خُلق لإنسان للعمل

هذه ترجمة عربية لقصّة قصيرة بالعبرية وجدتها في الكتيّب:

מפתח לתרגומים ולשעורים שבספר ’’שפת עמנו‘‘ מאת משה ראַטה, וינה, תרע’’ז, מהדורה חדשה בתקונים ומלואים, 20 עמ’. أي: مفتاح للترجمات والدروس التي في كتاب ”لغة شعبنا“ بقلم موشه رأطه، ڤيينا ١٩١٧، طبعة جديدة مصحّحة ومزيدة، ٢٠ ص. وهذه القصّة مثبتة في آخر صفحة.

”أتى فقير إلى طبيب مدينته ومدّ يدّه متسوّلًا. قال له الطبيب: شابّ مثلك يمدّ يدّه للتسوّل؟
ولكن ماذا أستطيع أن أفعل يا سيّدي، اشتكى الفقير، إنّي جائع ولا لقمة خبز عندي.
قال له الطبيب: خذ هذا الشيكل، إذهب واشتر بلطة للتحطيب في الغابة، وستحصل على أجرة تفوق ما تقدر على جمعه في التسوّل.
سمع الفقير نصيحة الطبيب. جاء إلى الغابة وقطع شجرة مجوّفة، فتحها فوجد كنزًا فيها. اغتنى الفقير، اشترى بيتًا كبيرًا له، استكرى عبيدًا وإماء، وعاش حياة المتعة والبَِطالة. لكنّه فقد الشهيّة وأُصيب بالأرق إلى أن اعتلّ جسمه. توجه ثانية إلى الطبيب:
قال له الطبيب: أُخرج واشتغل ثلاث ساعات أو أربع كلّ يوم تحت سماء الله فتعود شهيتك ويهبُط عليك النوم في حينه. خرج الثري من عند الطبيب شاكيًا بينه وبين نفسه وهو يقول: ماذا أفادني غناي؟ في الماضي توجّب عليّ العمل للحصول على الطعام وَفق شهيتي وعلى المبيت عند النوم. الآن، عليّ أن أعمل لأجد شهية لطعامي ونومًا على سريري“.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى