سعد جاسم - نهر في تابوت - شعر

النهرُ
الذي كانَ يروينا
بمائهِ العسلي
نحنُ والماشيةَ والحقول
أَصبحَ الآنَ
مُجرَّدَ جُثَّةٍ
في متاهةِ العطش
وفي ذاكرةِ الماء

هَلْ يُرضيكَ هذا
ياربَّ الانهار؟

قدْ كنتَ نهراً
باذخَ النبعِ
أُشْبعتَ قهراً
جارحَ الدمعِ

أَيُّها الازلي
يا مَنْ كانَ يُناديكَ
"جواهريُّ" الكلام
" يا دجلة الخير"
كيفَ ارتضيتَ
أَنْ يسجنَكَ العثمانيون
في زنازينهم المُظلمة؟

بغدادُ عطشى
وأنتَ أنتَ قتيلُ
قدْ صارَ نعشا
طينُكَ المخذولُ

دجلةُ الآنَ
نهرٌ في تابوت
فمَنْ سيحملُهُ معي ؟
------------------------
3-6-2018

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى