بينـو أوخيـدا Pino Ojeda - بحثتُ عنك في الأحلام Te busqué por los sueños.. ترجمها عن الإسبانية عبد السلام مصباح


Pino Ojeda
1916 - 2002
(إسبانيـــا)


بَحَثت عَنكِ في الأرض،
في المَمراتِ الطويلة للكائنات.
بَحَثتُ عنك في الليالي،
في الشوارعِ
وفي الظلال،
في الزوايا الهادئة الحادة.
بَحثتُ عنكَ في الأيام.
لا احد من لحمٍ ولَمسٍ
كَشف لي اسمك.

بَحثتُ عنكَ في الغابات:
بنظراتٍ عالية ،
طُقتُ بأعلى الأشجارِ،
بالغُصونِ
بالنخيلِ الهادئ
بالصنَوبَرِ البَعيدِ اليابس.
لكن لا شيء ،
لا شيء اسمه مكتوب.
لكن لا شيء،
لا واحدة اسمه مكتوب عليها.

بَحثتُ عنكَ في أوراقٍ
ساقِطةً فوق بُطونِ الحقولِ السمراء
بَحثتُ عنكَ في سنابلِ القمحِ،
في الوديان،
ومًروجِ الزنابق،
في الجبال،
في الينابيعِ...
في كل درب خفي،
كنتُ أمشي صارخا باسمك.

بَحثتُ عنكَ في البحار،
في القواربَ الهَشةِ لِبحّارةٍ مًبلّلين،
بحثتُ عنكَ في الطحالِب،
في الأسماكِ،
في الصخور الحادة،
في الأمواج،
نظرت لك
وفي الشواطئ الذهبية الواسعة.

بَحثت عَنكَ قي الأسَفل،
في العمق،
بين شظايا قديمة لمراكبَ بعيدة
الرسائل البحرية المنسية
لم تقل اسمك.
بَحثتُ عنكَ في النجوم،
في السحب،
في ساعاتِ الفجر،
في غَيمِ الغسقِ الهادئ،
بَحثتُ عنكَ في الأجواء
في القمر الطوّاف،
عبر الهواء ، عبر القمر،
قافزة في فصول الربيعِ المَجنونة.

بَحثتُ عنكَ في الزمَن،
في القرون:
ليسَ في القبورِ البارِدَة اسمك.

أنتَ علامة،
إشارة طائر
ولا أحد،
لأحد يُمكِنهُ أن يجدك

بَحثتُ عنكَ في الأحلام:
وفي الأحلام،
كنت تنتظرني



TE BUSQUÉ POR LOS SUEÑOS

Pino Ojeda

Te busqué por la tierra,
por largos pasillos de seres.
Te busqué por las noches,
por calles
y sombras,
por quietas esquinas agudas.
Te busqué por los días.
Nadie con carne y tacto
me descubría tu nombre

Te busqué por los bosques:
altas miradas
rodaron por copas,
por ramas,
por quietas palmeras,
por viejos pinos lejanos.
Pero nada,
nada tenía escrito su nombre.
Te busqué por las hojas
sobre vientres de campos morenos.
Te busqué por los trigos,
por valles
y praderas de lirios,
por montañas,
por fuentes.
Por cada sendero oculto
iba gritando tu nombre.

Te busqué por los mares,
por frágiles barcas de marineros mojados.
Te busqué por algas,
por peces,
por rocas agudas,
por olas
y anchas playas doradas.

Te busqué más abajo,
en lo hondo,
entre viejas astillas de barcos remotos.
Olvidadas cartas marinas
no decían tu nombre.
Te busqué por estrellas,
por nubes,
por albas,
por quietos celajes.
Te busqué por los aires,
por la luna callejera,
por locas primaveras saltando.

Te busqué por el tiempo,
por los siglos:
fríos cementerios no tenían tu nombre.

Tú eras un signo,
un signo de ave
y nadie,
nadie podría encontrarte

Te busqué por los sueños:
Por los sueños,
tú me estabas esperando.



õ تعتبر قصيدة "بحثتُ عنك في الأحلام" واحدة من أعظم قصائده. حيث يظهر خيال الحبيب الذي غادر في وقت مبكر. يوجد فيها عمق في المعنى وعاطفة قوية

إضـــــاءة :
بينو أوخيدا (1916/2002) شاعرة وروائية وكاتبة مسرح، وواحدة من الفنانين التشكيليين
بدأت بكتابة الشعر انبثاقاً من الموت المأساوي لزوجها الذي سقط في جبهة القتال سنة 1939، مع نهاية الحرب الأهلية الإسبانية، لذا يغلب على شعرها تيمة الحب والحلم الذي افتقدتهما ، كرد فعل وجداني، وكشرفة عاطفية تطل من خلالها على حبيبها وزوجها الذي افتقدته في بداية حياتهما الزوجية
بعد انتهاء الحرب مدت جسور التعارف والصداقة مع قامات شعرية إسبانية سامقة، مثل: خيراردو دْييغو، بيثينطي أليكسندري، خوان رامون خيمينث، كارمن كوندي، بيدرو ساليناس
أقامت عدة معارض للوحاتها، فيكل من إيطاليا وسويسرا وفلوريدا، وألمانيا
نشرتً أعمالا كثيرة، خصوصا الشعرية، أما المسرحيات فلم تنشر إلا مسرحية واحدة، هي: "لوحة الطفل النائم" سنة 1953
تتمتع بمكانة أدبية رفيعة بين نقادي الأدب أو الفن التشكيلي، سواء على المستوى الوطني أو العالمي

من أعمالهـــا :
- ضباب حلم 1947
- كثمرة على الشجرة 1954
- حجر فوق التل 1964
- الصمت المنهار، أشعار المنفى 1971
- فجر في الظهر 1987
- مزمور الندى 1993
- مختارات شعرية 1997
- شجرة الفضاء 2007

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى