أدب المناجم محمد محضار - قصة مدينتي..

تنام مدينتي
على حزن
وتصحو على ألم
وبابتسامة شاحبة
تصافح شمس الصباح
ثم ترخي دوائبها
السود في ضجر
قد انهكها سخام
الأيام البئيسة
وأثقل كاهلها
وجع التفاهة
الجاثمة...!!
............
مدينتي تتنفس
صمتا..
وتحترق في آتون
العتمات..
مدينتي قمرها
جريح
ونجومها بلا بريق
في شوارعها
تسعل الكلاب
الشاردة..
وتنط ضفاذع البور
البليدة...
............
مدينتي
قسموها بالشوكة
والسكين..
و اختاروا لنا
مجاري المياه العادمة
وصناديق القمامة
العفنة....
قلنا :
إنها قسمة ضيزى
قالوا :
امامكم البحر
فاشربوه...
وبين القول والقول
ضاعت مدينتي
وارتجفت قلوب الصغار
كفراشات هائمة
بين زهور الألم
وتبعثرت أوراق
الحظ
بين جلسات الخمر
ومواخير البؤس..


محمد محضار
1

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى