بيرسي بيش شيلي Percy Bysshe Shelley - حول الموت.. شعر - ترجمة: شاهر خضرة

شاحبةٌ وباهتةٌ تلك الابتسامة القمرية
لشعاع نيزكٍ في ليلة ليلاء
خيّمت على تلك الجزيرة الوحيدة
قبل انبثاق الفجر من صباح لا مراء فيه .
لهيب الحياة يتذبذب ويتضاءل
مع الوقت حول خطواتنا
حتى تصير بلا حراك .
استعصم بشجاعة الروح أيها الانسان
بالرغم من سحابات الحزن العاصفة
في مسيرة هذا العالم
وكتل الغيوم التي تحيط بك
سوف تموت في وضح نهار جميل
حيث النار والجنان يكون انطلاقك
إلى عالم القدر .

.

إن هذا العالم هو الحاضن لمعرفتنا
والأم لمشاعرنا
والموت القادمُ فحيحٌ مرعبٌ في عقولنا
غير المحصَّنة بأعصاب فولاذية
عندئذ كل ما نعرفه أو نشعر به أو نراه
سيمر كوهم الخيال .

.

الأمور الخفية في القبر كائنةٌ كلها
وهذا الجسد يجب أن يكون متأكداً إلام سيصير
حتى ولو كانت العين مبصرة والأذن تحسن السمع
لا ليس الأطول ما سوف تعيش لتسمعه أوتراه
ولا دوام لكلّ ما هو عظيم أوغريب
في هذا الكون الأبدي المتغيّر .

.

هل من مخبر عن صمت الموت ؟
من ذاك الذي كشفت له الحجب ؟
من يصف خفايا ما تحت الكهوف الوسيعة
المنعرجة للقبور المكتظة بالموتى ؟
أو من يوحد آمالنا ساعتئذٍ
مع المخاوف .. مع الحب ؟
وذلك ما سنراه .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى