نزار حسين راشد - شجى

لقد أخبرتُ الجميع
برسالةٍ واضحة
وقفتُ كبرج ساعة
في ميدانٍ عام
حميتٌ فمي براحتي
وأطلقت نفير حبّكِ
من فم بوقي الموهوم
ولكن أحداً
لم ينتبه
كان الزحام شديداً
والضوضاء عالية
آه...
ليتني فعلتها
في ميدان الحمام
حيث تسود السكينة
ولكن الميدان
في هذا الصباح البارد
خالٍ من الخطى
وأدركت أنني
استيقظت باكراً جدّاً
كان عليّ
أن أنتظر قليلاً
حتى ترتفع الشمس
ولكن كيف
أهدّيء دقات
قلبي الواجفة
حتّى ذلك الحين؟
ربما لهذا
اخترت برج الساعة...
العشاق المنزوون
في كلّ زاوية
وتحت كل شجرة
لديهم ما يشغلهم عني
العالم كله
منشغل بشيء ما
وأنا الوحيد
الذي يعدو
باللهب المقدس
في مضمارٍ خالٍ
فبعد أن سأمتُ
طول الكتمان
أعلنت ذلك لنفسي فقط
ظاناً أنني أٌسمع العالم
بالصُّراخ في أذنه الصّماء
وإذ فطنتُ
أنّكِ أنتٍ الوحيدة
التي يمكن لصحنك
أن يلتقط
شاراتي الضّائعة
خارج حدود الطيف
لم يسعني فرحي
وهللّتُ متدا ركاً خطئي
ما أجمل أن
يولد هذا الطفل الملكي
في غابةٍ عذراء
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى