علي عبدالقيوم - أذان المطارق.. شعر

على المدى
امتزج العويلُ بالحِدا
وانصهر الصهيل بالتكبيرِ
في «شيكانْ»
وهاهنا
نوَّرتمُ جدار قبة المهديِّ في أم درمانْ
وترجعون في الصباح رائعينَ
مثلما ذهبتمُ
وإن تكوَّرت ذبابةٌ هزيلةٌ
كسيرةُ الجناحِ
فوق ساحل القمرْ
ما ضرَّ أن يواصل الصغارُ
فرحة الغناء والضجيج والسمرْ

أحبتي هذا الغناء فاترٌ شحيحْ
ونحن لن نموت في انتظار الغائب المسيحْ
ففي غدٍ تؤذّن المطارقُ
وتستحمّ فوقنا البيارقُ
بالنور والدماء والمطرْ
وإن تكوَّرتْ ذبابةٌ هزيلةٌ
كسيرةُ الجناح فوق ساحل القمرْ
ما ضرَّ أن يواصل الصغارُ
بهجة الغناء والضجيج والسمرْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى