ميثم راضي - قصص قديمة تحدث الآن.. شعر

قصص الحب القديمة..
المنسية التي لا يتذكرها أحد
التي لم يكن هناك ولو قميص مستعمل من الإصغاء على مقاسها
القصص التي لا تُقال..
التي مشت بين رفوف الكلمات في متاجر اللغة ولم تتسوق شيئًا
تلك القصص غير المكتوبة التي لم تسمعي بها
والتي لم تمت..
إنما غاصت حية يومًا بعد يوم في رمل الأغنيات الناعم
وها هي تنبت هنا..
رجالاً وحيدين رغم كل العائلات التي تحيط بهم..
يعبرون كل ليلة ـ بعد أن ينام الجميع ـ أسلاك الشوق الشائكة
فتظهر عليهم ـ في الصباح ـ تجاعيدٌ جديدة.
وتنبت هناك..
على شكل نساء يابسات..
يستخدمهن العالم كحطب لتدفئة البيوت والدوائر
ولا يتبقى من الواحدة منهن سوى جمرة..
تلمع في الليل كأنها زر لإيقاف الأيام.
تلك القصص الفضية القديمة..
أنا أجمعها، ثم أكتب اسمكِ فوق الغبار الذي يغطيها
لتبدو وكأنها حدثت الآن.


العراق.


عن وبإذن من:

موقع ك ت ب

قصص قديمة تحدث الآن .. ميثم راضي - ك ت ب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى