أحمد المجاطي - الخمارة.. شعر

تفتح الكأس أقباءها
تتواتر فيها النعوت
تتنكر في ثوب عاشقة
تنثر الورد من شرفات البيوت .

حين أخلو بها بعد منتصف الليل
ترشق في الخصلة المستريحة
زنبقة .
تفتح الصدر لي و الشوارع
تضحك من وجهيَ المستدير

قليلا.
تبادلني قبلة
آه ، خدها بارد حين أوغل في البعد.
وامتد بيني وبين الزجاجة صوت المؤذن
إن العمائم تنبت كالفطر
مثل النجوم على كتف الجنرالات
والسجون التى تملأ الرحب
بين الرباط وصنعاء
مثل الجسور التى نسفت
خط بارليف
أين الطريق إلى جبل الشيخ؟
نكشت تحت حاجبها
أشعلت للزبون المعلب سيجارة
هكذا يتغير طعم النبيذ المعتق
تعبر سبتة بين اللفافة والتبغ
تسقط بيني وبين الزبون المعلب
أغنية
آه ....
تتناثر أجنحة اللحن
تأخذ شكل الوجوه التي تتوهج
حول الموائد :
ـ هل تأكلين قليلا من اللوز
ـ عيناك ثرثارثان
ـ عرفتك قبل اجتياز الجمارك
سبتة

ـ كانت محاورتي تعشق الرقص
تنزع من جرحها بسمة
وتغني
ليحتمي اللحن بالذاكره
إن نصف الزجاجة يكفي
إذا أقفل البَارُ أبوابه
و انتهينا إلى ردهة المد والجزر
و الصبوة العاثره

تخلع الكأس أسماءها
تتواثر فيها النعوث
تتنكر في ثوب زنزانة
تنثر الورد من شرفات البيوت

أحمد المجاطي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى