مصطفى الشليح - تقوليـن لي هذا إليكَ المُحبَّبُ.. شعر

تقولـيـن لي هذا إليـكَ المُحـبَّـبُ = فهذا اسمك الميمونُ لا كـانَ يُحجبُ
هوَ ذا اسمك المائيُّ يأتي قصيدةً = من الأخضر الضوئيِّ.. أيَّانَ يَعجـبُ

يُرتِّـبُ أسـمـاءً .. ويَـرقـبُ وجـهـةً = ولكنمـا الأسـمـاءُ .. لـيـسَ تُـرتَّـبُ
كمـا جهـة بيـضـاءُ تكـتـبُ خـطـوةً = تسيرُ خطى بيضاءُ تمحو وتكتـبُ
كـمـا أنــتَ تطويـهـا إلـيـكَ حديـقـة = مـن العمـر يَطويـك انتباهـا يُغـرَّبُ
.
تقوليـن: حتـامَ القصـيـدةُ لاسمها = تلـوحُ كأعمـار السَّـراب تُوضَّـبُ ؟
وحـتَّــامَ أقـمــارُ الـكــلام أهــلــة ؟ = وفيم اندلاقُ الضَّوء ليسَ يُصوَّبُ ؟
أكـانـتْ لـهـذا اللـيـل تـرقـى أدلـــة = عن السفر الرائيِّ ليلا .. يُشـذَّبُ ؟
أكـنـتَ ستشـتـارُ الأجـنَّــة تنـتـمي = إليك .. وتشتارُ القوافي تُخضَّـبُ ؟
أتخـتـارُ كـأســا بابـلـيـة شمـسِـهـا = كأنَّكَ منهـا كأسُهـا حيـن تشـربُ ؟
.
تقوليـن لــي: لــولا الكتـابـة جـنـةٌ = ولـولا إليـهـا، بالـكـلام، ستُسـحـبُ
ولــولا اشتـهـاءٌ شـاهـرٌ صـبـواتِـه = يكـادُ علـى صـدر الصبابـةِ يُصلـبُ
ولـولا صـلاةُ الشعـر أيَّـان سـجـدةٌ = إذا هــوَ يُلـقـى، نابـغـيـا، ويُـطـلـبُ
ولـولا هتـافُ الغيـب: كـن فتكونـه = إذا مـا نــداءُ الغـيـب لـيـسَ يُغـيَّـبُ
ولـولا نـداءُ الاسـم باسمـك يكتفـي = لما يتنـادى الشعـرُ لاسمـك يُنسـبُ
.
تقولين لي: ماذا تـقـولُ لغيمةٍ = تُطـلُّ حمامـا باكيـا حين يَـطـربُ؟
ومــاذا تـقـولُ الساحـبـاتُ ذيولهـا = إلى أرضهـا ماءً إذا ما يُعقَّـبُ؟
وماذا تقـولُ الذاهبـاتُ خيـولهـا = إلى ومضةٍ تأتي التماحا وتذهبُ؟
وماذا تقـولُ القادحاتُ رسولهـا = إلــى.. لـغةٍ عـلـيـا.. إذا تترقَّـبُ؟
وماذا تقـولُ النافحـاتُ حلـولهـا = إلى شاعـر الرقراق.. لا يَتنكـبُ؟
.
تقولينَ لي. مـاذا انتهى لأقوله = وكلِّيَ شعـرٌ.. ثـمَّ لا شيءَ يُكتـبُ
سرى لقبٌ حينـا وآن له مدًى = وعما قريبٍ.. مازنٌ سوفَ يُحجبُ
لجبـران، إذ يُفـتي، مقـالة ناظـر = بعين لعلَّ الرأيَ، منهـا، توثَّـبُ
أهلَّ بفصـل للخطـاب إذا بدا = بمُقترح.. لاسـم أحِـبُّ .. يُنـصَّـبُ
.
سلاما سريًّا أريَحيًّـا.. لـشاعر = من المُصطفى شعرا بـه يُتطيَّـبُ ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى