الشاعرة الجميلة عنفوان فؤاد في حوار شائق وممتع مع البرنامج الثقافي النايل سات - أجراه الشاعر والإعلامي هشام محمود

( الثلاثاء القادم 29 يناير، في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، على موجات البرنامج الثقافي النايل سات، تردد 11766 أفقي، حواري مع الكاتبة المبدعة/ عنفوان فؤاد، هذا الحوار الأول وربما الأخير معها ، والذي تأخرت إذاعته، مع حوارات أخرى لبعض الأحباء، نظرا لانشغالنا معا باللقاء التفاعلي مع وديع سعادة، والذي لولا جهد عنفوان لم يكن ليتم، على الأقل بهذا الشكل الذي بدا به (للتوضيح أكثر: لولا جهد عنفوان الضئيل جدا، ما كان لي أن أقدم عملي الأكثر ضآلة، في اللقاء الذي أذيع بالفعل، ولا أقصد أي شيء آخر يمكن أن يزعج أحدا).
عنفوان ـ كما يعرف من يقرأ لها ـ كاتبة مغامرة، لا تضع حدودا لكتابتها، وبئست الكتابة التي تحدها حدود، هي لا تقدم كتابة جميلة وكفى، ولكنها تسعى دائما إلى الجميل المختلف والمغاير، لا تستعمل لشاعريتها أدوات تجميل، وأظنها هي نفسها لا تفعل هذا فهي وكتابتها لا يحتاجان إلى شيء يجملهما، تتجاور في نصوصها جماليات الشعر والسرد والتشكيل والموسيقا، كما تتحاور الفلسفة والمنطق والكيمياء، تشكيلا لوعي خاص ومختلف بشدة.
قد تبدو عنفوان في بعض نصوصها أليفة ووديعة كقطة منزلية، بينما هي في الحقيقة نمرة مهيأة دائما للانقضاض على قارئها انقضاضا جماليا خلاقا، يجعله طرفا فاعلا ومؤثرا في عملية القراءة، لذا عزيزي القارئ: لا تقرأ لعنفوان في أي وقت، بل اختر لهذا وقتا مناسبا، لا تقرأ لها إلا وأنت في كامل وعيك وجنونك معا، فقد كتبت نصوصها في حالة كهذه.
ستستمعون خلال الحوار إلى قصائد لها لم تنشر من قبل، ومن أجواء الحوار: لا أراني لغاية اللحظة شاعرة ولا قاصة، وأنا ضد التجنيس الأدبي، وأحبذ صفة كاتب دون تاء التأنيث/ يولد الشعر قبلنا ليمهد لنا فخاخه ومكائده التي تنتظرنا فيما بعد/ بت أرى الشعر في كل شيء، بإمكاني أن أجده في جثة ملقاة على ناصية الحدث، في تابوت يومئ لي بقصيدة منتهية الصلاحية، في وردة شارفت على مغادرة عطرها وهكذا/ قيل قديما: إن أجمل الشعر أكذبه، أقول بالمقابل: أجمل الشعر أحزنه/ نحن نقدم أنفسنا للشعر على شكل مِحَنٍ متوالية، ليمنحنا بالمقابل حيوات بديلة أفضل من تلك التي خبرناها/ الشاعر الحقيقي هو فالق الدهشة ومخلخل المسلمات لدى القارئ/ النص الشعري يمثل تشكلاً دلالياً جديداً وانزياحاً للغة، واحتيالا من المبدع على اللغة النثرية لتكون تعبيرًا غير عادي عن عالم عادي.
أعتقد أن من يستمع إلى هذا الحوار سيتعرف على مبدعة أكثر من مختلفة وجميلة ومغامرة، وهي فوق هذا، لا تضع لكتابتها أطرا حادة، بل تحلق دائما في الأجواء التي تراها حاملة أمينة لهواجسها وأحلامها...)
منقول

*******

من فاته الاستماع إلى الحوار الذي أجراه الشاعر والإعلامي هشام محمود مع الشاعرة المبدعة عنفوان فؤاد من الجزائر
من خلال البرنامج (شعر وشعراء)


* الرابط

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى