وساط جيلالي - المرايا..

كتاب ‹المرايا› لنجيب محفوظ، الصادر سنة 1972 يصعب تصنيفه. فلا هو بالرواية ولا هو بالمجموعة القصصية. يستعرض الكاتب في هذا الكتاب مجموعة من الشخصيات تعَرف عليها على امتداد حياته، من مختلف طبقات المجتمع المصري: الأستاذ الجامعي، المثقف ،الموظف البسيط، أصدقاء وصديقات الطفولة والشباب، نساء من مختلف المشارب……………… ومِنْ خلال هؤلاء الأفراد، نتعرف على ما كان يموج به المجتمع المصري من أفكار وظواهر.

في حديث نجيب محفوظ عن إحدى القوَّادات، والتي تعرَّف عليها سنة 1930، نقرأ الحوار التالي:
ـ إنها أقدر من وزير بالرغم من أنها أمية، لا يفوتها مليم من حسابات البيت والمشرب والتجارة، وتعرف العملاء بالاسم، ويا ويل من يحاول خداعها، وهي كريمة تجود بسخاء على العاملين معها من الموزعين والقوادين والفتيات، وكل شخص يحبها ويحترمها ويعمل لها ألف حساب.
ـ ليت حكومتنا تتبع مثالها في معاملة موظفيها !
ـ هي عندي خَيْرٌ من صاحبنا المتدين زهران حسونة !
ـ بل هي عندي خيرٌ من كثيرين من الوزراء والزعماء الذين يقومون بنفس الدور مع الإنجليز ولكن على حساب الوطن !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى