كريم جخيور - محمود عبد الوهاب.. شعر

وخوف أن يجرح
خد الطريق
كان برفق
يرش على الدروب خطاه
ملائكة تتبعه
ويشيعه النخيل
وأنى يكون
يكون الجنوب.
المدينة خالية الآن منك
ولكن الحياة كعادتها تجري
السفن تطلق ابواقها
القطارات تركض بعرباتها
عبر البراري
والمدن
واصدقاؤك الندامى
لم يقلبوا كؤوسهم
لكننا نشعر بضيق المكان
لم نعد نتابع المدى
لنقرأ مقالك الأسبوعي.
وفي مقهى الأدباء
ظل مكانك فارغا
رغم أن بعضهم واهما
راح يحشر جسده فيه..
لم نعد نعرف أين ذهبت
ساعتك الملكية
التي بقيت محتفظا بها
رغم أن التواريخ صارت جمهورية.
وخين سألناك عنها قلت
ذكرى لملك. شهيد.
لم يزل شقيق روحك
وأخو حرفك محمد خضير
يئن بثقل خفي
نشعر بهذا
رغم أنه يحاول دائما أن يبتسم.
لم ننقطع عن زيارة قبرك
في ذكرى موتك الجسدي
نوقد الشموع
كنا نتمنى أن نفعل ما تحب
فنبلل قبرك بكأسين
من الخمرة
ونشرب الثالثة
ولكننا في مقبرة
وإكراما لجيرانك من الموتى
نكتفي أن نرشك بالعطر والماء
ونضع باقة ورد
نأخذها بعد التقاط الصور
فالمقابر سيدي
لا تخلو من اللصوص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى