أحمد ضياء - ولتكن البداية والنهاية في الموجة..

ليس جيّداً العمل على هذا الرّكن الآن
بعد جملة من الزّيجات للمرأة المتزوجة مؤخّراً
كان عليها أن ترسم الليالي الحمراء الّتي عاشتها
وابتسامة الرّجال وهم يخيطون أفراحهم
بشكل علن
اليوم تعاود الأرملة
بثَّ شحناتها الشّاكية من قلّة رجل يعيش طويلاً
فبعد زيجتها السّابعة
فظّلت مواصلة عمليّة استدراج النّساء لغرفتها
وفي كلِّ مرَّة تؤثّر على جميع
الأسئلة المتكرِّرة في كامنها
وتدعي الرَّبَّ
بسم الأب والرّوح والفراش
هيء لي رجُلاً
أستطيع أن أموت قبله
وما هي إلّا سويعات حتّى يأتي خاطب
يرفُّ الأسى على وجنتيه
ولأنَّ الأرملة تعي النّحس
المتغلغل في سريرها
فضّلت عدم الموافقة هذه المرَّة غير أن النّساء جميعهن
صرخن بوجهها أن ماذا تفعلين
هذا حظٌّ آخر يأتي إليك
ولأنَّ الأرملة خشيت عليه من الموت
ظلَّت مصرَّةً على عدم الموافقة
وباقي النّسوة تفرفح
يا أنتِ من ليفاعتك خيّالاً إذا رفضتِ
وأخيراً
وبعد محاولات جادّة
تم الأمر .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى