ألموج بيهار - باحة في القدس.. ترجمة: مروان مخول

متعته الليلية قرصُ الحُب
في جسدي، في باحةٍ قدسيّةٍ، بينَ الأحجارِ والكرمة،
بينَ أنغامِ العودِ و "اللادينو"، بينَ حيطانِ جسدي،
على أطراف الباحة جدارٌ حديديٌّ قديم، هناك التصقت،
عجوز محجبة، أتت من الزُقاق.
وفي طريقها إلى البيت عائدةً من بيت الله تتذوّقُ الأنغامَ،
تتخيّلُ أنّها للحظةٍ تزال ابنة الملك،
تعبر بين الباحات. وكأنَّ العود لغةً ممنوعةً
عن مسامعي، تتحرّرُ في الباحةِ من قيود آسره، وأنا
الذي درّبت نفسي على رضاعة العسل من الصخر،
أتعلّمُ شرب الرّحيقِ من فتاةٍ. عينا العجوزِ تضحك
من خلف ظهر العازفين والمطربة السمينة والجميلة.
وهي خُيّلت لي كأنها جدّتي، قبل موتها
عادت لتتكلّم بالعربية، دون العبريّة.

ألموج بيهار.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى