احمد ضياء‎ - الرّؤية المخمليّة للنبي (ق).. شعر

(1)
1 – 2

لن أموتَ، بل سأحلّقُ
هذا كلُّ ما في الذّاكرة
أتتبع مسير أرواحنا بالأنفاس
أسيرُ على كلِّ اللذين تجمعوا على مائدتي
وهم يضمرون الأمزجة الجّارحة للآخر
أدعوكِ الآن أنْ تباركِ هوسي
فالجّميع ظلّوا يلامسون بقايانا لعيشقوا
أمّا نحن العابرين للأطياف
بقينا نلهو كأطفالٍ
يعانقون لأولِ مرةٍ
أصابع النّدم.

(2)

أهاجرُ لتقريظ فضاء الليل
أسعى دائماً إلى تأثيث زجاجة من قلبكِ
أحمِلُها
داخل المُتيبسين في حقولي
ولأنّي أرسيتُ في عينيكِ سفني
كنتِ أثيراً لاهباً
لرياضات الوحشة
شربنا طعم مرارتنا الغامقة
فكم من بربريّن يعيشُ في ذواتنا؟
يسهرُ يوميّاً على تقشيط الأبصار
يا فلذّة فؤادي
مسّدنا كثيراً على الرّمال لتكن بشراً
غير إنّنا لم نفهم سرَّ النّفخ بتلك الأجراس الحمراء
كنتُ أظنُّ أن نظراتنا الشّقراء الَّتي جُعلنا من بشاشتها
هيَّ من ستحيلنا إلى تلك الأشياء
لكنَّ الواقع أكثر براءةً من أفعالنا
نحن المعروفين بكنى لا تمثلنا في العادة.

(3)

حين جلبنا الحرب إلى ديارنا
كنّا نعرف بأن السّماء الزَّرقاء
حمراء منذُ ولادتها.

(4)

2- 2

لن أموتَ، بل سأحلِّقُ
هذا كلُّ ما في الذّاكرة
أتتبع مسير أرواحنا بالأنفاس
أسيرُ على كلِّ اللذين تجمعوا فوق مائدتي
وهم يضمرون الأمزجة الجّارحة للآخر
أدعوكِ الآن أنْ تباركِ هوسي
فالجّميع ظلّوا يلامسون بقايانا لعيشقوا
أمّا نحن العابرين للأطياف
بقينا نلهو كأطفالٍ
يعانقون لأولِ مرةٍ
أصابع النّدم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى