وساط جيلالي - مسافر زاده النبيذ

على الساعة العاشرة صباحا سمعنا طرقا على الباب، قالت فاطمة إنه حسين وتحدتنا على أن نتراهن إن لم يكن هو، فاطمة لا تخطئ فقد دخل بقامته الطويلة وشعره غير الممشوط ، كان يحمل حقيبة وضعها فوق الثلاجة، وجلس بجانبي على الكنبة الزرقاء، قال لنا :
_ غادي لآسفي نشوف الوالدة .
رحبنا به ومد له مصطفى كأس نبيذ، في البداية رفض لكن مصطفى أقنعه، قال له :
_ الطاكسيات لا تتوقف عن المرور من "الشانطي" الذي أمامنا، ويمكنك الذهاب في أي وقت تشاء .
وشيئا فشيئا انغمس في جونا، فرحنا وحزنا وحكينا حكايات وغنينا .
على الساعة الرابعة أصر على الذهاب، بحثنا عن حقيبته حتى وجدناها فوق الثلاجة، ذهب وهو يتعثر لينتظر طاكسي على "الشانطي" الذي أمامنا ، أطلت فاطمة بعد حين من النافذة وقالت لنا إنه ذهب .
على الساعة التاسعة ليلا سمعنا طرقا على الباب، قالت فاطمة التي تعرف كل واحد من طريقة طرقه إنه حسين، وتحدثنا على أن نتراهن إن لم يكن هو، فاطمة لا تخطئ فقد دخل بقامته الطويلة، قال لنا :
_ مشيت لجمعة سحيم، بقيت كنتسنا طاكسي لآسفي لكنه لم يمتلئ، لقيت طاكسي جاي اليوسفية وانا نرجع فيه .
رحبنا به وقلنا له :
الطاكسيات لا تتوقف عن المرور من أمامنا، ويمكنك الذهاب في أي وقت تشاء .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى