ديوان الغائبين هيثم مردم : سوريــا - 1922 - 1942

هيثم بن خليل مردم بك.
ولد في دمشق، وتوفي في بيروت.
عاش في سورية.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في دمشق بالكلية العلمية الوطنية، ورحل قبل أن يكمل تعليمه.
ينتمي إلى أسرة شاعرة، فوالده الشاعر الكبير خليل مردم بك الذي كان يلقب بشاعر الشام، وأخوه الشاعر المسرحي عدنان مردم بك.

الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «أعلام ومبدعون» نماذج من شعره، وله عدد من القصائد المخطوطة.
يكشف ما أتيح من شعره عن نفس عذبة، وقلب مفعم بحب الحياة. ما كتبه يجيء تعبيرًا عن عفوية التناول، وصدق العاطفة الذي لا يخلو من الدفق الرومانسي
الحالم، والرغبة في مجاراة السائد من الشعر على عادة المبتدئين من أهل الاقتباسات المعجمية، وخياله نشيط.
قصيدته التي بعث بها إبان مرضه إلى صديقه عبدالغني العطري تدل على طفرة في قوة لغته وتماسك بنية قصيدته واستقامة معانيه، بالقياس إلى قصيدتيه الأخريين.

مصادر الدراسة:
- عبدالغني العطري: أعلام ومبدعون - دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع - دمشق 1999

[SIZE=6]كفاك صدّاً[/SIZE]
لـيلى وهـبتكِ نفســــــــــــــــــــــي
لِيـنـي وإن شئت فَاقْســـــــــــــــــــي
أقصدتِ قـلـبـي بـلــــــــــــــــــــحظٍ
كـالسّهـم يـــــــــــــــــــــودي لرمس
خبـا لسعـديَ نجــــــــــــــــــــــــمٌ
تلاه كـوكب نحســــــــــــــــــــــــي
غرستُ فـيكِ أمـــــــــــــــــــــــــانٍ
مـن حـرقة الهجــــــــــــــــــــر يَبْس
لـولا جـمـالُك لـــــــــــــــــــــيلى
مـا نـبّه الـحـــــــــــــــــــــبّ حسّي
ولا تفتَّح قـلـبــــــــــــــــــــــــي
لأسهـمٍ مـــــــــــــــــــــــــنكِ خُرس
مـا أنـتِ إلا شهــــــــــــــــــــــابٌ
أنـار دارس نفســــــــــــــــــــــــي
وأنـــــــــــــــــــــــــتِ للجسم روحٌ
وأنـتِ راحـي وأنســــــــــــــــــــــي
أطلقتِ آمـالَ صـــــــــــــــــــــــــبٍّ
فـي قبضة الـدهـر حـــــــــــــــــــبس
كفـاك لــــــــــــــــــــــــيلايَ صدًا
هـيجْتِ أحــــــــــــــــــــــــزان درس
بعـدتِ حتى بـدا لـي النْـــــــــــــــــ
ـنُجـوم أقـرب [لـــــــــــــــــــــمس]
لــــــــــــــــــــــــيلى لكثرة ذكري
لـيلى أُصِبْتُ بـــــــــــــــــــــــــمسّ
العـيـن تغدو لــــــــــــــــــــــدمعٍ
يـهـمـي وللسّهد تُمســــــــــــــــــــي
تـرنـو إذا اللـــــــــــــــــــيل ولّى
للصـبح ضعفًا بـلــــــــــــــــــــــبس
ضـيَّعْتُ حـلـمًا سعـيــــــــــــــــــــدًا
مـا بـيـــــــــــــــــــــن أهداب أمس
والـيـومَ أبكـي شبـــــــــــــــــــابًا
ذكراه أضحت كهــــــــــــــــــــــــمس
رحـمـاك لـــــــــــــــــــــم يبق إلا
صدىً لأعذب جــــــــــــــــــــــــــرس
لا أنسـى يـوم تــــــــــــــــــــراءت
عـند الـمغــــــــــــــــــــــيب كشمس
الـوجه كـالصـبح يبـــــــــــــــــــدو
والشَّعـر كـاللـيل يـمســـــــــــــــــي
والفجــــــــــــــــــــــــر قبّل ثغرًا
مـن حـمـرة الأفق [مكـســـــــــــــــي]
وأنـبت الــــــــــــــــــــــحسن وردًا
فـي وجنةٍ كـالــــــــــــــــــــــدمقس
عجـبت حـيـن تبـــــــــــــــــــــــدت
كظبـيةٍ بـيــــــــــــــــــــــــن إنس
تـمـيس كـالخـــــــــــــــــــــوط دلاً
فـي أدلك اللـــــــــــــــــــــون ورْس

[SIZE=6] [/SIZE]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى