محمد الجرادي - أشواق البياض.. شعر

لِصنعاء رائحة الدم هذا المساء
لها نكهة الإحتضار على شفةِ الموتِ
يا أيها المستدير اكتمالاً..
أدِرنِي إليكَ،
وخذ بيَدِي،
إنني طالعٌ أتحسس نصف اكتمالي
وبعض الهويةِ..
خُذ بيَدِي،
ماسوايَ هنا يتمَلَّاكَ..
صِرتَ غريباً على هذه الأرض
مثلي مثلكَ فيها.
بلادي التي..
والتي..
باعدَ الليل والمخبرون الخطىبين صوتي
وبين المرايا.


أدِرنِي إليكَ
وخُذ بيَدِي،
ليس في وسعي الآن أحكي حكايتها
فعلى راحتيكَ سأحكي الحكاية كاملةً ؛
حيثُ لا شارعٌ مورقٌ بالجواسيس
والمخبرين.
ولا وطنٌ بين حَدَّين يمضي..
سأحكي الحكاية كاملةً في يديكَ.
فقط، اعطني من بياضكَ ما يمنح الروح
أن تتوضأ،
ثم تُولّيَ أشواقها صوب كاذيةٍ في هواك.

اعطني شارة من صفائكَ
كيما أُصلِّيكَ
أنتَ دليلي إلى الله،
يا ليتني كنتُ أنت، واستغفر الله
هذا احتراق دمي،
واحتراق دم المتعبين يجرجرني لاقتراف الخطيئة..

خُذ بيَدِي،
لستُ وحدي المُغَنِّي رحيل البلاد التي جِئتُها
شاهراً ماء روحي؛
فأشعَلَِت النار في خافقي،
وأحالت فُصولي شتاءً،
وعُمري سراب.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى