ألموج بيهار - ميدان التحرير.. ترجمة من العبرية: محمد عبد الدايم

في الفجر بميدان التحرير
حاولت جمرات الثورة الهامسة خطف غفوة صغيرة
في الخيام التي نُصبت في الوسط،
النيل الذي لاح من نافذة الملك لم يُرحه بالنوم، لكنه أيضا لم
يفسر كوابيسه.
معظمها وُلدت بعد مُلك الفرعون، فقط في الأشعار
والأحلام تخيلنا الأيام قبله وبعده،
الآن يحاولون أن يتصورا لافتات المظاهرات
وفي فضاء الإنترنت.
في النهاية؛ حينما يزف التلفاز خبر تنحيه
يهمس الناس لأنفسهم، مات الفرعون، مات
الفرعون الأخير، يهمسون مرة وأخرى،
كأنهم لا يصدقون أنفسهم.
مات الفرعون الأخير، همستُ لنفسي وخرجت
إلى ميدان مدينتي الخالي، المقطوع بحُفر
حفريات القطار الصغير، أتقصى
أين ستشتعل فيه الجمرات الخافتة التي وُلدت
بعد ملك الفراعنة، الجمرات التي لم تتخيل حتى الآن
الأيام بعد الفراعنة،
ربما في الأحلام والأشعار فحسب.




ألموج بيهار.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى