نقوس المهدي - سلالات آيلة للسقوط

لأنه يعيش رفاهية العهر
ويخشى مخاتلات الشيب الرجيم
نجمة نجمة يستدرج السلاطين كل الخيبات الى طيلسانهم نكاية في الوقت
يستبيحون فائض الموسيقى في تغريد العصافير
وصفاء البسمة في عيون الأطفال النائمين على هاجس ضفيرة من الفطائر والحلوى
والهواء النقي في صدور الصبايا الحالمات بعرائس من حرير.. وهن يعلكن لبان الصبر المعتق، ويغزلن الوهم على وشيعة الانتظار، ويصخين السمع لأزيز الرصاصات النازفة من باطن الجرح
فيما الشائعات تعدد الأضرار النفسية للعشق.
وعن مواطن انتحر يأسا بسبب حب فاشل
كي لا يموت من بؤسه مرتين
وكي لا يدير خده اليسار اذا صفع اليمين
وعن فرحته
من قرحته
وعن شجنه
من شغفه
وعن وحدته
من نقمته
وعن جنونه
من جرأته
وعن هفوته
من لهفته
وعن غبطته
من ورطته
وعن برمه
من وهمه
وعن صورته
من سيرته
وعن بسمته
وعن سعادته
من سعلته
وعن ضحكته
وعن عزلته
وعن النار
والنفط
والنخلة الشاهقة
من لهف عليه

***

هي ذي الإذاعات تتهجى أورادها
تداول الوشاية
وتلجم الألسنة بمسد الرهبنة
ولا من يهشها
والبحر وقوفا به صحبي على بأسهم
يتجشأ من تخمته
مخفورا بأسراب بنات آوى وبنات وردان

***

يا وطني
يا معمدا بملح الدمع وزلال الريق
دع الشموس تغني على جراحنا الصامدة
تلك آيتك
إني أراك تسقي شعبك خمرا
فتسكر الطير من يديك
لا تحزن
سأزرع في ثراك قلبي
وأحرسك من البغاة ومن السفهاء
أطرد الغبار عن برواز الشهداء
فللفرح المعتق مذاق الهباء
وللأوطان غربتها
وللأحزان غرابتها
وللدماء تغريبتها
ولك أنت وحدك كل هذا البهاء
فأنت أحق منا بالمديح وبالوفاء
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى