إبراهيم محمود - لك أن تحيا ولهم أن يموتوا خزياً.. شعر

- إلى محمد عثمان أدريانو " شكراً لظهرك المتراس والنبراس "

لا ليس للجلّاد إلا أن يحال على الضغينةٍ
لا ليس للمسجون إلا أن يفيء على المدينةْ
لا ليس للقضبان إلا أن تؤاسي قهرها
أنّ الحديد وكم وكم أخفى أنينهْ
لا ليس للكرباج إلا أن يقول مصابَه
في قبضة الجلاد أن يروي شجونهْ
لو كان للسجن اللسان ونطقه
لأعدَّ للسجان ما يرضي سجينهْ
ولبثَّ للنور المحلق خارجاً
ألفاً وألفاْ من رسائله حنينَه
يا المرتقي في السجن باسم كتابه
وكتابه بالنور شامخةٌ متونَهْ
لنقوش ظهرك طهْر علامة ٍ
لا ليس إلاها يقود إلى السكينةْ
لخريطة ٍهي ظهرك المرساة
والمتراس والنبراس واللقيا الثمينة
لنزيف جرحك ما يعطّر مشهداً
ويشق نحو الله آيته المبينةْ
لسواد جلدك ما يشعُّ تحدياً
ومدىً يزفُّ إلى مدى الدنيا فنونه
لا ليس للجلاد إلا أن يؤاسي خزيه
يا بؤس ما فيه وما يخزي دفينَه !

تعليقات

أعلى