إبراهيم محمود - تطييز..

أخبرني صديقيَ العزيزْ
دع عنك وزراً واسترحْ
إليك بالمفيد في عبارة واحدة
وأنت في دنياك عائمٌ
جميع ما فيها سدىً
أولها آخرها تطييزْ
لا الحاكم العادل في كرسيّه
أو ذلك المحكوم في واقعة
لا رجل المنبر إذ
يقول باسم الله في
قيامه/ قعوده
فكلهم سواء
ودونما تمييز
آخرهم أولهم
أعلاهم أسفلهم
والعكس صح
في خانة التطييزْ
لم تسعف السماءُ أرضها
لا الأرض صانت عِرْضها
في لعبة القِوادةْ
ومزعم القانون والسيادةْ
ودفقات السم في التطريز
فتلك من مناقب التطييز
ولم يكن في عهدة التاريخ
سوى ابتلاء الاسم بالزرنيخ
مؤرخٌ يزعم مصداقيةً
باسم ولي نعمة
في ظل من يروى له
ويطلب التعزيز
وليس ما يجري سوى
تطييزْ
صحائفٌ تجهر بالحقيقةْ
لكل منها آية الطريقة
لكن ما يدور في المتونْ
ويورث الجنونْ
من دونما تجويز
عبارة واحدة
تطييزُ في تطييز
فكابروا وغامروا
وناوروا وشاوروا
وخاطبوا وحاوروا
وعوذلوا وحوقلوا
وكيف شئتم بسملوا
وضاعفوا الأزيز
يا أمَّة الخيرات
يا أمّة الرحمن والرايات
فليس في المرئيّ ما يجيز
سوى الذي سمّيته
سوى الذي استخلصته
أعني به بكلْمة واحدة: يتيمةْ
تلخّص الجريمةْ
في كامل التاريخ ذي الحمولة الذميمةْ
تطييز في تطييزْ
أقولها بلا تردد
لا أستميح العذرمن أحدْ
في بلد ٍما عاد باسمه البلدْ
وفيّ ما يجيز
لأن أقولها وكلّي حرقة
تطييز في تطييز


* إبراهيم محمود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى