نهى الموسوي - في لسعة الجسد

ليس صدى ما تسمع
لكنّه جسارة الآه في كامد الألوان
ريش طائر متورّم في المنفى يتأوّه
تصغي اليه
فتسمع شدوه نحيبًا رتيبًا إزاء أقدام ضخمة بلا هيبة تدكّ الأرض..
وبين ممرات الذهول يتساقط متصدّعًا كصدى آذان ملويّ
ويتناثر على حافة قصيدة تقاوم ردن العمر بلا جدوى ...
لا ليس أنينًا ،
بل جسد يتراقص
كلّما صعّدت الغواية شرايين الصوت
والبطن العاري المتّسع( لشهوته الكليّة) يشتدّ
لا ليس بكاءً،
بل شهقة رطوبة النّوافذ كلّما لاحت ظلال بيوت خشبيّة من تلك البلاد
لا ليس سجنًا ،
بل آبار خاصمتها الشمس مذ صعّد الحصار جدرانًا (لا يتعادل فيها الظلم)

أيّتها الأرض المنفجرة من رحم البراكين صدى خيبات
قفي كانتصاب الشّعر ساقًا تجرّ ساقا
واحشدي قوافي الشوارع
وحاكمي شهوة الموت
حتى يتوب الدم كزانية على مذبح الخطيئة

وأنتنّ يا نسوة المواقد كم سيمر من الوقت حتى تخضرّ فصولكن؟!
يا لقسوة الرجاء!
كيف نهزّ شجرة الصلاة في صفير زوبعة الدم ورئتها تلفظ ما تبقى من غابات
وكل الفؤوس على رقبتها وطن؟!
في لسعة الجسد
أرشّ الماء المقدّس وأدعو بدعاء ذي النون لأشدّ صوتي ...
صوتي الحرّ الذي أثقلته السلاسل.

هذا الألم ليس حدثاً إنّه كلمات حاورتها طويلا ثمّ ماتت...
لا أحاول استحضار الألم، بل استعادة نهر الحوار.
يا الله ،كيف تصير الكلمات لسعة في الجسد؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى