ضياء الشرقاوي - حديث الأربعاء.. قصة

مساء الأربعاء ، كعادة صديقه الوحيد يزوره في تمام التاسعة ، يدفعه لحجرة المعيشة ، يقف امام صورة تجمعهما في ميدان الثورة ، يبادره قائلا :

_ فاكر يا صاحبي الشاب اللي كان بيجيب لنا سندويتشات الفول والطعمية وكان نفسك تعرف اسمه

_ آه يا جدع ومرة بقوله عاوز ادفع لك فلوس رد قال ( ايه نجم هو انا لو جيت بيتكم هتدفعني تمن الشاي ) قولت اه هدفعك

_ هاهاها ايوه بس مش عارف ليه ما اخدناش تليفونه

_ يا خبر زي بعضه !!! عاوزنا نسرق الراجل

_ نسرق ايه انته كمان قصدي رقمه ياعني

_ بيني وبينك مكناش محتاجين نعرف الرقم ، زي ما تقول حسبنا اننا مش هنفترق أبدا

يدخل البواب بصحبته عدد من الجيران وشرطي ، يتجولون في المنزل ، منفعلا يحاول ان يمسك البواب :

_ عّم حسين انته فتحت ازاي ؟؟ وجايب الجيران والظابط ليه ؟؟

يمر الجميع من خلاله وكأنه سحابة تخترقها الطائرات ، يجري خلفهم :

_ حضرة الظابط انته مش شايفني ؟؟!! انا صاحب الشقة ، طب مش شايف عمر صاحبي أهو قاعد ادامك أهو

الضابط يستفسر من البواب :

_ مفيش حد في الشقة يا حسين ، امال أصوات ايه اللي بتحصل

_ يا سعادة البيه النور بينور ولواحده كل سبوع في الميعاد ده واطلع وافتح ما لجيش حدا واصل

يحاول ان يلمسهم لكن يده كالدخان تختفي ويقترب من صديقه المبتسم له وينظر في المرآة دون وجود له ولا لعمر الجالس أمامها

يتابع حديثه عن الميدان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى