إبراهيم محمود - لمحجَّبة موبايلية.. شعر

تتحجبين وتحت إبطك ِ ينتشي ماخور
تتكتمين وطيّ روحك يلتظي الديجور
هي آلة، من لمسة يأتيك منها النور
شيطانها المنشود ملء متونها منشور
هو طوع رغبتك الدفينة إنما سَنيُور
تتنفسين وتنزفين مدىً وينعش زور
أرثي قوامك في مقامك حيث يعظُم جور
أتعقب الموؤود فيك ِ وقد طغى المهدور
جسدٌ معلَّقُ بالسراب وجرحه الناعور
ليد ٍ تلبَّسها الأسى، وأسىً بها مقهور
لفم ٍ يعيش حِداده، ليلٌ يشدُّه سور
صدرٌ يكابد كبته والكبت فيه يخور
ودمٌ بكل النائبات الدائبات يمور
عمرٌ غيابٌ، للعذاب المستدام نذور
موبايلك المهدود باسمك هادر مسعور
كم من الأسماء طوع يديك وهْي تمور
ومواقع تترى ورغْباتٌ إليك حضور
وتأوهاتٌ كما لو أنها تنّور
في عهدة السر المكين تقصٌّف وهدير
ورَعٌ يعذّبه حجابك هائمٌ وكسير
تحت سواد سواد يوم ٍ جلُّه مطمور
أفدي الحياة بشهقة لرنينها مأثور
وبإسمها التسبيح نبْل فاره ووفير
فخذي بجسمك عالياً إن الحياة سفور
فلك الحياة سجيةٌ ولك الجهات عبور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى