يحيى بلحسن - المسامير التي يخشاها الماء

لم يكن من الضروري أبدا أن يطلعها على سر المعزوفة العاشرة...المرآة التي لم يكسرها عباد الشمس.. الخيو ل التي تنزل في الجحيم مثل شلالات نحاسية و زرقاء.
تثاءب الشلال فجاة ..بحث عن قليل من المياه بجيبه تم أنتفض غاضبا و قال لكل مسامير الدنيا. كفاكم نوما.
المزهرية حزينة لأن سارة نسيت فستانها الأحمر كما يحدث معها دائما في منتصف كل خريف . لم تتعلم طيلة حياتها الصغيرة أن ترتب أضافرها على النافذة كما تفعل كل الديانات . لابد أن هناك إذا ... رحلة هرب واحدة من الأرصفة المجاورة البعيدة .. رحلة ضلام أو ضوء لا شيء .. كالعادة سينطفئ النور قبل أن يكمل العازف كأسه الباردة و طبعا قبل أن تنام الغابة في شتاء الأحذية الغاضبة .
هذه المرة عثرت سارة على مسمار فضي بأذنها ...داعبت تفاصيله .. راحت تجوب عوالم الجسذ من اللام حتى العين لتنصنع في النهاية صلاة متقنة لا يفهما إلا كراسي العجزة .
الخريف يغني .
الشوارع سعيدة.
الشلالات بلا أسف تدخل الحلبة البيضاء و هناك حيث الماء و المسامير الفرحة كان فستان سارة يشتعل.
و ككل حكاية عندما يتعلق الأمر بالملائكة لا يحتاج التمثال لمزيد من الضحك.

هكذا تناما بحر يحيى و منير و هما يبحثان عن مسمار سارة المسكينة التي تفهمهما جيدا.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى