حسن فتح الباب - الموعد.. شعر

1

تهوِي من جفني العاني دمعه
من أي جبال الأرق انحدرت وانهمرت
ولقد كنت أراني
واليُتْمُ إهابي ومتاعي
وشراعي عبر الأمواج السود
ويراعي بين الوشم المنخور
والطِلَّسم المسحور
كنت أراني معصوما
من ذِلَّة أوجاعي
من زَلاَّت الحزن الباكي
وشكاتي وشتاتي
هل كنت عصيَّ العبَراتِ
أم نضبت في ينبوع القلبِ
شرايينُ الأشجانِ
من كثرة ما سئمْت
ما شهدتْ من أوثانِ
ما ملَّت من مطر الغربة

2

قطرات قطرات ظامئة للحب
والبَهْجة باتت وجْدا... لوعه
كانت يوم توحَّدت مع الخِلاَّن
كانت قوس قزح
تحت غمام ربيع غردٍ ممراح
واليومَ استخفى البستان
إلا زهره
هل كانت قارورة عطر
أم كأسا من علقم؟

3

قالت ربَّة إلهامي:
إنْ هي إلا زهرة نسرين
لاتقطفها.. هي لي
أما أنت فحسبكَ زهرة صبَّار
في بستان الشعر
فاقطفها ينبلج السر
قالتها: دعْها لي
سلوانا للقلب العاني
من وطء الأحزانِ
ذكرى للحب الحاني
دعْها لي... وانتبذت
ركنا في البهو قصيَّا

4

إن هي إلا طرفة عين
حتى استاف القلب عبيرا قُدسيًا
وتعانقنا كرضيعين على المهد
وتبادلنا العهد
أن نحيا بالحب وللحب
وأشارت: موعدنا الغد.




نوفمبر 2007

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى