مصطفى الشليح - ضجر.. شعر

ضجرٌ
على طول البلاد
وعرضِها

يحبو على ميَدٍ
يرنُّ بأرضِها

بسطٌ يهمُّ بها
إذا استبقا معا حينا
إلى بسطٍ .. يهمُّ بقبضِها

حتَّى إذا قيلَ: اخلعي
نعلا هنا، أَوْ قيلَ: إنَّ هُناكَ
كِلمةَ ومضِها

فاضَ المحبُّون اهتياجًا
وارتضوا فيضًا
إذا نهضُوا بوقفةِ روضِها

راضُوا القصيَّ
وكان أغمضَ بُلغةٍ
أيَّانَ تأويلٌ بمُكنةِ بعضِها

بعضٌ يحنُّ
إلى إشارةِ بعضِه
شطرنجُه رؤيا، وأنتَ لنبضِها

ما نبضُها جسدٌ
إلى أوتاره جسدٌ سوى
فتيا تقدُّ بفيضِها

فأفضْ كأنَّ الشَّطحَ
أولُ جملةٍ ما قلتَها إلا
كُنتَ قبلة أرضِها

والأرضُ تمشي
حين لا تمشي بكَّاءةً
مِنْ خشيةٍ،
وَمِنَ النِّداءِ بغُمضها

هلْ عمْرُها ضجرٌ
بما حملتْ صدًى للعُمر
أمْ هذي بقيَّةُ فرضَها ؟

ضجرٌ
ولا أحدٌ بمُلفٍ وجهةً
بَلْ أيُّما جسدٌ يَؤُودُ بقرضِها ؟
1
  • Like
التفاعلات: محمد الجرادي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى