يهودا عميحاي - محاكاة ساخرة لسفر نشيد الإنشاد.. شعر

إن شاعر سفر نشيد الإنشاد
من كثرة بحثه عن تلك التي أحبتها نفسه
جُن جنونه.
فخرج ليبحث عنها وَفْقَ خريطة التشبيهات
وعشق التشبيهات
التي نسجها خياله.
فهبط إلى مصر؛ إذ كتب: " لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون".
وصعد إلى جبل جلعاد ليرى شعرها الفائض؛ إذ كتب: "شعرك كقطيع معز فائضٌ على جبل جلعاد"
وصعد إلى جبل داوود كما ورد: "كبرج داوود عنقك"
وإلى جبل لبنان وصل ولم يجد راحةً، كما قيل:
"أنفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق"
وبكى عند شلالات مياه عين جيدي؛ إذ كتب: "مياه كثيرة لا تستطيع أن تُطفىء هذا الحب".
وبحث عن الحمام في بيت جوفرين؛ بل ووصل إلى فينيسيا؛ إذ كتب: "يا حمامتي في محاجئ الصخر"
وركض إلى البرية كما قيل: "من هذه الطالعة من البرية كأعمدة من دخان"
والبدو ظنوا أنه أحد الأنبياء المهاويس
أما هو فقد اعتقد أنه الملك سليمان
وهو لايزال شاردًا ومتنقلًا من مكانٍ إلى مكان
وعلامة الحب على جبينه.



يهودا عميحاي

وردت هذه القصيدة في ديوان "يهودا عميحاي" الأخير، المُعنون بــــــ"פתוח סגור פתוח - مفتوح مغلق مفتوح"، وجاءت ضمن مجموعة قصائد مُستلهمة من التناخ، يقول فيها:


ترجمة لقصيدة محاكاة ساخرة لسفر نشيد الإنشاد للشاعر يهودا عميحاي.. لأحمد شمس الدين


يهودا عميحاي.jpg




تعليقات

أهلا أخي على التنويه
في الحقبقة وجدت هذه القصيدة ونصوصا اخرى غفلا من اسم المترجم، والحقيقة أننا استأذنا بعض الاخوة المترجمين مشكورين (أنوار الأنوار 'أنوار سرحان'، نائل الطوخي، أحمد شمس الدين. شادي عبد العزيز، محمد عبدالدايم. ولمياء عصام مرسي) بنقل ترجماتهم لاغناء هذا الملف الذي يكاد أن يكون مهمشا ومرفوضا من طرف القارئ العربي لعدة اسباب اهمها الحمية القبيلة، ورغبتنا في فتح كوة نتمنى أن يطلع القارئ العربي من خلالها على أدب غريب عليه يجب اقتحامه باي شكل من الاشكال ومهما تكون المواقف والعواقب
كل الود
 
أعلى