منذر فالح الغزالي - حدث الآن، حدث أمس.. قصة قصيرة

إلى : ل فرح

تعرّفتُ عليها اليوم, حين زرت صديقي في عمله القريب من عملي.
لأول مرةِ أراها، سلّمتْ من الباب، دخلتْ، قدماها لا تكادان تفارقان الأرض، فيتمايل قوامها الرشيق بشكلٍ أخّاذ، جلستْ على الكرسي المقابل لي مباشرةً، وعيناها لا تهدآن على حال.
إحساسٌ غريبٌ جعلني أشعر أنهما مصوبتان نحوي, وكلما حاولتُ النظرَ إليهما تصرّان على التحديق أكثر... لذلك أشعلت عيناها هذه السعادةَ التي تغمرني.
* * *
"قل لي كيف تضحك، أقلْ لك من أنت"...
مازال صدى عبارتها يتردّد بانفعالٍ خاص ٍ في داخلي.
ماذا كانت تقصد؟ ولماذا قالتها وهي تنظر نحوي؟
هل اكتشفتْ مدى الارتباك الذي تثيره فيَّ نظراتها منذ أن تعرّفت عليها؟
اليوم زرتُ صديقي – في الحقيقة كنت أريد زيارتها – رأيتها، بابتسامتها الهادئة الواثقة، تحرّكتْ قليلاً في مقعدها فتوجّهتُ نحوها، صافحتها، وسألتُ عن أحوالها... بدأ جليدُ الخجل يذوب حين أكون معها.
صامتة ٌكعادتها، وإذا تكلمت فبصوتٍ ناعم ٍرقيق: تميلُ رأسَها بدلالٍ, تسبل جفنيها… وتقول كلماتٍ قليلةً.
من أين تأتي بكلِّ هذا الدلال؟
من أين تأتي بكلِّ هذا الهدوء، والبساطة، والثقة بالنفس؟!
جمالها البسيط ُ ـ حين تأمَّلتُه اليوم ـ كان فيه كبرياءٌ خاصٌّ، عظَمةٌ خاصّة.
منذ اللقاء الأوّل مِلتُ إليها، وُلِد بيننا هذا التوافقُ الغريب؛ كيف حصل هذا، وبهذه السرعة ؟… لا أريد أن أعرف.
عيناها الجميلتان, وهذه البساطة والعفويّة أحيتْ ذكرى امرأةٍ أخرى أدفأتني ذات شتاءٍ بعيد، أحببتها بكلّ عمق، وعنفِ، وجنون ِالحبِّ الأول، وقبل أن يأتيَ شتاءٌ آخرُ فارقتُها. الزمنُ المأزومُ كان أقوى من براءةِ قلبها الرقيق، فضاعتْ، وتركتْ في جدار القلب ندبةً كبيرةً لا تندمل….

"- حين قلتَ إن عينيَّ جميلتان - في تلك السهرة - هل كنت تعني ذلك ؟
- نعم كنت أعنيه.
- هل تعجبك عيناي حقاً؟
- كلُّ شيءٍ فيكِ يعجبني؛ لكنَّ عينيك لهما تميّزٌ خاص.
- وأنتَ كنتَ مميّزاً: هادئاً، شارداً، وحيداً، رغم أنَّ المكان يعجُّ بالناسِ والصخب والمرح.
ـ ………..
- مع ذلك، أنتَ الوحيدُ الذي قال لي كلماتٍ جميلة.
- ربّما لأنّ كلَّ واحدٍ قالها لرفيقتِه، وأنا كنت بلا رفيقة.
- وربّما - أيضا- لأنني الوحيدةًُ التي لم يكن معها رفيق"
* * *
اليوم كان مختلفا ً، لأنّ شعوراً مختلفاً بدأ يؤثّر بي .
زياراتي لصديقي صارت كثيرة. يمكن أن أحبَّها!...
في هذا الفراغ الواسع الذي يغلِّفني يمكن أن أعشقَ أيَّ فتاة، فكيف إذا كانت هي: بنظرتها الخضراءِ الواسعة، وابتسامتِها المرسومة ِبعنايةٍ في كلِّ مرّة؟
تلك الابتسامةُ، ونظرتها الواثقة المتمهِّلة، لازالت ترتسم في خيالي، تعيد عزفَ لحن ٍمعتّقٍ، ظننت أنّي نسيته منذ زمان.
في البداية كانت رؤيتها رغبة ً جميلة ً أسعى إليها، تغمرني بالسعادة، والجمالِ، والبساطة، كلَّما زرتُ صديقي. هذه الرغبة أصبحت حاجةً لا أستطيع التخلِّي عنها، صرتُ أزورها هي بحجَّة زيارة صديقي .
أشعر بالحرج، بحساسية الوضع الذي وصلتُ إليه... يجب حسم الأمر بعيداً عن الأوهام، والحسابات الخيالية…..

" فاجأني صوتها في زحمة الطريق, عيناها ألقتا سلاماً, وابتسامتها الرقيقة نثرت فلا ًوياسميناً.
- إلى أين تذهب؟
- إلى السكن.
- سأزوركَ إذن.
شعاع نورٍ تسلَّل إلى الغرفة.
لملمتُ كتباً متناثرة… جلستْ على حافَّة السرير.
- نشرب قهوة؟ سألنا معاً… تلاقتْ نظرتان، وتعانقتْ بسمتان، في منتصف المسافة بين الدهشة والارتباك.
نزعتْ سترة َالجلد، لمعَ النهار على صدرها، وتنهّدَ النهدان المتحفزان تحت القميص الضيِّق.
فرحة ُاللقاء المفاجئ تربك انسجامي.
وضعتُ شريطاً في آلة التسجيل، انسابَ صوت فيروز... (رجعتَ في المساء كالقمر المهاجر). قرأتْ عناوينَ الكتب، رتَّبَتْها، سألتْ عنها وعنِّي، عن كلِّ ما يخصُّني .
الغرفة الرثـَّة - في تلك الشقَّة الصغيرة - امتلأتْ برائحة الأنثى, تفتَّحتْ في زواياها براعمُ فرحٍ وطفولة.
لم نشعرْ بالنهار متى أسْبَلَ جفونَه، ولا بالمطر ينقرُ زجاجَ النـافـذة.
- الوقت تأخّرَ... تناولتْ سترتَها.
المطر يغسل الناسَ، والشوارعَ، والبيوت.
فرحة ُالمشاعر الجديدة ِأكتمها، أمنعها من البوح قبل الأوان.
- هنا أسكن... تلك الشرفة ُشرفة ُغرفتي... أتمنى أن تزورَني.
المطر الدافئ تغلغـل في الروح، تفتَّحتْ مسامُّ القلب المتشقِّقةُ من عطش ٍقديم، أنبتتْ زهوراً، و فرحاً صوفيّاً غامضاً حلمتُ به كثيراً؛ لكنِّي لم أعشْه قبل هذا اليوم.
ذهبتُ متأخراً عن الموعد: تأخَّرتِ المحاضرة ُالأخيرة، والمطر كان مغرياً، فمشيتُ المسافة إلى بيتها.
فُتِح البابُ، فاندفعتْ نسمة ُالعطر.
وقفتْ أمامي... باقة َ بنفسجٍ، إلهة ً من مرمرٍ صافٍ.
شعرُها المعقود فوق رأسِها، حقلُ فراشاتٍ ملوَّنة، عنقها غصنُ زنبقةٍ بيضاء، ثوبها الخفيف ينفتح على بيادر قمحٍ وياسمين.
- أنتَ اليوم َضيفي، والضيف أسير....
- أنا اليومَ ملكك.
فضاء الغرفة عطرٌ، وموسيقى, وظلٌّ أحمر... والمائدة شمعٌ، وزهورٌ، وزجاجةُ نبيذ.
دارت الغرفة بنا... رقصت الأماكنُ، والأشياء.
قلبها ينبض على صدري, أنفاسها تعطّر وجهي... والموسيقى تنسجنا معاً.
طارت الفراشاتُ، فانسكب حرير الشعر على كتفي وعنقي، خصلاته داعبت شغاف القلب.
دوارٌ لذيذٌ يملأ رأسي... لا أدري: قطرة َ نبيذٍ، أم شفتيها تلك التي ارتشفتُ؟!
وحيدين ِكُنّا، والليِلِ والموسيقى... وغرفةٍ بعيدةٍ عن الكون.
أعود إلى غرفتي...
مازال القلبُ يرقص على وقع قدميها، والرأس يدور بنشوة جسدها الدافئ.
فتحتُ كتبي المبللة...
وردةٌ حمراءُ، وورقةٌ ملوّنة، وخطٌّ أنثويٌّ رقيق:
"أُعلن حبّي لكَ واتّحادي بحزن عينيك".
* * *
بالأمس زارتني في الحلم.
كانت فرحةَ َ الحلم... جميلةً، أنيقةً، هادئةً، وشهيّة.
بالأمس، قبّلتها برغبةٍ وشغف، قبّلتها بحبٍّ عميق، بشعورٍ خاصٍّ لا نعيش مثلَه إلا في أحلامنا النادرة.
ها هو العمر يبدأ من جديد، ها هو الحبُّ يزهر في القلب من جديد.
هكذا بدأ، دون تخطيطٍ, أو تفكيرٍ, أو حتى توقُّع... مثل المسيح، من حالة عُذريـّةٍ وطهارةٍ تامـّة.
لا أدري متى وُلِدَ هذا الطفل الجميل في صدري؛ لكنَّها تتسرَّب إلى كلِّ خليةٍ من جسدي، تتسرَّب بهدوءٍ وبساطة.
صباح اليوم لبست ُ لباساً أنيقاً، كان طيفُها يلوحُ أمامي، وبقايا الحلم ما تزال عالقة ً على أجفاني.
مررْتُ إلى عملها، لمحتها مع مجموعةٍ من زملائها، تقف في زاويةٍ مشمسةٍ بجانب السُّور، التفتُّ نحوها, ابتسمتْ حين رأتني، ابتسمتُ... وغمزةٌ خاطفةٌ أُفلِتت من عيني.
لا أدري كيف تحوّلتْ شفتاها، كيف تبدّلت تلك الابتسامة، أيُّ شيءٍ ذاك الذي عبَّرتْ عنه ملامحُ وجهها؟…..

"الغابة ُ الصغيرة تضمُّ لقاءاتنا، والجسرُ القديم يردّد أغنياتٍ من حرفينا الصغيرين.
خطواتنا لا تزال منقوشةً على الشاطئ البعيد، لازالت رماله تحتفظ بقصور أحلامنا.
كلماتنا، ضحكاتنا، عبوسنا، ومناكفاتنا التي لا تنتهي... كلُّ شيءٍ مازال محفوراً في قلبي.
ما أروعَكِ! ما أعذبَكِ! ما أقربَكِ منّي!!
يحمل الغروبُ عطرَ شعرك، يهبُّ البحرُ منفلتاً عن شواطئه، حين تودّعينني.
ما أظلمَ الوقتَ! ما أقسى ثوانيَه! دائماً تطاردنا، فتسرقَك منِّي في اللحظة الأقرب، والأعذب.
عيناك الجميلتان يغورُ بريقهما، تهيمُ نظرتك في أفقٍ بعيد.
هذا الغموض في عينيك يقتلني، يقطع فرحة َاللقاء.
- ماذا لو كان لقاؤنا هذا هو الأخير؟... يأتيني سؤالك متردّداً.
- لقاؤنا القادم سيكون البداية، في قريتكم، مع الأهل والأصدقاء... أجيبكِ بابتسامةٍ مناكفة.
- في بيتنا إلهٌ قديمٌ يقيسُ الحبَّ بميزان العشيرة.
- يدَك ِعلى يدي أيتها الحبيبة، نمض ِمعاً إلى بحرٍ بلا شطآن .
- ماذا نقول لأمٍّ مسكينةٍ تنذر النذورَ، وتصلي - كلَّ ليلةٍ – من خوفٍ ومن تقوى؟
تغيبين خلف نقابِ الدّمع.
أمسح دموعَك, و القلبُ يرتجف مثل عصفورٍ خائف"
* * *
النفس حائرةٌ بين مدٍّ وجزر.
الشوق يتَّسع حتى ضاق به صدري، والبعد يزيد الأمر غموضاً.
أخشى أن أفقدها، كما فقدْتُ كثيراً من الأشياء الجميلة في حياتي.
مشكلتي: أنِّي لا أستطيع القيامَ بأية مبادرة، الأحلام تملأ خيالي دائماً لكنِّي لا أتحرَّك قيدَ شعرة.
مازلتُ أنتظر بادرة ً ما، إشارة ً ما، فهل ستقوم بتلك البادرة؟
وما ذلك التوافقُ والانسجام ؟... تلك النظراتُ، والابتساماتُ، والكلماتُ التي تخصّني بها؟ أليستْ بادرة ً أولى، وثانية... وعاشرة؟
لن تقدِّمَ أكثرَ ممَّا قدّمَتْ من إشاراتٍ أنثويَّةٍ واضحة.
غداً سأذهب لأراها، سأقدِّمُ وردة ًحمراء، وسأقول لها: إنّي أحبّكِ….

"حزينة رأيتك أمس...
نقابٌ أسود يغطي وجهَك الرّقيق، حزنٌ أصفر يغشى عينيك الذابلتين.
أمدّ يدي أصافحك، تضعين كفك، المغلّفة بقفّازٍ، على صدرك:
"لمسك محرّمٌ عليّ... لقد تنقّبت".
ما أقسى نظرتَك، و صمتك!
ما أقسى لحظة َ الخوفِ، والحزن... لحظةَ البلادة تلك التي أبعدتْكِ عنّي إلى الأبد.
أتراهُ الندمُ؟... وعذابُ الصحوةِ التي لا تأتي؟!
أتراه الحبُّ؟... لا يموت، وإن متنا ألف مرّة ؟!
حزيناً كنت ُ أمس... ومذهولاً.
الحزن يسكن أعماقي، يغطِّي مساحة َالعيش... مساحة َ العمر الذي تقطفينه قبل الأوان.
هنيئاً لك العمرُ الذي سيظلُّ باسمكِ إلى أنْ يفارقني.
الماضي, والحاضرُ، و الآتي أنتِ، فابقي معي لتبقى حياتي.
لا تقاليدَ فاسدة، لا مخافرَ أشباحٍ، لا شاراتٍ حمرَ تمنعنا.
تصمتين... تبتعدين... تغيبين في جبل الضباب، خلفَ قباب أوليائك الصالحين.
أصرخ في أعماقي ... أحبُّك!!!
أحبُّها أيتها المدنُ الحجريّة!... أحبُّها أيها الآلهة الملفَّقون!!
أمدُّ يدي أمنعكِ... أنظر... فأرى محضَ سراب"
* * *
المطر ينهمر بغزارة .
زجاجة ُالعطرِ التي دلقتـُها على نفسـي تسيلُ مع حبّات المطر, تُعطّر الطريقَ أمامي .
الوردة ُ الصغيرة تغفو في جيبي.
أقرعُ البابَ... أفتحُهُ ببطءٍ وتوجُّس.
يستقبلني الدفءُ.
نظرتُها الهادئةُ، الواثقة... كما هي.
ابتسامتُها الجميلة، المحيِّرةُ... كما أعرفها.
أتنفّس بارتياح.
"جميلة ٌ أنتِ، مثل زهرةٍ يكلِّلها الندى"، تسعفني الكلمات.
يدُها الناعمة ترتفع إلى عِقدها، أصابِعُها الرقيقة تداعب حبّاتِه.
أيقونة ٌصغيرةٌ تظهر بين حبّـات العقـدِ، يسـكنها قدِّيسٌ عجوزٌ، صولجـانه الطويل يقف بيننا، يرتفع مثلَ شـاهدةِ القبر في وجهي... تصلني إشارتُها.
تَسقطُ عيناها إلى الأرض... تسقط صخرة ٌ ثقيلة ٌعلى قلبي، يصحو جرحي القديم، أرى حبيتي الأولى، وخيبتي الأولى، قبابَ أضرحةٍ وبخوراً، صولجاناتٍ ونواقيسَ، تحاصرني مثل جيش ٍ أسطوريّ.
يأسٌ أسودُ يغلِّف الدنيا من حولي.
أبتلعُ كلماتي, ومشاعري... أبتلع ذاتي.
يدي تتحسَّسُ جيبي... تضغط عليها بقوّة.
المطر ينهمرُ بغزارةٍ، حبّـاتُه الثقيـلة ترجُمُني، تعزفُ على الطريق لحناً جنائزياٌ.
* * *

منذر فالح الغزالي
عن الكاتب
منذر فالح الغزالي
نبذة عن السيرة الذاتية

الاسم: منذر فالح الغزالي

مواليد سوريا - درعا 1968، أعيش في ألمانيا منذ العام 2015
إجازة في الهندسة المدنية، منذ العام 1995

صدر لي:
1. "الهجرة إلى الوطن"، مجموعة قصصية، دار بعل / دمشق 2010
2. "الربيع يأتي متأخراً" رواية، دار المختار، القاهرة 2018.
3 "الريح تكنس أوراق الخريف" مجموعة قصصية، دار ميزر، السويد 2021
4. "كُلَيب أو نحرق البلد"، كتاب مشترك مع كتاب عرب، في القصة القصيرة جداً، دار فلورز، القاهرة 2016
5. "قراءات نقدية بأقلام عربية"، كتاب في النقد الأدبي (نقد الشعر)، مشترك مع كتاب عرب، دار المختار، القاهرة 2018
6. "تراتيل الحرف"، كتاب في نقد القصة القصيرة جداُ، مشترك مع كتاب عرب.
7. بالإضافة إلى مقدمات كتب لكتاب عرب من سوريا، والعراق والمغرب والسعودية.
8. كتابات متنوعة، منشورة في مجلات وصحف عربية في الوطن العربي وأوروبا وأستراليا.

جوائز وشهادات:
• جائزة "قصص على الهواء" مجلة العربي 2010"
• شهادة تقدير من الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية، سوريا / درعا 2010
• شهادة تقدير من منظمة إدراك / العراق، لمساهمتي في لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة خبر الدولية للقصة القصيرة جداً، أكثر من دورة.
• شهادة تقدير من وزارة الثقافة العراقية، لمساهمتي في لجنة تحكيم مسابقة خبر الدولية للقصة القصيرة جداً.
• تسميتي سفيراً للإنسانية والثقافة العربية في ألمانيا، من منتدى ثورة قلم لبناء إنسان أفضل.
• عضو هيئة استشارية للتجمع الثقافي الإنساني
• عضو لجنة التحكيم لمسابقة خبر للقصة القصيرة جدا، العراق، أربع دورات.
• عضو لجنة التحكيم لمسابقة سوريا الدولية للقصة القصيرة / الدروة الأولى، هولندا 2020
• عضو اتحاد الأدباء الدولي، مكلّف بإنشاء فرع ألمانيا لاتحاد الأدباء الدولي.

مشاريع قادمة:
١. مخطوط رواية.
٢. كتاب في النقد الأدبي، أربعة أجزاء (قصة قصيرة جداً، قصة، رواية، شعر) مخطوط

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى