هشام عدرة - إشــارات في زوايــا الضوء

رشفتُ الحب من عينيكِ فاختلجت
عيونُ الريح في صمتي
وكنتِ مرابع الأحلام في دنياي مذ رحلت
بيادر حبنا وانداح لون الوعد من دنياك
ما رحلت مرافيء عمرنا ثكلى لعينيك
وإلا كان صوتُ الليل يوقظها
وراح الوعد مخمورا
تساقط شعرُه نتفا بموقدة الخريف, وهز أشجار الدموع
بعمرنا انحسرت غيوم الوعد يا لينا
وصار الشاطيء النديان صحراء
فمرّي مَعْ جموع الراحلين سحابة,
ذُوبي بجفن البحر وانحسري
غبار الموت تاريخ بجفنيك
عطشتُ لغابة الأحزان
صار العمر غابات من الحزن
وأوغَلَ في عيون الموج ظل الخوف.. صار العمر أشباحا
فغني الموج إنشاداً مع اللحن, وصيري دمعةَ الأزهار,
صيري الماء في الحزن
وخلِّي الشعر مجدولا, يميل لرقصة العشب
وصيري العشب والألحان
ذوبي في مآقي الضوء
كوني النارَ في البركان.. ضُمِّي في عيونك هالة القهر
ليغدو الجمر عنوانا, لصوت العصْف للبحر
وينمو في ثنايا القلب وهج الرمل,
تنزف إصبع الظل
ويرقص فوق خد الشمس وعد الريح
أبحث عنك بين الظاعنين..
تذوب في عيني رؤاك فأغمز الترحال
أحفر في ضلوع الخيل تاريخي
وتكبر في عيوني رجفة الوهم
أعود إليك محمولا
بعين الريح .. عينِ الموج والغيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى