدم العلمي الحديث، او لانها صريحة لدرجة تخدش الذوق العام ، كما ترتأى الرقابة العربية الرسمية ، وهي إذا ما نشرت بطريقة ما، فإنك تجدها مطبوعة طباعة شعبية رديئة ومليئة بأغلاط النساخ والمطابع أيضا وملقاة على الارصفة باهمال الامر الذي يجعل منها شيئا هابطا لا يرغب فيه الا باحث عن اثارة مبتذلة أو باحث عن اثر نادر.

وهذا ماحدث لي وأنا في الدار البيضاء بالمغرب حين وقع نظري بالصدفة على كتاب(1) عجزت عن الحول عليه في مختلف المكتبات، ملقى على رصيف الشارع ضمن ما يبيعه أحد الاكشاك من كتب ومجلات قديمة أو مستعملة، وكنت قد حسبته مخطوطا محفوظا في مكان ما، وكان الكتاب في حالة مزرية من سوء الطباعة وكثرة الأخطاء الإملائية والنحوية ورداءة الورق، كأي واحد من ضحايا المطابع التجارية من الإصدارات التراثية المفتقرة الى التحقيق والتصحيح والإخراج الفني الجيد.

وفوجئت مرة أخرى بعد مدة من الزمن حين عرضت إحدى المجلات العربية لكتاب نادر صادر بالانجليزية عن نسخة بالفرنسية، باعتباره موسوعة عربية فريدة في الثقافة الجنسية، فإذا به كتابنا العربي المسكين الآنف الذكر، وقد أصدر في اوربا بجزئين محترمين، وإذا هناك ضجة طويلة عريضة حول موضوع الكتاب ورحلة على مدى قرن من الزمان في الابحاث والمتاعب وحالات التزوير منذ أول إصدار له بالفرنسية عام 1876 أعقبت ذلك محاولات مضنية للحصول على مخطوطته العربية إصداره مرة أخرى وأخرى بالفرنسية والانكليزية وبطبعات مختلفة منها شعبية، وإذا بالعديد من علماء الغرب قد اعتمدوا عليه في انجاز مؤلفاتهم الجنسية ونشرت دراسات هامة عنه يقارنه بعضها بكتاب اوفيد(2) فن الهوى وغيره، وإذا أخيرا، بصاحبنا كاتب العرض في المجلة العربية قد اعتمد في عرضه المثير هذا على النسخة الانكليزية الصادرة مؤخرا لكتابنا العربي المذكور لعدم توفره بالعربية.

أوردت هذه الحكاية للتدليل على أهمية ما لدينا من ثمار فكرية لا تزال معلبة في خزائن التراث، وعلى المفارقة المأساوية التي تتمثل في نظرتنا اللامبالية عموما إليه وتهافت الغير عليه. هذا مع ان الكتاب المذكور، الذي نال الحظوة في غير أهله، لايرقى في لغته ومضمونه وأصالته الى مستوى المؤلفات والمصنفات التي كان عيالا عليها، في الأصل، جملة وتفصيلا، ومنها كتابنا هذا أو غيره من مصنفات السيوطي الذي اعتمد بدوره على ماهو أهم وأوسع في هذا المجال.


2- موضوع الرسالة

تتمثل أهمية الموضوع وجاذبيته، في الوقت نفسه، في تناوله على نحو مكثف ومنوع متعدد الأبعاد لحالة أنثوية محببة أودعتها الطبيعة في المرأة، وتتجلى في لطف الحركة وإيحائية النظرة وعذوبة الحديث. وإذا ما اقترن ذلك بقدر من الثقافة والحسن والحياء، اكتملت في المرأة سمات المثال الذي يتغنى به الشعراء والطرف الراجح في العلاقة الثنائية التي تربطها بالرجل وكان لها دورها الايجابي في مستقبل هذه العلاقة إذا ماكان الطرف الآخر أهلا لها .

وإذا لم يكن ذلك سلوكا عفويا من المرأة، انحط بها الى مستوى العهر واصطياد الرجال أو الابتذال في أحسن الأحوال.
ومن هنا تأتي أهمية إدراك الرجل والمرأة للحكمة من وراء هذه الحالة الأنثوية وانعكاسها على علاقة بعضهما بالبعض الآخر، التي كثيرا ما تأثرت سلبا ببرودة هذا الطرف أو بافتقار ذاك الى الفهم والخبرة.

فالغنج(3) الذي هو الدل والدلال، أو الترفق والتكسر وترخيم الكلام، على حد تفسير اللغويين والفقهاء القدماء، حالة أصيلة في طبع المرأة، كما ذكرت، إلا أنها تتأثر بجملة من العوامل الذاتية والموضوعية، كدرجة الحسن ومستوى الثقافة وطبيعة التربية البيتية والوضع الاجتماعي والنفسي للمرأة فتبرزها أو تخفف منها أو تجهز عليها .

وقد تحدث حاجي خليفة عن موضوع الرسالة فقال(4):
والغنج علم باحث عن كيفية صدور الأفعال التي تصدر عن العذارى والنسوان الفائقات الجمال، والمتصفات بالظرف والكمال، وإذا اقترن الحسن الذاتي بالغنج الطبيعي كان كاملا في الغاية، وهذا الغنج إن وقع في أثناء المباشرة والمخالطة والتقبيل كان محركا لقوة الوقاع، وانتفع به العاجزون كل الانتفاع.

والحقيقة، إن الكتاب لا يقتصر على الغنج وحده، فهناك حالات ومفاهيم أخرى تنوب عته، مثل الشكل والدل والدلال، أو تتصل بموقف المرأة والرجل كالعرابة والتهالك والربخ، أو بهما معا كالرفث والجماع وما يرافقه من رهز وشخر ونخر، الى غير ذلك من الامرو المتعلقة بذكورة الرجل و أنوثة المرأة وأسباب التوافق والتنافر بينهما.

والغاية من هذا كله، كما يرمي اليه السيوطي في مخطوطه هذا، تحيقي السعادة الزوجية من خلال فم المرأة لسايكولوجيا الجنس ، وبالتالي ممارستها لدورها الطبيعي على أفضل وجه لتتم المتعة الكاملة للطرفين ويتعلق احدهما بالآخر، ومن خلال انتباه الرجل الى ضرورة الارتفاع فوق بهيميته وتجاوز ذاته واحترام انسانية زوجته وحقها الطبيعي المشروع في مشاركته المتعة نفسها، بلا تحرج ولا شعور بالدونية أو الاستعلاء .

وقد استمد مادته من رويات ومؤلفات أو مصنفات الدين سبقوه من العلماء والأدباء والمحدثين ، كما أشار الى ذلك في النص، وصنفها وبوبها على نحو منسق متسلسل بدءا باللغة فالأحاديث النبوية والآثار فالأخبار فالأشعار، وحافظ على تسلسل السند حسبما ورد في الموروث المنقول عنه في الغالب.

وهو أمر ربما أضجر القارئ العادي، إلا أنه هام وضروري للباحث الذي كثيرا انتفع به خلال تقصيه لأصل خبر ما أو زمنه الو المراجع التي ربما وجد فيها ضالته، وقد جاءت تقصيات المصنف وإيراده لمختلف الروايات والاراء المتعلقة بلفظ أو مفهوم بعينه واستشهاداته الخبرية والشعرية منسجمة مع أهمية الموضوع وطرافته في بناء جميل واحد يبعث لدى المطلع عليه المتعة والسرور ويفر له العلم والفائدة ويدفعه لطلب المزيد .


3- بين المخطوط والكتاب

لم يبق هذا البناء الجميل، الذي أجهد السيوطي نفسه في إقامته، سليما كما فرغ منه، بالطبع. فللزمن آثاره السلبية المعروفة عليه، والمتمثلة في ما تركه المتملكون لهذا الأثر ونساخه على مر السنوات والقرون من نواقص وزيادات وتعديلات ومن تحريف وتصيحف وسهو .

ويبقى على المحقق، في الاخر، واجب ترميم ما يجده فيه من ثلمات وابراز معالم ما اندثر أو أختلط مع غيره من مداخل وشواهد وعلامات، وقبل هذا وذاك، التحقق من صحة ما تحت يديه من موروث، وحقيقة نسبته الى هذا أو ذاك من الاسلاف، وتثبيت اسم مؤلفه أو مصنفه عليه، إن جاء خاليا منه.

هذا إضافة الى ما يتطلبه البحث العلمي والادبي الحديث من فهرسة متعددة الجوانب ومن إحالات وشروح وإضافات، تغني الأثر وتسهل أمر فهمه والانتفاع به على أفضل وجه.

وقد أسعفني الحظ في العثور على نسختين من المخطوط نفسه في مكان واحد، وهما من مخطوطات الظاهرية في مكتبة الأسد الآن، وتشيران بوضوح الى صاحب المخطوط ، وهو ما يؤكده ايضا، ما جاء بخصوصه في كشف الظنون وهدية العارفين ومراجع أخرى .

لكن ما وجدته في النسختين من أغلاط ونواقص وإبهام أصابني بشيء من الخيبة وكلفني الكثير من الوقت والجهد لمعالجته.فقد كان علي، لظروف خاصة، القناعة بالمتوفر هنا من النسخ، والتصرف وفقا لذلك لإخراج المخطوط على أحسن وجه ممكن. فحصلت على مصورتين للنسختين، وبدأت عملي على مهل مسترشدا بما جاء في الرسالة من استشهادات واشارات الى مصدرها التي كان أكثر من نصفها، للأسف غير مطبوع وغير متوفر كمخطوط أيضا .

وهاتان النسختان المخطوطتان هما:

1. نسخة برقم (8728) عليها مطالعتان لعثمان بن أحمد الحوراني وابن نصر الدين الطرابلسي الدمشقي ، وكلاهما في سنة 993 هـ. إلا أن تاريخ نسخها واسم ناسخها غير معروفين. وتتألف من 35 ورقة بمقدار 11 سطرا للصفحة الواحدة وبقياس 13*18 سم

ويغلب على هذه النسخة رداءة الخط وصعوبة القراءة، واستحالتها أحيانا، لكثرة التصحيف والتحريف والسقط والافتقار الى التنقيط والفواصل وضبط الشكل، إضافة الى الأغلاط الإملائية النحوية ، مما يشير الى أن ناسخها إنسان جاهل باللغة والأدب وفن النسخ .

وهذا ما جعلني أصرف النظر عن اعتمادها أساسا لتثبيت النص، وإن كانت الأقدم تأريخا ، وأشرت إليها في عملي بالحرف (ب)

2- نسخة برقم 5912، أحدث تأريخا من سابقتها، وردت ضمن مجموع خطة علم الدين بن شمس الدين بن حسن الكولي الأزهري في سنة 1048 هـ ، كما جاء في الورقة 88 من المجموع . وتتألف من 18 ورقة بمقدرا 15 سطرا للصفحة الواحدة وبقياس 15*20 سم .

وتتميز هذه النسخة بوضوح خطها مع بعض التحريك والفصل بين الجمل والعبارات، إلا أنها لم تسلم ، هي الأخرى، من التحريف التصحيف وكذلك السقط الذي جعلني أعتمد ما جاء في النسخة ب بما في خطها من إشكالات وألجأني الى التخمين أحيانا والبحث عن نصوص مماثلة في المراجع المتوفرة، في أحيان أخرى .

وعلى كل حال ، فقد اعتمدت هذه النسخة باعتبارها الأفضل ، وإن كانت أحدث ، ورمزت اليها بالحرف أ في اشارتي لها، مستعينا بالنسخة ب والمتوفر من المصادر الواردة في النص وغيرها من مراجع الحديث واللغة والادب في تحقيق الرسالة.


4- الخلاصـة

ويمكنني إيجاز عملي هذا بما يلي :

1- حصلت على مصورتين للنسختين الموجودتين ضمن مخطوطات الظاهرية بمكتبة الأسد، بعد اطلاعي عليهما .
2- اعتمدت النسخة أ، باعتبارها الأفضل خطا والأقل أغلاطا ونواقص، لتثبيت نص الرسالة بالاستعانة بالنسخة ب والمصادر والمراجع ذات العلاقة به .
3- أضفت الى أ ماهو ساقط منها وجعلته بين معقوفتين [ ]، مشيرا في الهامش الى مصدر الإضافة.
أما ما هو ساقط من ب فقد اكتفيت بالتنبيه اليه في الهامش .
4- نبهت إلى الاختلافات بين النسختين وبين النص وما ورد منه في المصادر التي نقل عنها وغيرها من المراجع.
5- أغفلت في الغالب الإشارة إلى ما صححته من الأغلاط الإملائية النحوية وحالات التحريف والتصحيف الواردة في النسختين إذا كان خطأ أكيدا ولا وجه له من التأويل والقراءة والاجتهاد ، كقوله : وقال ابن منده في المحكم ، والصحيح ، كما هو معروف ، ابن سيده ، أو : وفي ( نير الدل ) أي( نثر الدر ) ، أو : (لفضة ) ، والصواب : لفظة .. الى آخره ، لكثرة هذه الاخطاء .
6- أشرت في الهامش إلى أرقام أجزاء وصفحات المصادر والمراجع حيثما ورد شيء من نص الرسالة فيها .
7- أوردت في الهامش ما وجدته مفيدا من زيادة على ماجاء في النص من شروح لغوية وأخبار وأشعار وأبديت رأيي الخاص حيثما أقتضى الامر ذلك .
8- ضبطت حركات النص وثبت الفواصل المطلوبة وفقا لطبيعة الكلام واستعملت الهمزة التي اعتاد الاقدمون على حذفها في ألفاظ مثل ( الحيا ) ، أي الحياء ، أو (جاكم ) ، أي جاءكم ، أو التي يقلبونها ياء كما في ( سايل ) أو ( نسايكم ) أو ( شقايق ) ، على سبيل المثال وكذلك الالف في كلمات مثل : ( اسمعيل ) أي إسماعيل و ( سفين ) ، أي سفيان ، من دون الاشارة الى ذلك .
9- أبرزت أبواب النص ، الذي جاء متصلا بعضه ببعض ، وذلك وفقا للعناوين التي اختلطت في النص ببقية الالفاظ ، وهي : اللغة ، الآثار ، الاخبار ، والاشعار .
10- عرفت ببعض الاعلام وشرحت الغامض من المفردات ، متحاشيا اثقال الهامش بما لاضرورة له من توضيحات .
11- حذفت من آخر النسخة (ب) ما وجدته إضافة من الناسخ أو أحد مطالعي المخطوط الذي نقل عنه ، وأوضحت ذلك في مكانه .
12- قدمت للنص بدراسة تعريفية به وبعملي في تحقيقه وأخرى بالمصنف .
13- ألحقت بالنص فهارس للآيات والاحاديث والامثال والاماكن والاشعار والاعلام والمصادر الواردة في النص والمراجع والمحتويات .
وفي الختم ، لا يسعني إلا التقدم بالشكر لكل من ساهم بقليل أو بكثير ، بقصد أو بدونه ، في تسهيل عملية انجازي لهذه الخدمة المتواضعة التي أقدمها لحركة إحياء تراثنا العربي الاصيل وللثقافة الانسانية عموما ، معتذرا عما شابها من نقص أو قصور بما يعرفه رواد هذا المجال الشائك من العمل الفكري من صعوبات ومتاعب و إشكالات ، وقد قال الشاعر قديما:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده = ولا الصبابة إلا من يعانيهـــا
وأرجو أن أكون قد وفقت في باكورة أعمالي في التحقيق هذه ، ونفعت بعد أن انتفعت طويلا ،وحسب المرء أن يكون نافعا وشاكرا لمن سبقوه الفضل وحسن الأثر .
14- اعتمدت النسخة أ ، باعتبارها الأفضل خطا والأقل أغلاطا ونواقص ، لتثبيت نص الرسالة بالاستعانة بالنسخة ب والمصادر والمراجع ذات العلاقة به .
15- أضفت إلى أ ماهو ساقط منها وجعلته بين معقوفتين [ ]، مشيرا في الهامش الى مصدر الإضافة.
أما ما هو ساقط من ب فقد اكتفيت بالتنبيه اليه في الهامش .
16- نبهت إلى الاختلافات بين النسختين وبين النص وما ورد منه في المصادر التي نقل عنها وغيرها من المراجع.
17- أغفلت في الغالب الإشارة إلى ما صححته من الأغلاط الإملائية النحوية وحالات التحريف والتصحيف الواردة في النسختين إذا كان خطأ أكيدا ولا وجه له من التأويل والقراءة والاجتهاد ، كقوله : وقال ابن منده في المحكم ، والصحيح ، كما هو معروف ، ابن سيده ، أو : وفي ( نير الدل ) أي( نثر الدر ) ، أو : (لفضة ) ، والصواب : لفظة .. الى آخره ، لكثرة هذه الاخطاء .
18- أشرت في الهامش إلى أرقام أجزاء وصفحات المصادر والمراجع حيثما ورد شيء من نص الرسالة فيها .
19- أوردت في الهامش ما وجدته مفيدا من زيادة على ماجاء في النص من شروح لغوية وأخبار وأشعار وأبديت رأيي الخاص حيثما أقتضى الامر ذلك .
20- ضبطت حركات النص وثبت الفواصل المطلوبة وفقا لطبيعة الكلام واستعملت الهمزة التي اعتاد الأقدمون على حذفها في ألفاظ مثل ( الحيا ) ، أي الحياء ، أو (جاكم ) ، أي جاءكم ، أو التي يقلبونها ياء كما في ( سايل ) أو ( نسايكم ) أو ( شقايق ) ، على سبيل المثال وكذلك الالف في كلمات مثل : ( اسمعيل ) أي إسماعيل و ( سفين ) ، أي سفيان ، من دون الاشارة الى ذلك .
21- أبرزت أبواب النص ، الذي جاء متصلا بعضه ببعض ، وذلك وفقا للعناوين التي اختلطت في النص ببقية الألفاظ ، وهي : اللغة ، الآثار ، الأخبار ، والأشعار .
22- عرفت ببعض الاعلام وشرحت الغامض من المفردات ، متحاشيا اثقال الهامش بما لاضرورة له من توضيحات .
23- حذفت من آخر النسخة (ب) ما وجدته إضافة من الناسخ أو أحد مطالعي المخطوط الذي نقل عنه ، وأوضحت ذلك في مكانه .
24- قدمت للنص بدراسة تعريفية به وبعملي في تحقيقه وأخرى بالمصنف .
25- ألحقت بالنص فهارس للآيات والاحاديث والامثال والاماكن والاشعار والاعلام والمصادر الواردة في النص والمراجع والمحتويات .

وأرجو أن أكون قد وفقت في باكورة اعمالي في التحقيق هذه ، ونفعت بعد ان انتفعت طويلا ،وحسب المرء أن يكون نافعا وشاكرا لمن سبقوه الفضل وحسن الاثر .


عادل العامـل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر للشيخ محمد النفراوي
2- يوبليوس اوفيديوس شاعر لاتيني كبير تغنى بالحب ، وشعره أنيق مجوني ، وقد ترجم كتابه الشهير فن الهوى الى العربية . ثروة عكاشة
3- ويلفظ ايضا : الغنج ، بضمتين
4- كشف الظنون
5- زيادة من عندنا يقتضيها المقصود ب (اثناء) هنا ، وهو ( خلال)
6- هناك نسخ أخرى من الرسالة في دار الكتب المصرية والخزانة العامة في الرباط

.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى