دراسات في التراث عمرو بن الأهتم السعدي المنقري التميمي - أَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْـيَ طَـرُوقُ.. شعر

أَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْـيَ طَـرُوقُ = وبانَتْ على أَنَّ الـخَـيالَ يَشُـوقُ
بِحاجَةِ مَـحْـزُونٍ كـأَنَّ فـؤادَهُ = جَناحٌ وَهَى عَظْماهُ فَهْوَ خَفُـوقُ
وهانَ على أَسماءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى = يَحِـنُّ الـيهـا وَالِـهٌ ويَتُــوقُ
ذَرينِي فإِنَّ البُـخْـلَ يَا أُمَّ هَـيثْـمٍ = لِصَالِحِ أَخلاقِ الرِّجـالِ سَـرُوقُ
ذَرينِي وحُطِّي في هَوَاى فإِنَّـنِـي = علي الحَسَبِ الزَّاكِي الرَّفِيعِ شَفِيقُ
وإِنِّي كريمٌ ذُو عِيالٍ تـهِـمُّـنِـي = نَوَائِبُ يَغْشَى رُزْؤُها وحُـقُـوقُ
ومُسْتنْبِحٍ بعدَ الـهُـدُوءِ دَعْـوَتُـهُ = وقد حانَ من نَجْم الشِّتاءِ خُفُـوقُ
يُعالِجُ عِرْنيناً مـنَ الـلَّـيلِ بـارداً = تَلُـفُّ رِياحٌ ثَـوْبَـهُ وبُــرُوقُ
تَأَلَّقُ في عَيْنٍ منَ الـمُـزْنِ وادِقٍلهُ = هَيْدَبٌ دَانِي السَّحَـابِ دَفُـوقُ
أَضَفْتُ فلم أُفْحِشْ عليهِ ولـم أَقُـلْ = لأِحْرِمَهُ: إِنَّ المكـانَ مَـضِـيقُ
فَقلْتُ لهُ: أَهلاً وسهلاً ومَرحـبـاً = فهذا صَبُـوحٌ راهِـنٌ وصَـدِيقُ
وقُمتُ إِلى البَرْكِ الهَواجِدِ فاتَّقَـتْ = مقاحِيدُ كُومٌ كالـمَـجَـادِلِ رُوقُ
بأَدْماءَ مِرْباعِ النِّـتـاجِ كـأَنَّـهـا = إِذَا عَرَضَتْ دُونَ العِشارِ فَـنِـيقِ
بِضَرْبةِ ساقٍ أَو بِـنَـجْـلاَءَ ثَـرَّةٍ = لهَا مِن أَمامِ المَنْكَـبَـيْنِ فَـتِـيقُ
وقامَ إِليها الـجَـازِرَانِ فـأَوْفَـدَا = يُطِيرَانِ عَنها الجِلْدَ وَهْيَ تَفْـوقُ
فَجُرَّ إِلينا ضَرْعُها وسَـنَـامُـهـا = وأَزْهَرُ يَحْبُو لِـلـقـيامِ عَـتِـيقُ
بَقِيرٌ جَلاَ بالسَّيفِ عنـهُ غِـشَـاءَهُ = أَخٌ بإِخاءِ الصَّـالِـحِـينَ رَفـيقُ
فَباتَ لَنَا منها وللِضَّيْفِ مَـوْهِـنـا = شِوَاءٌ سَمِينٌ زَاهِـقٌ وغَـبـوقُ
وبَاتَ لهُ دُونَ الصَّبَا وهْـيَ قَـرَّةٌ = لِحَافٌ ومَصْقُولُ الكِسَـاءِ رَقِـيقُ
وكلُّ كَرِيم يَتَّقِي الذَّمَّ بـالـقِـرَى = ولِلخَيْرِ بينَ الصّالحـينَ طَـريقُ
لَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْـلِـهَـا = ولكنَّ أَخلاقَ الرِّجـالِ تَـضـيقُ
نَمَتْنِي عُرُوقٌ من زُرَارَةَ لِلْعُـلَـى = ومنْ فَـدَكِـيٍّ والأَشَـدِّ عُـرُوقُ
مكارِمُ يَجْعَلْنَ الفَتَـى فـي أَرومَةٍ = يَفَاعٍ، وبعضُ الـوالِـدِينَ دَقِـيقُ



* من كتاب "المفضليات"
عرفت بالمفضليات نسبةً إلى جامعها المفضل الضبي المتوفى سنة 164هـ ، ومجموع شعراء المفضليات 67 شاعراً منهم 47 شاعراً من شعراء الجاهلية ، و14 من المخضرمين ن و6 من الإسلاميين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى