الزمن الذي كان هنا!

الزمن الذي كان هنا مات بتصلب الحنين،
والزمن الذي كنا ننتظره،
ذهبَ ولم يعدْ !
ولم يبقَ من هذا المكان سوى جراحه الغائرة في الهواء
أيامي تموت أمام عينيَّ
واحدةً تلو الأخرى،
وفي زجاج السيارات الهاربة من زمن العَرَبة،
وقبل أن يعود الحصان إلى الأمام
لمحتُ ما بقي مني على قيد الحياة،
- وهو ما بقي من حبك بالتأكيد-
و بدا لي أن ظلي ليس مجرد سارية عَلَمٍ تحلمُ بالحرية،
وحزنها يرفرف على أشلائها،
أو رايةً بيضاء خلف الأسلاك الشائكة،
تستسلم للذكريات،
وتبحث عن وطنٍ مهزوم
الزمن الذي كان هناك
كان يحاول أن يغزل الهواء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى