الرجل الذي قتل ظله في المِرآة!

كان يعيش في أمسه كثيرا
حاول كثيرا أن ينسى اسمه لينجو من ماضيه
اختبأ فيه السأم إلى حد التلاشي
وأخيراً قرَّر أنْ يقف مع نفسه،
ضد كل ما فُرض عليها من الذكريات
ومن أعداء التفاصيل
أطلق رصاصةً على مكانٍ ما في خياله،
كان يعرف من أين يتسرب الألم إلى العمر
قال التقرير الطبي: كانت محاولة انتصار .
قالت ممرضةٌ كانت شبه أنثى قبل عشرين عاما: لم يقتل نفسه!
حاول فقط أن يقتل السأم ،
قال بيان النعي: لا ندري؛ هل كان يقوم بمونتاج العمر
أم يريد أن ينجو من نهايةٍ مملة
قال زميله في حافظة الدوام:
تقاعد من حزنه مُبكِّر !
قالت إحداهن، كان يحبها بالتقسيط
: كان يريد قتل المستحيل قبل أن يقتله!
وحدها المِرآةرأتْ كل شيء،
وقررت ألا تهشِّم صورتها أمام نفسها،
قررت أن تنسى ملامح اللاشيء
حتى لايخرج منها زمن الموتى
ويقول إنه قتل ظله في المِرآة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى