كريم جخيور - حديقة أم البروم..

الى روح عبد الحسين نور جيتا

خائفا كنت
أمسك بطرف عباءة أمي
حتى كدت أسقطها
وأنا أجرها
متلصصا عليهم
كانوا معلقين على أوتاد غليظة
نصبت بعناية لهم
كانت الجثث باردة
تتدلى
تحركها أسئلة المارة
ونظراتهم التي سرعان
ما يشيحون بها
خائفين
من ميتة مشابهة
ورغم أنهم مطمئنون
على أن الجثث لا تهرب
كان الحراس يطوقون الحديقة
بخوف وحذر
هل هذا قدرها
الحديقة التي كانت مقبرة
عادت لتصبح
مكانا لنصب المشانق
بعد أربعين عاما
وأنا كلما مررت بها
الى دائرة بريد العشار
تترآى لي جثث الضحايا
معلقة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى