سلمى الزياني - تأخير..

مدّ يديك.. لحروف الشعر
حرر المعنى من حشو الضجر
مزق حذاء رجلي الغارق في تاء التانيث
فقدمي لطالما حنت لمس التراب
اغسل صبغة شعري الأشعث
فالطفلة بداخلي ترتعد خوفا
منذ قيّدت جدائلها بدبابيس الحرية
هذا اللحاف المذهب
في خزانة ملابسي
قد كتم أنفاسي
كل ما ورثته عن جدتي
لحاف عتيق!
اهدي لها في عرسها
كي يليق اكثر بهيبة السرير
و ما دثرت به انا..
إلا جروا صغيرا لكلب باهظ الثمن
و قطا ضرير
......
تعال
اقتلع قبعتي السويسرية
التي اخافت العصافير
وصنفتني مع الاثرياء
ومن غير التعساء مثلي
يعرف فائدة الشمس .. لذّة الحنين؟
تعال
مزق ثوب الحرير .. أتلف قرطي الحزين
قلد جيدي طوق بنفسج
فبلور اناملك العارية يغريني
علمني كيف تكون القصيدة
سماء صافية يدغدغها النسيم
وكيف يكون صدرك
حقلا ضاجا بالطيور
فيه يتفتح ورد الأمنيات
فيه يحط فراش الاغتراب
.....
هاك كفي
اقرأ فيه حظ التراب
واطلق جياد قصيدك
فالفرحة ناعسة في شفتيّ
والشعر على ثغرك حرائق كبيرة
رحيق ورد ..
سال من كل عروقي
و من شقوق قبعتي
وها هي الفراشات تتنفس في جبيني.
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى