عبد الكريم العامري - جوادر* (مسرحية من فصل واحد)


شخوص المسرحية


1- الشيخ
2- الرجل
3- المنبوذ
4- الاول
5- الثاني
6- الجوقة

(سردق كبير يجلس فيه عدد من الناس والحزن يلفهم.. لافتات سوداء وضعت في المكان ونقشت فيها ارقام مختلفة.. مجموعة الجوقة تقف في مدخل السردق..)
الجوقة تردد: ذات الوجوه
ذات الصور وان اختلفت الأزمنة وتبادلت الأمكنة..
لا اختلاف في الموت ولا اختلاف عليه..
نحمل اكفانا استعدادا للآتي..
هناك في الأفق، ثمة من ينتظرون، يحملون نعوشا من قلق.
الشيخ من خلف السردق: ألم اقل لكم، ابقوا سرادقكم مفتوحة للاتين.. قافلة الموت لم تتوقف..
رجل: ما هذا ياشيخ، ما عهدناك هكذا نعرفك قويا..
الشيخ: كنت قويا قبلما يأكل الموت كل أولادي..
رجل: الموت حق وانت تعرف هذا..
الشيخ: والحياة حق أيضا.. ليس من الحق ان تُقطف أرواح أولادنا.. كثر السراق والمطبلون .. الطرق موصودة والبيوت ليست آمنة..
رجل: لا تغضب يا شيخ.. اهتم بصحتك..
الشيخ: صحتي ليست افضل من أولئك الشباب..
رجل: الأعمار مثل اوراق الشجر حين تذبل تسقط..
الشيخ: لم يحن خريفها بعد..
رجل: توقفت كل الفصول ، يمضي بنا الخريف الى ما لا نهاية.. الربيع الذي انتظرناه لم يعد..
الشيخ: حتى وان جاء، كانه يجيء مخضبا بالدم..
رجل: صار اليأس لنا حياة..
الشيخ: حياة ميتة نمضي بها كمن يسير في حقل الغام.. ننتظر اللحظة التي تنفلق علينا وتطشّ اعضاءنا..
رجل: ان توقفنا متنا!
الشيخ: وان سرنا متنا!
رجل: هكذا اذن، نبقى جامدين في مكاننا..
الشيخ: نحن جامدون منذ زمن، زماننا توقف وكل ما حولنا جمد..
رجل: الحل بالهجرة.. نترك هذا المكان ونهاجر..
الشيخ: نتركه للجرذان وهي تنخر فيه..
رجل: خير من أن نلقى حتفنا فيه..
الشيخ: ان تدفن في ارضك خير لك من أن تموت غريبا..
رجل: ألا تشعر بالغربة وانت هنا..؟ ما مبرر وجودك هنا الا انتظارك للموت.. الناس هناك يعيشون ويعملون ولهم ىمال كثيرة بالحب والسعادة والحياة الكريمة.. وربيعهم دائم ..
الشيخ: ما كان حالنا هذا.. كنا افضل من أولئك الذين تصفهم.. كنا اكثر حيوية منهم، نعيش ونعمل واحلامنا لا يسعها الكون.. كان الرجل منا يعيش أطول عمرا، لا موت ولا حروب تقطف اعمارهم.. حتى حدث الذي حدث وتغير الحال وصرنا نعيش الوهم ونتبع السراب!
رجل: نستطيع أن نعدل كفة الميزان..
الشيخ: الذنوب كثيرة والميزان لا يتحرك الا اذا كان النوايا طيبة..
رجل: لكن الارادة أقوى.. ان نتوحد ونمضي دون ان نلتفت الى الخلف الذي مضى وعلينا بالآتي..
الشيخ: من يقول أن الآتي أفضل مما مضى..ربما سيكون اتعس منه وأمر او مثله تماما..
رجل: قلت ربما، وربما افضل منه..
الشيخ: هذا ضرب من الخيال.. وحلم من الصعب تحقيقه..
رجل: دعنا نسعى ومن يسعى لن يخيب..
الشيخ: ستبقى السرادق مفتوحة ونحن ننتظر مزيدا من المغدورين..
رجل: دعها مفتوحة يا شيخ، سرادق الحزن ستصبح ذات يوم سرادق للفرح..
الشيخ: (ضاحكا) فرح.. أين هو الفرح..ابعد كل هذه الاحزان يأتي فرح..؟
رجل: يأتي يا شيخ.. يأتي.. الهموم التي تلبد عيشنا ستنقشع، وستشرق شمس ثورتنا من جديد..
الشيخ: أنت تحلم!
رجل: دعني اعيش في حلمي لأبدد احزاني
الشيخ: الحلم لا يبدد الاحزان بل يزيدها.. وماذا بعد الحلم؟ ماذا لو صحوت ووجدت نفسك في ذات الوحل..؟ ألا تشعر بالهزيمة والخيبة..؟
رجل: أنا في حيرة يا شيخ.. اعطني بصيص امل..
الشيخ: أي بصيص أمل وأنت تفكر بالهجرة..؟
رجل: لم أفكر بها، كان ذاك مقترحا مني..
الشيخ: لكنه غائر في راسك.. هذا هو حلمك أن تترك الجمل بما حمل..
رجل|: وماذا يحمل الجمل غير الهم والغم وضيق العيش..
الشيخ: يحمل كل شيء..
رجل: لكنهم سرقوه وألقوا بنا في غياهب البلوى.. لا أحد يأتي وينتشلنا منها..
الشيخ: لا تنتظر أحدا يمن عليك بانقاذك.. صاحب البلوى احق بالخلاص منها ان لم تكن قادرا على تخليص نفسك ولملمة اشلائك فلا تتوقع أن الآخرين سيقومون بذلك..
رجل: لست ضعيفا..
الشيخ: استفد من قوتك ان لم تكن ضعيفا..
رجل: الخذلان يا شيخ دمرنا!
الشيخ: ابق نفسك بعيدا عن دائرة الخذلان وستنجو..
رجل: لكنك قبل الآن كنت يائساً..
الشيخ: ليس كما تظن.. ما زلت اتشبث بالحياة.. ما يؤلمني هو الغياب، كل من فرحت بهم غابوا .. منهم من فلت بجلده ومنهم من أكله التراب..
رجل: التراب لا يأكل الا الطيبين فيما يتحمل احذية اللصوص .. يالها من قسمة لا ترضي الا من في قلبه مرض..
الشيخ: بالله عليك اهدني الى قلب صاف.. قلب لم يلوثه الزمن..
رجل: قلبك يا شيخ !
الشيخ: متورم هذا القلب لم يعد يطيق الواقعة..
رجل: يكفي أني ارى فيك الوطن..
الشيخ: (مستغربا) الله.. الوطن.. كلمة لم اسمعها منذ ان ضاع الوطن.. تشبثنا فيه لكنهم استطاعوا من قضمه..
رجل: هكذا هي الاوطان ان غفلنا عنها..
الشيخ: ما زلنا غافلين .. يا لتعاستنا!
رجل: يا لبؤس ايامنا.. لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار..
(صوت في الخارج لأمرأة تولول)
الشيخ: اذهب اليها واسكتها..
رجل: دعها تولول.. ستتعب وتسكت..
الشيخ: مثلها لن يتعب..
رجل: لا يمكنها ان تبقى هكذا طول العمر..
الشيخ: عمرها انقضى، اربعة اولاد وزوج .. من بقي لها..؟
رجل: هناك كثيرات مثلها.. ألا يخفف ذلك من ألمها؟
الشيخ: بل يزيدها عذابا.. كل غائب منهم يذكرها بالاولاد..
رجل: لم اسمع في هذه المدينة الا الصراخ كأنها جبلت على ذلك..
الشيخ: المدن يا ولدي لا تاكل ابناءها.. نحن من يفعل ذلك.. ندفعهم لأتون الحروب ونحن نعرف نهايتهم..
(المرأة ما زالت تصرخ)
رجل: (يلتفت حيث الصراخ)
الشيخ: ليت الصراخ يعيد من فقدناه لصرخنا واعدناهم.. يا له من صراخ أنه يذكرنا بالفاجعة..
رجل: اختلطت الامور علينا كثرت واستفحلت فينا .. أي طريق تأخذنا للخلاص..
الشيخ: كأنها ولدت معنا.. تكبر كلما كبرنا.. وتعظم كلما انفتح امامنا باب..
رجل: اخبرني يا شيخ لم لا ارى معزين في السردق .. منذ اقمناه ونحن هنا مع ثلة قليلة من الناس .. اين الباقين..
الشيخ: في كل دار ثمة عزاء.. انظر الى الجدران الملفعة بالسواد اقرأ اسماء الغيّاب، تمعن بتواريخ رحيلهم المختومة بالدم والقهر والرحيل المبكر.. لن ترى اختلافا فكل الايام سوداء ما دامت ممهورة بالحزن..
رجل: يا لصبرك يا شيخ.. تحمل في صدرك غابات من الحزن.. قل لي متى تستريح؟
الشيخ: حين تنفض البلاد عنها غبار الأسى، وتستعيد عافيتها وتشرق شمسها تستطيع ان تراني مستريحا.. لكن يبدو ان هذا الامر لن يحصل فالاعمار غير مضمونة..ّ
رجل: عمرك طويل يا شيخ..
الشيخ: وهل تراني اهتم بذلك..؟ ما أنا الا فرد من ملايين الناس المبتلين بقحط السعادة.. قبل الان لم يكن الموت مشاعا كان عزرائيل مستريحا لا يقطف عمر الا من استحق القطاف.. اما اليوم فأنه ينتزع الأولاد من احضان امهاتهم..
(مجموعة من الاشخاص يقتربون من السردق)
الاول: كان علينا ان نقف ففي وجهه لا ان نتركه يعبث كما يريد
الثاني: أتريد ان تورطنا معه.. الا تعرف من هو؟
الاول: اعرفه جيدا.. قبل ان تنبذه القبيلة ويهرب..
الثاني: لكنه عاد وبقوة.. وها هو ذا يجبرنا على ترك اراضينا..
الاول: بقوة المال الحرام يستطيع ان يفعل كل شيء لكننا ان اتحدنا سنكون اقوى منه..
الثاني: من يتحد معنا بعدما اغرى الفقراء بالمال.. هو يمتلك السلطة والمال فمن يستطيع ان يقف في وجه السلطة..
الاول: اية سلطة..؟ سلطة الظلم والاضطهاد..
الثاني: كل السلطات هكذا لا يمكنها ان تستمر ما لم تكن ظالمة..
الشيخ: (صارخا بهما) ما الذي يجري..؟
الاول: ذاك المنبوذ قد عاد بوجه الشيطان يجبرنا على ترك اراضينا..
الشيخ: الجأوا للسلطة هي من تعطيكم حقكم..
الثاني: هو السلطة يا شيخ كيف يكون خصما وحاكما..؟
الشيخ: هذا زمن المنبوذين والادعياء
الاول: بل قل يا شيخ هذا زمن الاغبياء.. زمن الراضين بالذل!
الشيخ: كأنك تشتم فينا..
الاول: حاشاك يا شيخ، قلوبنا متورمة ونحن نقف عاجزين عن رد اراضينا..
رجل: هذا ما قلناه من قبل، نموت من اجل ان يحيا المنبوذين والادعياء..
الشيخ: سيرحلون حتما..
رجل: هذا ما ننتظره وقد مللنا الانتظار..
الشيخ: لو دامت لك ما وصلت لغيرك..
الاول: ومن هذا الغير يا شيخنا..؟ في اي مكان يختفي..
الشيخ: بل في اي رحم هو الآن.!
رجل: (مستغربا) لم يولد بعد..؟ كم عمر نحتاج ليأتي.. قوافل من الضحايا ردمناها في التراب ونحن ننتظر.. الاعوام تاكل بعضها وعيوننا ملتصقة بأفق عاقر..
الشيخ: سترحمنا السماء.ز!
رجل: أمر يطول انتظاره!
الشيخ: (غاضبا) وان طال... فسننتظر.. لست اطول عمرا منكم لكني سانتظر.. الموت لن يطفئ حلمي، ساكون سعيدا وأنا ارى الخير يخيّم على البلاد..
رجل: (مستغربا) سعيد في الآخرة..؟!
الشيخ: سعيد في الحياة البدية..
رجل: وما ذنبنا نحن، نحمل الوزر على اكتافنا، نعيش لنشقى، نحتمي باحلام لن تتحقق..
الشيخ: ذنوبكم كثيرة.. ألقت باثقالها عليكم ولم يعد عزيزكم عزيزاً..
الاول: لا مفر من التضحية
الثاني: ألا يكفي ما ضحيناه..؟
الأول: فك الشر واسع لا بد من المزيد..
الثاني: نقاوم من.. وهم كالشباح لا يظهرون..
الأول: نبدأ بأنفسنا اولا، نمحو عنها ادران الدخلاء ثم نمضي..
الثاني: نمضي..؟ الى اين..؟
الأول: حيث يكون الخلاص !
الثاني: (بتهكم) يبدو اننا سنحظى بخلاص ارواحنا، ستطير في السماء لتلتحق مع من سبقها..
الأول: لا تكن احمقا.. احتفظ بخوفك لنفسك، لا توقف الناس وتخمد ارادتهم..
الثاني: وهل بقيت ارادة..؟ لم لا نعقد صفقة معهم ونخلص انفسنا..؟
الأول: صفقة مع الشياطين..؟!
الثاني: سميهم ما شئت لكنهم منا وهم ابناء جلدتنا..
الأول: ليسوا منا... أولئك ليسوا منا..
الثاني: نعرفهم باسمائهم وجوههم لا تختلف عن وجوهنا..
الأول: قلوبهم سود تقطر حقدا..
الثاني: لا يعلم ما في القلوب الا الله..
الأول: افعالهم توشي بما في قلوبهم.. القلوب البيضاء لا تحمل حقدا او ضغينة ولا تفعل ما فعله المنبوذ بنا..
الثاني: المنبوذ كان واحدا منا..
الأول: كان .. واصبح الآن غريبا عنا.!
(اصوات جلبة في الخارج )
الثاني: ها قد جاء..
الأول: ومعه الطبالون..
الشيخ: (يتقدمهم) لا تجعلونه يطئ السردق.. دعو السردق نظيفا فارواح ابناؤنا ما زالت تحلق فيه..
(يدخل المنبوذ ومعه الجوقة من المطبلين)
المنبوذ: ما لي ارى وجوهكم عابسة.. ألا تنظمو للحشد..
الشيخ: لا تسألنا نحن.. اسأل نفسك..
المنبوذ: (باسترخاء تام) اسالها عن عبوسكم، وكيف لي ان اعرف الجواب..؟
الشيخ: انتزعتم اولادنا وجئتم لانتزاع ارضنا..
المنبوذ: من قال لك هذا.. من؟ ذاك الأجرب الذي يقف خلفك..
الثاني: استرح ايها المعالي لا تهتم لأمرهم حرارة الفقدان ما زالت تغلي في صدورهم وكل ما يقولونه هو من حرقة القلب..
الأول: من سلطك علينا..؟
الثاني: (يتدخل) المعالي سندنا وحامينا..
الشيخ: صه أيها المعتوه.. دعه يجيب..
المنبوذ: (ضاحكا) ان كانت الرض تشغلكم فهي من حقي واستعدتها بالقانون..
الشيخ: قانونكم الذي فصلتموه على انفسكم.. وادعيتم انكم تحكمون بالحق.. أي حق تعرفونه انتم غير استلاب الناس.. تتوسلون بهم يوم تكون لكم حاجة معهم لكنكم تحتقرونهم يوم انتفاء حاجتكم..
المنبوذ: انت لا تعرف شيئا يا رجل..
الشيخ: بل اعرف أكثر مما تعرفه انت.. ألا تدلني من اين جئت أنت.. كل ذرة تراب هنا اعرفها.. كل نخلة زرعت في هذه الأرض اعرفها.. كل شيء في هذه البلدة اعرفها وتعرفني..
المنبوذ: (ساخرا) هلا تخبرني كم نخلة زرعت في البلدة..؟!
الشيخ: وهل ابقيتم عليها.. قتلتم النخل كما قتلتم ابناءنا..
المنبوذ: أتصفني بالقاتل..؟
الشيخ: وهل هناك وصف آخر يليق بك.؟
الثاني: (متدخلا) انت سيدنا وتاج راسنا .. خلنا وخليلنا لولاك ماكنا وما نكون..
الشيخ: (غاضبا) اخرجوا هذا القزم وسيده..
المنبوذ: اتطردنا يا رجل..
الشيخ: لا يشرفني ان تدخل هذه السرادق، تقتلون المرء وتمشون في جنازته..
المنبوذ: خبل أنت يا رجل.. لا جدوى من الحديث معك.. يبدو ان مجيئي لا يعجبك..
الشيخ: وجودك عار علينا..
الثاني: وجود معالينا شرف لنا يا شيخ.. لم تقول هذا.. المعالي جاء ليخدمنا، يحقق لنا ما لم نستطع تحقيقه..
الشيخ: ما زلتم تنفخون فيه.. حتى غدا مثل بالون فارغ ..
المنبوذ: البالون الذي تتحدث عنه هو الذي سيرفعكم..
الشيخ: واضح جدا.. تلك ارواح اولادنا قد رفعت الى عليين.. شربتم من دمائنا وضيّقتم علينا عيشنا.. ما الذي تريدون فعله بعد.. تختلفون بينكم وندفع نحن الضريبة..تخدّرون الساذجين منا بكلام معسول ووعود كاذبة فارغة وتظنون أنكم كسبتم عقولهم.. ان كنتم تظنون ذلك فأنتم واهمون..
الثاني: كن لطيفا مع المعالي يا شيخ.. لا تفسد علينا عيشنا.. هذا ولي نعمتنا وتاج رؤوسنا..
الشيخ: لو لم تكن انت وامثالك هنا لما استطالت رقابهم علينا..
المنبوذ: والآن، ماذا تريد يا رجل..؟
الشيخ: لا نرغب الا في مغادرتك.. خذ معك النباحين والمطبلين واخرج، السرادق ما زالت نظيفة لا تلوثها بحضورك..
المنبوذ: الأمر هكذا اذن.. لكن قبل أن اذهب لا بد لك ان تعرف ان البكاء لا ينفع على حليب مسكوب!
(المنبوذ يذهب ويتبعه الثاني ومعه الجوقة من الطبالين)
الثاني: حضرة المعالي خذني معك.. (يغادر)
رجل الى الشيخ: أشفيت غليلنا يا شيخ بارك الله بك..انت صوتنا في هذه البلدة..
الشيخ: صوت واحد لا يكفي.. لا بد من أن تتحد الأصوات..
رجل: لكني شممت رائحة التهديد في كلام المنبوذ..
الشيخ: ليس لدى الجبان الا التهديد..!
رجل: سيخبر الاخرين بما جرى..
الشيخ: ليخبرهم.. عزيمتنا موجودة وسرادقنا منصوبة .. لا يهم حتى لو امتلأت كل الأرض بالسرادق!

اظلام
ستار
30 نيسان 2018 العراق- البصرة

* جوادر بالجيم الاعجمية وهي مفردة باللهجة العراقية الخالصة وتعني سرادق (جمع سردق) وعادة العراقيين ان ينصبوا سرادق في مآتمهم وعزائهم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى