محمد الجرادي - قالت الريح.. شعر

1

عن وطنٍ،
هو في كَفِّهَا الآنَ..
أكثر من أيِّ وقتٍ مضى ،
عن بَنِيهِ الذين استراحوا إلى الوَهمِ ،
واحترفوا الإحتراب.
وعن حُلمٍ،
قالت (الريح):
تَأكُلُ أكّبَادَهُ الحربُ يوماً،
كما تأكلُ الأبرياء .

2

النُّزُوحُ دمٌ لاتراهُ المتاريس،
والفوهات..
وقَتّلاهُ لا يُدفَنَون .
هُمُ الشُهداء على وطنٍ
في الحنايا
ي
م
و
ت.


3

لاخُبزَ لا زَيّت َ..
فِي البيت ِ
نَامُوا،
على وافرِ الخَوفِ،
واستأنِسُوا يا صغاري بدفءِ..
الخَيَال.
هَكَذا قالتِ امّرَأةٌ ،
كالكثيراتِ مِن
نِسوَةٍ في المدينة ..ِ
أيضاً، وقال..
رِجَال!



4

نُتقِنُ دَورَ الضَّحِيَة ..
في مَسرحِ اللّاعِبينَ الكِبَارِ .
كَمَا نُتقِنُ المَوتَ في مَشهَدٍ آخَرٍ..
يَقتَضِي أن نَخُوضَ حُرُوبَاً ..
بِدَورِ (الوَكَالةِ) !
نَستَجلِبُ اللهَ ،
والدينَ ،
والوطنيةَ،
كي نَمنَح المُوتَ قُدسِيَّةً
زَائِفَة°.


5


كَذَبتُم..
وما كَذبَتً°طِفلَةٌ أخطَأَ القَصفُ رَجفَتهَا..
إذ تَقَولُ على شَاشَةِ التِّلِفزيُون:
يا أُمَرَاء الحُرُوب ،
ويا سَادَة الخَوف،
ِ والقَتل:
بي رَغبَةٌ للحَياة ..
لماذا
لماذا..
أَمُوت°؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى