سيدة الجحيم الأولى !

من قبيل المجاز المغلوب على أمره
تحمل اسما نسائيا.
وترتدي نهودا اصطناعية
تشبه نفسها كثيراً
مع أن المِرآة عدوتها اللدودة،
تشبه نفسها إلى حد الملل دائما
كثيرا ما وضعتْ المكياج لتطمر
رائحة النكد ،
كثيرا ما أساءت إلى سمعة الخيال!
ولوثت المجاز .
الفتاةُ التي كانتْ تسكنُ هذه السيدة
غادرتْها مُبكراً
وتركتْ الجُبَّ الخربَ
لصراخ الموتى!
حاولتْ كثيراً أنْ تكون امرأة؛ ولو مؤقتاً
يقال: قد نجحتْ مرتين!
ووقع في حبها عاشقٌ ونصف،
مرةً حين لبستْ قناع الكركدن في حفلةٍ تنكرية،
ووضعتْ رائحةً نفَّاذةً للنسيان ؛
ورقصتْ مع ظلها إلى أن تقيأ على وجهها.
ومرةً حين ضاجعت رجلاً في الظلام ؛
وتركتْه يدس شهوته العمياء في مثلث برمودا ،
كانت تعمل من أجل الغيب بلا مقابل
مرارا اغتصبت الحقيقة
وحملتْ لقب سيدة النكد الأولى بجدارة
وحتى الآن لا تُعرف لها نسخةٌ أخرى،
الجميع يتحاشون ذكرها
إلا حين يستعيذون من مكروه،
أو يعلنون الغضب على الذكريات
أو يخططون لتجسيد الشيطان.
يكرهها الجميع بالتساوي!
الجميع ضحايا ذكرياتها السيئة عن الحب،
نكدها مجانيٌ وبكل الأحجام ؛
ويصل إلى كل مكان،
ماركةٌ مسجلة للنكد المجاني
ليس لغبائها منافس
الجميع يتمنون لها حظاً سعيداً في الآخرة!
ربما تنجح هناك في أنْ تكون سيدة الجحيم الأولى
وربما يحتاج الله إلى أنْ يضع لها مِرآةً بحجمها؛
لتعترف بحكمة الانتحار
قد تكتب للكون النجاة من نهاية بشعة
وقد ينجو اسمها من عذاب المِرآة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى