ألموج بيهار - نابلس، 1967.. ترجمة عن العبريّة: ألطّيّب غنايم

ها فدوى طوقان تصمتُ قَصَائِدَ
على عتبة بيتها النّابلسيّ.
بينما ضبّاط الجيش يقفون في باحتها خائفين
متسائلين:
أَلن ينطلق بيت قصيد واحد
من قلم فدوى طوقان
فيجابهنا؟

شهر يعقبه آخر
صَمْتُها يَسْتَطِيلْ
وفي كلِّ بيت وحقل
من المساحات التي احتلّها الجيش
فإنّها تَصْمِتُ قصائدَ
أمام فوّهات البنادقْ.
توجِّهُ كَلِمَاتٍ مِنْ مدادٍ أَبْيَضَ
صَوْبَ فُوَّهَات البنادقْ.

ها فدوى طوقان تصمتُ قصائدَ
داخلَ بيتها النّابلسيّ.
يَقِفُ الجيش في باحتها
وهي تلوّح من شُبَّاكِها
قصائدَ من مدادٍ أبيض.
لا تلملم أغراضها وتسافر نحو الغربة
لكن قصائدها قد صارت غريبةً عنها.
شهر يعقبه آخر
صَمْتُهَا يَسْتَطِيل
والكثير من أبيات القصيد التي لم تُولَد
تُغْرِقُ قَلْبَهَا بمِدَادٍ أَبْيَضَ.



ألموج بيهار.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى