علجية عيش - نحن و الغرب

بشهادة دعاة، كان الغرب و مازال أكثر قراءة من المسلمين، و نجدهم كما قال الداعية عائض القرني يقرأون في كل مكان في القطار، و الطائرة و حتى في الشارع ، و تخطوا أسوار الجهل في وقت ركن فيه المسلمون الى السلبية..، و زرعت بينهم الأحقاد و الكراهية و العدائية، و لعل الخلافات داخل الحركات الإسلامية و تفرقها، زادت في تخلف المسلمين و تشويه صورة الإسلام، فأصبح المسلم لا يثق في دُعاته وسط ما نلاحظه من فتاوى باطلة على يد بعض الدعاة الغلاة، و الأمة الإسلامية مسؤولة عن هذا التخلف، و الإنشقاق بين المسلمين و ما يعانونه اليوم من ويلات الحروب ، لأنها نقلت صراعاتها إلى الغرب عبر القنوات الفضائية، فعملت على تشتيت المسلمين و تدمير وحدتهم، رغم أن الإسلام دين جامع للأمة العربية، له خطاب موحد ، فلا هو حزبي و لا هو طائفي، بل أكثر من هذا كله كفّر بعضهم المسلمين، و أفتوا بهدر دمائهم، فدخلت الأمة الإسلامية في فوضى و سيل من الدماء.
إن الجهود التي يقوم بها الغرب ليس لخدم الإنسانية ، و ليس في مصلحة البشرية ، بل لخدمة مصالحه، و الدليل أنه يعمل ساعيا لهدم الآخر الذي على دين الإسلام، و إحباط معنوياته، و تدميره، و قد استخدم المرأة الشرقية كسلاح ، فجعلها موضع اهتمامه، و بفضل دعوته لتحرر المرأة العربية ( الشرقية ) تمكن من فرنجتها، و قد نجحت النظرية الفرويدية في تَحَرُّرْ المرأة من كل عاداتها و تقاليدها و حتى تعاليم دينها، و أصبح الحديث عن المرأة موضع دراسات في الجامعات و في الصالونات و حتى في النوادي، و هي دعوة إلى الهمجية، و تستهدف هذه الدعوات أساسا المرأة الشرقية ( العربية) و حملها على أساليب الغرب بل إلحاقها به، والدليل بلوغ المرأة مستوى الإنحراف و الإنحلال، من خلال قصص الجنس و انتشار نوادي العراة ، و تعاطيها و الرجل الكحةل و المخدرات، و هي خطة صهيونية للسيطرة على العالم عن طريق هده القيم، جاء في بروتوكولات حكماء صهيون ( البروتوكول الأول): يجب أن ننظر إلى أولئك السكارى الذين تبلدت أذهاتهم بفعل الخمر، إن الحرية أتاحت لهم هذا الإفراط و الإدمان، و اصبحنا نقرأ عن الجنس الثالث، أو كما يسمين بـ: النساء المترجلات، حيث اصبحت المرأة مشكلا يتطلب الحل، بعدما كانت عرضا يصان و أمانة تحفظ، لأنها خرجت عن فطرتها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى